القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا حدث للرسول ﷺ جعل الصحابة يقولون انه مات؟ واقعة وقعت للرسول ابكت الشجر والحجر!!


مَاذَا حَدَثَ لِلرّسُولِ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْعَل الصَّحَابَة يَقُولُونَ إنَّهُ مَاتَ وَاقِعَةً وَقَعَتْ لِلرَّسُول أَبْكَت الشَّجَر وَالْحَجَر؟


 غَزْوَة أحد هي أول غزوة كانت لصالح الكافرين وخسارة لَلْمُسْلِمِينَ، هي كانت عبرة للمسلمين لِأَنّهُمْ لَمْ يُتْبَعُوا كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَمَا قَال للرومَات لَا تَنْزِلُوا مِنْ جَبَلٍ أُحُدٍ مَهْمَا حَدَثَ، لَكنهُمْ عصوا كَلَامٌ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعْدَهَا تَمّ أَحَاطَتهُمْ مِنْ الْكُفَّارِ وَهَزِيمَتِهِم وأثارت إشَاعَة أَنَّ الرَّسُولَ مَاتَ فِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ، لَكِنْ ما حدث مَعَ رَسُولِنَا الْكَرِيمَ مِنْ أحد الْكَافِرِينَ الَّذِي دَبَّر لَه حُفْرَة لِيَسْقُطُ فِيهَا، وحدثت غزوة أُحُد فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ الْهِجْرَةِ، ففِي مقالة اليوم سنتعرف على حَدثٌ أَصَابَت الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ.

ماذا حدث للرسول ﷺ جعل الصحابة يقولون انه مات؟
ماذا حدث للرسول ﷺ جعل الصحابة يقولون انه مات؟ واقعة وقعت للرسول ابكت الشجر والحجر!!




