القائمة الرئيسية

الصفحات

لِمَاذَا النِّسَاءِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَاذَا تَفْعَلُ بِهِمْ الْمَلَائِكَةُ فِي النَّارِ ؟


لِمَاذَا النِّسَاءِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَاذَا تَفْعَلُ بِهِمْ الْمَلَائِكَةُ فِي النَّارِ ؟


 لِمَاذَا النِّسَاءِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ؟ وَهَل قَدْ أقر الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ؟ ثبت عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ النِّسَاءَ هن أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( إطَلَعَتْ في الجنة فَرَأَيْت أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْت فِي النَّارِ فَرَأَيْت أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ) فمَا سَبَبُ ذَلِكَ؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا اليوم.

قد سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سبب أن النساء أكثر أهل النار؟ 

فبين الجواب عليه أفصل الصلاة والسلام، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُرِيت النَّارِ فَلَم أرى  منَظَرًا كَاليَوْمٍ قط أفظع، ورأيت  أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، قَالُوا: بِمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: بِكُفْرِهِن، قِيلَ: يَكْفُرْنَ بِاللَّهِ، قَالَ: يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إلَى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْت مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ)، فَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُمْت عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ وَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُون إِلا أَصْحَابَ النَّارِ فَقَدْ أُمِّرَ بِهِمْ إلَى النَّارِ، وَقُمْت عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النساء)، وَقَدْ وَجَّهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ إلَى الِاسْتِغْفَار وَالتَّصدق بسَبَب كَثْرَة الْآثَام الَّتِي يرْتَكَبْنَهَا وَبالأَخَصّ آثَام اللِّسَان، وَاَلَّتِي تُؤَدِّي بِهِن إلَى النَّارِ، رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:( عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جُزْلةً: وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ، قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ) ومن أعظم كُفْرَانُ النِّعَمِ أنْ تَبَيت الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَتَأْكُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَتُلْبَس مِنْ مَالِهِ وَتَلوز بِحِمَاه فَضَلًا مِنْ الكماليات التي يوفرها لَهَا ثم تتنَكَّر له وَتذمه، و تَرَى أَنَّهُ لَا فَضْلَ اللَّهِ عَلَيْهَا وَفَوْق هَذَا أَنَّهَا رُبَّمَا سَخِرْت مِنْهُ فِي مَجَالِسِ النِسَاءٍ أَوْ ذمَّتْه وَوُصِفَته بِمَا لَيْسَ فِيهِ، وَهَذَا سبب من أسباب دخول النار كَمَا فِي الْأَحَادِيثِ السَّابِقَةِ، وَفِي حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ فِي الْمَسْجِدِ يوما وعصبة مِنْ النِّسَاءِ قعود فألوا بِيَدِه إلَيْهِنّ بالسلام، فَقَال: إيَّاكُنّ وَكُفْرَان الْمُنْعِمِين إيَّاكُنّ وَكُفْرَان الْمُنْعِمين، قَالَتْ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعُوذُ بِاَللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مِنْ كفران نِعَمَ اللَّهُ، قَالَ: بلَا إن إحداكن تَطُول أَيمتُهَا وَيَطُول تَعْنِيسُهَا، ثُمَّ يزوجها الله البعل، وَيُفِيدها الولد وَقُرَّة الْعَيْنِ ثُمَّ تُغْضِبُ الغضبة فتقِسْمٌ بِاَللَّه مَا رَأت مِنه سَاعَة خَيْرٌ قَطْ، فبالك مِنْ كفرَان نِعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وذلك من كُفْرَان الْمنعمين)،

ما هي صِفَات نِسَاءِ أَهْلِ النَّارِ:

 من صِفَاتهن سلاطة اللِسَان وَإِزاء الْآخَرِين مِنْ الزَّوْجِ وَأَهْلِه والْأَقَارِب وَالْأَصْحَاب وَالْجِيرَان، فَلَا يَكَادُ أحِد يُسَلِّمُ مِنْ كَلِمَاتِهَا النَّارِيَّة وَالْكُلّ يحذرها ويداريها إتقاء لشرها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:( قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ فُلَانَةَ فَذَكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصَدَقَتِهَا وصيامها غيرَ أنهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، وَمَنْ أَفْعَالِهَا المشينة نَقْلِ الْكَلَامِ بَيْنَ النَّاسِ لِغَرَض الإفساد وَالْإِيقَاع بَيْنَهُمْ والفرح بذلك، (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قتاد أَيُّ نمام) وَمَن أَفْعَالِهَا الْمَشِينة أَيْضًا تَعَمَّدَ الْكَذِبَ و نَقَل الشَّائِعَات والحرص عَلَى تَتَبُّعِ عَوْرَاتِ النَّاسِ وَالتَدَخُلُ فِي أسرارهم، (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنْ الْكَذِبَ فُجُور وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إلَى النَّارِ وَإِنْ الْعَبْدَ لَا يَتَحَرَّى الْكَذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَابا) وَخصال المرأة الَّتِي مِنْ أَهْلِ النَّارِ كَثِيرة وَأَفْعَالِهَا السَّيِّئَة مُتَنَوِّعَةٌ و كُلُّهَا تَدورُ حَوْلَ مَعَانِي الظلم والأنانية والجشع وَالْحِقْدُ وَالْحَسَدُ وَالشهوة المذمومة، هَذَا وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع