لماذا نهانا
الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن؟ وماذا يفعل الشيطان؟
النوم هو أحد نعم الله علينا التي لاتعد ولا تحصى، ففيه يرتاح الجسم
وأعضائه من الإعياء والتعب و يستيقظ الإنسان من بعد نومه وقد إستعاد حيويته
ونشاطه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن النوم على البطن، فهيا بنا
لنعرف لماذا نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن من خلال مقالنا
اليوم.
لماذا نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن؟ وماذا يفعل الشيطان؟ |
النوم الصحي فيه منافع كبيرة و يكون أكثر كفاءة وفاعلية، قد ينام أحدهم عشر
ساعات، فلا يرتاح جسمه بالقدر المطلوب ولا يشعر بالنشاط الكافي عند استيقاظه، وقد
ينام غيره خمس ساعات ويكون على العكس من الشخص الأول، وكل هذا لأن الشخص الأول نام
نومة غير صحية والثاني نومته كانت صحية ومفيدة، لكن من الأمور التي تجعلنا ننام
بنشاط غير كافي منها النوم على البطن، فقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن
النوم على البطن فقد روي في سنن أبي داود وغيره عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري
رضي الله عنه قال:( بينما أنا في المسجد على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: إن هذه ضجعة
يبغضها الله، قال: فلما نظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه أبو داود
بإسناد صحيح، ومن العلماء من نص على كراهية النوم على البطن، كما في سنن الترمذي "باب ما
جاء في كراهية الاضطجاع على البطن" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:(رأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم رجلا مضجعا على بطنه فقال: إن هذه ضجعة لا
يحبها الله) وفي حديث
أبي ذر عن عن النبي قال:( إنما هي ضجعة أهل النار) قال الإمام ابن
القيم:( وأنفع
النوم من أن ينام على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة إستقرارا
حسنا، وذلك لأن المعدة للجانب الأيسر قليلا، ثم يتحول إلى الشق الأيسر قليلا ليسرع
الهضم بذلك لاستمالة المعدة على الكبد، ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن يكون
الغذاء أسرع انحدارا عن على المعدة، فيكون النوم على الجانب الأيمن بداية نومه
ونهايته، وكثرة النوم على الجانب الأيسر مضر بالقلب ويرجع ذلك إلى ميل الأعضاء
إليه، فتنصب إليه المواد، وأردء النوم على الظهر ولا يضر الإستلقاء عليه للراحة من
غير نوم، وأردء منه أن ينام منبطح على وجهه، ويعتبر النوم على البطن هو من أسوء
الطرق في النوم لأن له مضار عديده، و كثيرا ما نسمع عن دراسات وأبحاث أثبتت مضار
النوم على البطن الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن الأضرار التي أثبتها
تلك الدراسات أن النوم على البطن يسبب ضيقا في التنفس الذي يرهق القلب والدماغ،
وذلك لأن الإنسان في هذه الطريقة من النوم يضغط على قفصه الصدري بثقل الظهر، ومن
الأمور الأخرى أنه يسبب الانثناء في الفقرات مما قد يؤدي إلى العديد من الأضرار
والآلام في العمود الفقري، بالإضافة إلى أن النوم على البطن يؤدي إلى
ملامسة الأعضاء التناسلية بالفراش مما يؤدي إلى إثارة الغرائز عند الإنسان
وإلى كثرة الإحتلام لديه، أن النوم على البطن يحرم الإنسان من الطريقة الصحية في
النوم، وكذلك الفوائد التي يجنيها منه ولا شك ولا ريب أن النومة الصحية التي هي
الأنفع للبدن والأعضاء، هي تلك النوم التي كان ينام الرسول صلى الله عليه وسلم،
حيث يقول الإمام ابن القيم رحمه الله وصفا لطريقة نوم الرسول صلى الله عليه وسلم،
ولم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج
إليه منه وكان يفعل على أكمل الوجوه،
فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقه الأيمن ذاكرا الله حتى تغلبه عيناه غير
ممتلئ البدن من الطعام والشراب ولا مباشر بجنبه الأرض ولا متخذ للفرش المرتفعة
ويضع يده تحت خده أحيانا، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى منافع وفوائد عديدة من
النوم على الشق الأيمن، ومن تلك الفوائد أن القلب في هذه الوضعية يكون أخف حملا
لأن الرئة اليسرى أصغر وأخف من الرئة اليمنى والكبد ويكون مستقرة في هذه الحالة
والمعدة تعلوه بكل أريحيه، كل هذا مما يساعد على الإسترخاء ويحقق راحة الأكبر
للجسم عند النوم
تعليقات