  قَبْل مَعْرَكَة غَزْوَةِ أُحُدٍ خُطَط أَحَدٌ الْكُفَّار بِعَمَل حُفْرَة، وَذَلِك ليَمُرُّ عَلَيْهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقع فِيهَا، ولَمَا بَدَأَت غَزْوَةِ أُحُدٍ سَقَط الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَثْنَاء الْمَعْرَكَة فِي هَذِهِ الْحُفْرَة، فارتطم وجهه الشريف بالْحَجَر فكَسرَت أسنانه وسال الدم عَلَى وَجْهِهِ وَتَأَلَّم ظَهْرِهَ، وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ خوذة عَلَى رَأْسِهِ وَ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ الْحُفْرَةِ، فرأه أحد الْكُفَّار ابْنُ قمئة وقيل عتبة بن أَبِي الْعَاصِ ضَرَبَ النَّبِيُّ بِسَيْفِه مِسْطَح أَيْ بِالْعَرَضِ عَلَى رَأْسِهِ وَ يَمِين وَيَسَار وَجْه الشَّرِيف فدَخَل حَدِيد الخُوذة فِي وَجْهِ النَّبِيِّ بَدَأ الدَمَ يَخْرُج أَكْثَر فَأَصْبَح الصَّحَابَة يَبْكُون وأشَيعْ أن النَبِيّ قُتِل، وأَوَّل مَن ذْهَبَ ناحَيَتِه أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ويَقُول فَدَيْتُك نَفْسِي يا رَسُولُ اللَّهِ، ويَقُولُ أَبُو بَكْرٍ حَاوَلتَ فَكَّ الخُوذة مِنْ وَجْهٍ النَّبِيِّ فما اِسْتَطَعَتْ، فتَقَدَّمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَقَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَنَّ تَتْرُكَ النبي لي فتَقَدّمَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَأخَرجَ النَّبِيِّ مِنْ الْحُفْرَةِ فَأْرادَ خِلعَ الَخَوذة مِنْ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ فَمَا اسْتَطَاع، فظل  يَعُضَهَا بِفمَه وكَانَ كُلٌّ مَا أَمْسَكَ الْحَدِيد بفَمَه تسقط منه سنٌ حَتَّى تَكَسَّرَتْ أَسْنَانِه، فكان كل همه فَكّ الْحَدِيدَةَ مِنْ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ الشَّرِيف فخَلْع أَبُو عُبَيْدَةَ الْخَوْذة مِنْ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ الصَّحابة لَمَا رَأَيْنَا أَبُو عُبَيْدَةَ سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْنَا جَمَالًا فِي وَجْهِه لِمَ نره مِنْ قِبَلِ كَانْ أَكْرَمَا لهُ مِنْ اللَّهِ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي اسْتَطَاع خَلْع الْخَوزة مِنْ وَجْهٍ النَّبِيِّ، جَلَس النَّبِيّ يَمْسَحُ الدَّمَ مِنْ وَجْهٍ الشَّرِيف وَكَذَلِكَ الصَّحَابَةُ مِنْ حَوْلِهَ، وَرَفَع عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فخَشِيت أَنْ يَدْعُوَ عَلَى أُمَّتِهِ  فتهلَك فَالْتَفَتَ إلَيْهِ النَّبِيُّ وَإِذَا وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ، وَقَالَ ابْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أن عتبة بن أبي وقاس رمى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ إذَا فكَسِرَ رُبَاعِيَتُهُ الْيُمْنَى السُّفْلَى وَجَرَحَ شَفَتَهُ السُّفْلَى و أَنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزّهْرِيّ شجه فِي جَبْهَتِهِ، وأن بن قمئه جرح وجنته فدَخَلَتْ حَلَقتان مِنْ حَلَقَ الْمِغْفَرِ وَجْنَتِه، ووقع رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُفْرَةٍ مِنْ الحَفَرَ التي دبرت لهم ليقع فِيهَا الْمُسْلِمُونَ وَهُمْ لا يعلمون فأَخَذَ عَلِيٌّ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعَهُ طَلْحَةُ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ حَتَّى إسْتَوِيَ قَائِماً وَإِزَالَ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الدَمٌ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم، و بَعْدَهَا ذُكرَ أَنْ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه قَتْلِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ حَتَّى وَلَكن بعدها أخْبَرٌوا الْمُسْلِمِينَ أَنْ الرَّسُولَ حَيٌّ يُرْزَقُ، وَأَخْرَجَ هَذَا الْخَبَرِ ذَلِك أَخَافَه لِلْمُسْلِمِين وَرُجُوعِهِم للحَرْبِ لَكِن عِنْدَمَا عرِفوا أَنَّ الرَّسُولَ لَمْ يَمُتْ فنهضوا به ونهض معهم نَحْو الشَّعْب، تجمع حَوْل الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدَهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إلَى شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فلينظر إلى طلحة بن عبيد اللَّه نظرًا لِمَا فَعَلَهُ مَعَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وفي نهاية الغزوة  كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كُسِرَتْ أَحَدٌ الرُّبَاعِيَّات السُّفْلِيّ وَلَم تَقْعُ بالكلية، قال بن حجر في فَتْحِ الْبَارِي وَالْمُرَاد بِالْكَسْر الرُّبَاعِيَّةِ وَهِيَ السِّنُّ الَّتِي بَيْنَ الثَّنِيَّة والناب أنها كسرت فَذَهَبَ مِنْهَا فَلقَة وَلَمْ تَقلعْ مِنْ أَصْلِهَا، وقال فِيهِ أيضا وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ الانبياء قَدْ يُصَابُون بِبَعْضِ الْعَوَارِضِ الدُّنْيَوية مَنْ الْجِرَاحَاتِ وَالْآلَام وَالْأَسْقَام ليعْظم لَهُمْ بِذَلِكَ الْأَجْرِ وتزداد درجاته رُفِعَتا عِنْدِ اللَّهِ عز وجل، وَلِيتأسى بهم أتباعهم فِي الصَّبْرِ عَلَى الْمَكَارِهِ والعاقبة لِلْمُتَّقِين، والظاهر أَنَّه بَقِيَتْ عَلَى تلِكَ الْحَالِ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعْلَم وصلى الله عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع