أولوا العزم من هم؟
أرسل الله تعالى أنبياء ورسل يدعو للدين والتوحيد بالله
وحده لا شريك له، و اختارهم الله جميعا من ذرية آدم عليه السلام ولكن نقف أمام
سؤال وهو ما الفرق بين النبي والرسول؟ حيث أن يختلط على البعض المعاني، فالفرق بين النبي والرسول فيه قولان الأول: أن الرسول بعث
برسالة جديدة ليبلغها، والنبي هو من بعث مؤكدا
لرسالة من سبقه من الرسل، والقول الثاني يقول: أن النبي هو من
أوحى إليه الله تعالى ولم يأمر بتبليغ الرسالة في حين أن الرسول هو من أوحى إليه
الله برسالة وأمره بتبليغها والقول الثاني هو الصحيح والله أعلم.
من هم أولو العزم من الرسل؟
أولي العزم من الرسل هم خمسة أنبياء وهم نوح، وإبراهيم،
وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام
وسنتحدث عن كل منهم بالتفصيل،
نوح عليه السلام:
بعث الله سيدنا نوح عليه السلام إلى قوم عبدوا الأصنام وكان
يدعو للتوحيد والبعد عن الشرك بالله ولكن قومه طغوا وتكبروا وتمردوا عليه، وهو
استمرت دعوة قومه 950 سنه ولكن قومه لم يستجيبوا له و كذبوه وانكروا نبوته ولكن
لم يتركهم سيدنا نوح واتبع كل الوسائل والطرق لكي يدعوهم إلى دين الله ليلا نهارا
في منوعة كل منهم وسخر الباقي منه واتهموه بالجنون وحاولوا صده عن دعوته واحد و لم يتوقفوا عن الدعوة وهددوه بالقتل
أيضا، وفي النهاية دعا الله أن يهلكهم
فاستجاب له وأهلك قومه بالطوفان ونجى سيدنا نوح ومن معه على متن السفينة التي أمره
الله ببنائها.
إبراهيم عليه السلام:
أرسل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى قوم يعبدون الأصنام من
دون الله فارسل الله إليهم سيدنا ابراهيم يدعوهم إلى التوحيد، وترك عبادة الأصنام
وحاول سيدنا إبراهيم مرارا وتكرارا تخليص قومه من الخرافات وعبادة الأصنام وأن
يعبدوا الله وحده لا شريك له، كان والد إبراهيم عليه السلام من عبادة الأصنام
مخصصة بالنصح ولكن والده ولم يقبل دعوته وهدده أبوه ولم يقبل دعوته فأعتزله سيدنا
إبراهيم ولكن بقي يستغفر الله له، وهو يدعو له بالهداية، وفي يوم من الأيام قام
سيدنا إبراهيم بتحطيم الأصنام الكبير لكي يسأله قومه عن الفاعل ولما رجع القوم
وجدوا أصنامهم محطمة فاتهموا إبراهيم عليه السلام بتحطيمها، فقال لهم:( لم أفعلها بل
فعلها كبيرهم فسألوه إن كانوا ينطقون) فرجعوا إلى أنفسهم وتفكروا بالأمر وعلموا
أن الأصنام لا تتكلم ولا تضر ولا تنفع فقالوا لإبراهيم: لقد علمت ما
هؤلاء ينطقون وفي تلك اللحظة وبعد ان اعترفوا بعجز أصنامهم الحق وزهق الباطل قالوا: حرقوه وانصروا
آلهتكم إن كنتم فاعلين ثم أعدوا نارا عظيمة لحرق سيدنا إبراهيم فيها فما كان منه إلا أن قال: (حسبي الله ونعم
الوكيل) فنجاه
الله تعالى من تلك النار وجعلها عليه بردا وسلاما.
موسى عليه السلام:
سيدنا موسى هو نبي لبني إسرائيل بعثه الله تعالى إلى فرعون
وقومه لينقذهم من استعباد فرعون وظلمه فقد أعطاه الله العديد من المعجزات فكان له
عصا إذا ألقى بها تصبح الثعبان عظيم وكان
يضع يده في جيبه فتخرج بيضاء تسر الناظرين، ولكن كذبه فرعون موسى عليه السلام
بالسحر وجمع السحرة البهرة وحصل بينهم لقاء أمام الجميع ألقى كل ساحر حبالهم
وعصيهم فتصبح الثعابين فألقى موسى عصاه فأصبحت ثعبان كبير وكذلك نصرالله تعالى
موسى على القوم الكافرين، فخر جميع السحرة ساجدين لموسى وآمنوا، و استشاط فرعون
غضب عليهم وصلبهم وقطع لهم أرجلهم وأيديهم فصبروا على ما وجدوا من عذاب وماتوا
مسلمين، ووصلت أخبار لسيدنا عيسى بأن فرعون ينوي على قتله فأمر الله سيدنا موسى
عليه السلام بأخذ من آمن من قومه معه
والخروج من أراضيهم فخرجوا ولحق بهم فرعون
ولكن الله أنجى سيدنا موسى وبني إسرائيل و أغرق فرعون وجنوده.
عيسى عليه السلام:
قصة نبينا عيسى ولادته كانت في حد ذاتها معجزة، فقد ولد من
غير ا أب، وذلك عندما بشروا الملائكة السيدة
مريم العذراء بولادته ونبوته، فبعد ولادته أمر الله السيدة مريم بالصوم عن
الكلام وتركته هو يتكلم وهو مازال في
المهد صبيا، فقال عيسى عليه السلام قال: (إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا
وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) و ارسل سيدنا عيسى ليأمر الله بني إسرائيل
توحيد الله تعالى والعمل جاء في التوراة والإنجيل وأيده بمعجزات العديدة فقد كان
يحيي الموتى بإذن الله ويشفي الأبرص والأكمه بإذن الله ويخلق من الطين على هيئة
طير فيصبح حيا بإذن الله، و عندما شعر سيدنا عيسى بأن قومه لم يستجيبوا له
وإصرارهم على كفرهم الله تعالى هذه الجبال
و من به النصارى وهم الحواريون وعددهم 12 رجلا وقام اليهود
بتكبير ما كيدا لقتل نبينا عيسى عليه السلام حيث حرضوا على قتله، فألقوا القبض
عليه و قتله ولكن الله القى شبه عيسى عليه السلام على الرجل المنافق الذي دل على
مكانه، فأخذ وصلب عندهم ورفع الله عيسى
إليه ونجاه من القتل.
محمد عليه الصلاة والسلام:
سيدنا محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي خاتم
الأنبياء والمرسلين، ولد في مكة المكرمة بعثه الله تعالى إلى الناس كافة ليخرجهم
من الظلمات الى النور فدعا الناس في مكة الى توحيد الله تعالى 13 عام، ولكن لم
يؤمن به غير كل قليلا من المستضعفين فعذبهم والمشركين أشد العذاب فأمر الله تعالى
سيدنا محمد بالهجرة إلى المدينة المنورة فخرجوا في جامعات متفرقة من مكة الى المدينة
ولكن قريشا كانت تخطط لقتل النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن أمره الله تعالى
بالخروج أيضا مهاجرا إلى المدينة وكان بصحبته أبوبكر عليه السلام، وهكذا انتشر
الإسلام ودخل أعداد كثيرة في الإسلام، وبعد ذلك فتحت مكة المكرمة ودخل العديد من
الناس في دين الله.
تعليقات