تَكَلَّم مَعَ اللَّهِ فِي السُّجُودِ بِهَذَا الِاسْمِ الَّذِي تَأْتِي بَعْدَه إجَابَةِ الدُّعَاءِ مُبَاشَرَة بِإِذْنِ اللَّهِ
ابتسم ودع الدُّنْيَا تَبْكِي مِن جَبَرُوت ابتسامتك، كُلٍّ مِنا يَتَمَنَّى
أَنْ يَكُونَ مُسْتَجَابٌ الدُّعَاء و يُحَقِّق اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَا
يَتَمَنَّاهُ، وَلَكِن كَلْمَا يتأَخَرِ تَحْقِيقٌ مَا تتمناه شَعَرْت بِالْحُزْن
وَالْأَسَى ولا تعرف الابْتِسَامَة طَرِيقَك، لهذا دعك مِنْ الْحُزْنِ وَالْهَمّ
واجعل ابتسامتَك تملئ الدنيا حتي يشعر الناس أنه لا أحد سعيد في هذه الحياة مثلك،
والأهم من هذا إذَا أَرَدْت أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ تَعَالَى دُعَائِك إليك هذه
الطريقة.
تَكَلَّم مَعَ اللَّهِ فِي السُّجُودِ بِهَذَا الِاسْمِ الَّذِي تَأْتِي بَعْدَه إجَابَةِ الدُّعَاءِ مُبَاشَرَة بِإِذْنِ اللَّهِ |
وَأَنْتَ سَاجِدٌ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَقْرَب ما يكون
الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فاغلق فمك واتمنى أَمنَيْتُك وَاصرخ بلا
صوت وأنت مغلق فمك، أَوْ نَادِي بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ وقُلْ يَا رَبِّ يَا رَبِّ
بدون أن تتكلم واِسْتَشْعَر أن اللَّهِ تَعَالَى قَرِيبٌ مِنْكَ، فهو القَرِيبٌ جل
شأنه وَهُوَ أَقْرَبُ إلَيْكُمْ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، أصرخ من داخلك بِدُون أن
تنطق كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ وقل يَا رَبّ سَدَّد عَنِّي دَيْنِي، يَا رَبّ
اُرْزُقْنِي يَا رَبّ يَا رَبّ اُرْزُقْنِي الذُّرِّيَّةُ الصَّالِحَةُ، يَا رَبّ
اُرْزُقْنِي، يا رب حقق لي كَذَا وَكَذَا وَكَذَا، أدع الله بمَا تُرِيدُ وسيجيبك
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لأَنَّهُ قَرِيبٌ يَسْمَعُك فقط اللَّهُ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى مِنْ يسمعك حتى الْمَلَكِيّن عن يمينك وعن شمالك لا يسمعوك لأنك لم
تنطق بكلمة وَاحِدَةً، كُلُّ هَذَا في
داخلك الله وَحْدَهُ فَقَطْ من يسمعك، وَهَذَا إقترب مِنْ اللَّهِ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى فِي سُجُودِك وَناجيه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إذَا تَقَرَّبْت مَنْهُ
اسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَائِك، وَإِذَا تَأمَلُت فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ تجد
كلما ذِكْرِ اسْمِ اللَّهِ الْقَرِيبَ كَانَتْ الْإِجَابَةُ بَعْدَه مُبَاشَرَةً
قَالَ تَعَالَى:(
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ)، وقال
جل جلاله عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صَالِح إن رَبِّي قَرِيبٌ مجيبَ، دائما ترتبط
إجابة الدُّعَاءِ بِاسْمِ اللَّهِ الْقَرِيبَ لأنه قَرِيبٌ جل شأنه أَقْرَبُ
إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فعِش مَعَ اسْمِ اللَّهِ الْقَرِيبَ سُبْحَانَهُ وَ
اِسْتَشْعَر عَظَمَةَ هَذَا الِاسْمِ وستجده مجيبًا جل جَلَالُه.
تعليقات