هل تعلم لماذا أمر النبي بقتل " الوزغ - البرص " وعظم أجره ؟
هل تعلم لماذا أمر النبي بقتل " الوزغ - البرص " وعظم أجره ؟ |
كثير منا إستهزأ بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم من إنتقد حديثه ولكن
دعونا نفسر هذه القضية بالعلم الحديث ومن اكتشفها العلماء حول مخاطر هذا الكائن
الضار.
في دراسة لجامعة جورجيا عام 2015، تبين للباحثين ان ما يعرف بالوزغ أو البرص او ابو بريص هو حيوان خطير يجب
التخلص منه فقد اثبتت الدراسات انه يحوي بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية تعيش في
امعائه هذه البكتيريا خطيره على الانسان وعلى الحيوان وعلى البيئة إذا لماذا قتل
هذا الحيوان الخطر؟، لأن هذه البكتيريا يصعب التخلص منها بالدواء ولذلك تنتشر
وتتكاثر وتنتقل بين الحيوان والانسان مما يزيد من خطورتها وهذه الدراسة قد نشرت في
مجلة (science of the total environment)،
وأثبت الباحثون فيها أن أمعاء ابو بريص تحوي بكتيريا مقاومة المضادات الحيوية
و عندما تنتقل هذه البكتيريا الانسان فانه من الصعب معالجتها لأنها تقاوم الأدوية،
ويقول الخبراء إن وجود هذه الأوزاغ في المنازل تعطيهم بكتيريا مضادة للمضادات
الحيوية لأصحاب هذه المنازل ولاسيما أولئك الذين يربون بهدف التسلية واللعب
وبالتالي تحذر الدراسة من تربية هذه الأوزاغ وتؤكد ضرورة التخلص منها ولكن هناك
مشكلة جديدة، فحتى بعد رميها بعيدا عن المنزل فإنها سوف تنقل هذه البكتريا إلى
الحيوانات وبالتالي يمكن أن تعود وتنتقل إلى الإنسان من جديد وعبر حيوانات أخرى،
هذه الدراسة تعتبر جديدة جدا، وفى الماضي كانت الناس تعتقد أن هذه الحيوانات مفيدة
جدا في يربونها في منازلهم، ولكن بعد إنتشار العديد من الأمراض في الدول الغربية
بسبب تربية هذه الأوزاغ لجأ العلماء إلى دراستها بشكل دقيق، وتبين أنها حيوانات
ضارة جدا للإنسان والحيوان والبيئة وينصحون بضرورة الحذر منها حسب جامعة جورجيا
عام 2015، ويقول
الخبراء أنهم مازالوا يجهلون لماذا هذه البكتريا التي تحملها هذه الأوزاغ عنيدة
جدا وتقاوم أي مضادات حيوية على عكس الكثير من الحيوانات التي تحمل بكتيريا عادية.
التحذير النبوي الشريف:
لقد حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الأوزاغ قبل هذه الدراسة بأربعة
عشر قرنا وحذر من ضررها على البيئة فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرورة
التخلص منها نهائيا ورغب بذلك لمنع تركها لتنقل الأذى للبشر والحيوانات وهذا من
رحمة النبي الكريم بالبشر والحيوان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:( من قتل وزغة في
أول ضربة كتب له مائة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة وإن
قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة) رواه مسلم.
الوزغة هي أبو بريص كائن من الزواحف، يوجد منها مئات الأنواع في الطبيعة وهذا
ليرغب النبي صلى الله عليه وسلم الناس في ضرورة الإسراع والتخلص من هذا الكائن
الضار، منعا لإنتشار البكتريا والأمراض المعدية سواء بين الناس أو بين الحيوانات،
وقد أثبتت الدراسة الدقيقة والطويلة لعالم الحيوانات انها تفكر وتخدع وتكذب،
والعنف والاعتداء والظلم منتشر في عالم الحيوانات والحشرات بكثرة، وحسب ما تثبته
الدراسات العلمية أن هذا المخلوق مؤذ جدا بطبعه، ولذلك فقد ورد أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وقال: (كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام)رواه البخاري،
ولذلك لا يعتقد أحد أن هذه الحيوانات هي كائن برئ وصادقة بل على العكس من ذلك، بل
هناك دراسات أثبتت أن هناك خيانات ودعاره وظلم وإثم عند هذه الحيوانات، وبذلك
فأنها تشبه البشر بحد بعيد كما قال الله تعالى في سورة الأنعام: (وَمَا مِنْ
دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ
أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إلَى رَبِّهِمْ
يُحْشَرُونَ)، ولذلك
يؤكد العلم الحديث أن التخلص من هذه الاوزاغ ينعكس بشكل جيد على الإنسان وعلى
البيئة، أي أن التخلص من هذه الكائنات الضارة هو رحمة ببقية الحيوانات.
تعليقات