القائمة الرئيسية

الصفحات

كيفية أداء صلاة التسابيح وحكمها؟

كيفية أداء صلاة التسابيح وحكمها؟


صلاة التسابيح:

وتُعرَّف صلاة التّسابيح عند الفقهاء اصطِلاحاً بأنّها أحد أنواع الصلاة النّافلة، تُؤدّى على صورة خاصَّة، وقد سُمِّيت صلاة التَّسابيح بهذا الاسم لِما فيها من كثرة التَّسبيح؛ حيث يُقال في كلّ ركعةٍ خمس وسبعون تسبيحةً.

صلاة التسابيح كيفية صلاة التسابيح هل يجوز صلاة التسابيح وقتها صلاة التسابيح وكيفية صلاتها صلاة التسابيح وقتها وكيفيتها صلاة التسابيح هل وردت صلاة التسابيح ما هي حديث صلاة التسابيح هل صحيح
كيفية أداء صلاة التسابيح وحكمها؟


كيفية أداء صلاة التسابيح:

تصلى صلاة التسابيح إما جماعة أو فرادى، وتكون سرية في النهار جهرية في الليل، ولا تصلى في الأوقات المكروهة وهي من بعد صلاة العصر حتى مغيب الشمس، ومن بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وصلاة التسابيح تكون أربع ركعات تصلى بتسليمة واحدة يعني أربع ركعات متصلين كصلاة الظهر والعصر إذا صلاها المسلم بالنهار، وتصلى بتسليمتين إذا صلاها المسلم ليلا أى ركعتين وركعتين مفصولا بينهما لأنّ صلاة الليل مَثنى مَثنى كما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وذُكرت صلاة التسابيح في أحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّها تصلّى على هيئتين:
  •     الهيئة الأولى: تُصلّى صلاة التّسابيح أربع ركعاتٍ؛ في كلّ ركعة تُقرَأ فاتحة الكتاب وسورة من سُوَر القرآن الكريم، وبعد الانتهاء من القراءة يبدأ المصلّي بالتسبيح خمسة عشر مرّةً قبل الرّكوع بصيغة: (سُبْحان اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكبرُ)، وفي بعض الرّوايات يزيد: (ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ)، ومن ثمّ يركع المصلّي، وبعد التسبيح المُعتاد في الرّكوع يقول في ركوعه التّسبيحات السّابقة عشر مرّاتٍ، ثمّ يرفع المصلّي بعد ذلك رأسه من الركوع قائلاً: (سمِع اللهُ لِمَن حمِدَهُ)، ومن ثمّ يقول التّسبيحات عشر مرّاتٍ، ثمّ يسجد ويأتي بالتّسبيحات وهو ساجد عشر مرّاتٍ بعد التّسبيح المُعتاد في السّجود، ومن ثمّ يقوم من السجود، ويجلس بين السّجدتين ويأتي بالتّسبيحات عشر مرّاتٍ، ومن ثمّ يسجد السّجود الثاني ويقول كما في السّجود الأوّل عشر مرّاتٍ، ثمّ يرفع من السّجود الثاني ويجلس جلسة الاستراحة ويأتي بالتّسبيحات عشر مرّاتٍ أيضاً، ويفعل ذلك في كلّ ركعة كما سبق ذكره، وبذلك يكون عدد التّسبيحات في كلّ ركعة خمسة وسبعين تسبيحةً، فيكون عدد التّسبيحات في الصّلاة كلّها في الرّكعات الأربع ثلاثمائة تسبيحةٍ.
  •     الهيئة الثّانية: هي هيئة مذكورة في رواية أخرى، وتقضي بأن يقول المصلّي دُعاء الاستفتاح: (سُبحانكَ اللهُمَّ وبحمدِكَ، وتبارَكَ اسمُكَ، وتعالى جدُّكَ، وتقدَّسَت أسماؤُك، ولا إلهَ غيرُك)، ثمّ يُسبّح خمسة عشر تسبيحةً قبل القراءة وعشر تسابيح بعد القراءة، والباقي كما سبق عشراً عشراً، ولا يُسبِّح قاعداً بعد السّجود الثاني، ويفعل ذلك في كلّ ركعةٍ.


حكم صلاة التسابيح:

اختلف العُلَماء في حُكم صلاة التّسابيح؛ وذلك بسبب الاختلاف في تصحيح الأحاديث المذكورة فيها وتضعيفها؛ فذهب الحنابلة إلى جواز أدائها ، وعدُّوها من فضائل الأعمال التي يُؤخَذ بها مُستدلّين بما ورد فيها من أحاديث ضعيفة، ولم يكن للحنفيّة والمالكيّة أيّ ذِكرٍ في هذه المسألة، وذهب الشافعيّة إلى أنّها مُستحَبَّة، وعلى هذا تكون صلاة التّسابيح بين حُكم المُستحَبّ أو الجائز عند المذاهب الفقهيّة الأربعة المُعتبَرة عند أهل السُّنة.

وقت صلاة التسابيح:


ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أشهر الأحاديث الواردة في هذه الصّلاة وأصحّها؛ فعن العبّاس -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: (يا عبّاسُ! يا عمّاهُ! ألَا أُعْطِيكَ؟ ألَا أمنحُكَ؟ ألَا أحبوكَ؟ ألَا أفعلُ بكَ عشرَ خصالٍ إذا أنتَ فعَلْتَ ذلِكَ غفَرَ اللهُ ذنبَكَ أوَّلَهُ وآخِرَهُ، قَدِيَمَهُ وحديثَهُ، خطَأَهُ وعَمْدَهُ، صغيرَهُ وكَبيرَهُ، سِرَّهُ وعلانِيَتَهُ؟ عَشْرَ خصالٍ: أنْ تُصَلِّيَ أربَعَ رَكَعَاتَ؛ تقرأُ في كُلِّ ركعةِ فاتِحَةَ الكِتابِ وسورةً، فإذا فَرَغْتَ مِنَ القراءةِ في أَوَّلِ ركعةٍ وأنتَ قائِمٌ قلتَ: سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولَا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبر خمسَ عشْرَةَ مرَّةً -وفي زيادة بعض الرّوايات: ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم-، ثُمَّ تَرْكَعُ فتقولُها وأنتَ راكِعٌ عشْراً، ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ مِنَ الرُّكوعِ فتقولُها عشْراً، ثُمَّ تَهوِي ساجداً فتقولُها وأنتَ ساجِدٌ عشْراً، ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ مِنَ السّجودِ فتقولُها عشْراً، ثُمَّ تَسْجُدُ فتقولُها عشْراً، ثُمَّ تَرْفَعُ رأسَكَ فتقولُها عشْراً، فذلِكَ خَمسٌ وسبعونَ في كُلِّ ركعةٍ، تفعلُ ذلِكَ في أربعِ ركعاتٍ، فلو كانتْ ذنوبُكَ مثلَ زَبَدِ البحْرِ أَوْ رمْلَ عالِجٍ غَفَرَها اللهُ لَكَ، إِن استطَعْتَ أنْ تُصَلِّيَها فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فافعلْ، فإِن لَمْ تفعلْ ففِي كلّ جُمعةٍ مَرَّةً، فإِن لم تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شهرٍ مرَّةً، فإِن لم تفعلْ فَفِي كُلِّ سنةٍ مرَّةً، فإِن لم تفعلْ ففِي عُمرِكَ مَرَّة).

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع