القائمة الرئيسية

الصفحات

شُرُوط قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا مُعْظَمِنَّا وَيُوجَد بَعْضِ الشُّرُوطِ ستصدمك


شُرُوط قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا مُعْظَمِنَّا وَيُوجَد بَعْضِ الشُّرُوطِ ستصدمك


 فَضْل قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ:

 جَعَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ الْكَرِيمِ هِدَايَةٌ الْعِبَادَة، وقد أعد لِمَنْ يَتَمَسَّكُ بِهِ وَيَتْلُوه، وَيتدبره، وَيَعْمَل بأحكامه، الثَّوَابَ الْعَظِيمَ، وَالْأَجْر الْكَبِيرِ، حَيْثُ إنَّهُ يُورِثُ الْإِنْسَان الرَّاحَة، وَالذِّكْر الْحَسَن وَيَرْفَع اللهِ الْمُسْلِمَ بِكُلّ آية يَحْفَظُهَا مِنْهُ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ قِرَاءَة الْحَرْف الْوَاحِدِ مِنْه بِعَشْرِ حَسَنَاتٍ، وَعِلْمًا أَنَّه يجب على الْعَبْدَ عِنْدَ قِرَاءَته لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُرَاعِيَ جُمْلَةٍ مِنْ آدَابِ التِّلَاوَة، وَاَلَّتِي سنعرفكم عَلَيْهَا فِي هَذَا الْمَقَال.
شروط قراءة القران شروط قراءة القرآن للمرأة شروط قراءة القرآن للمرأة الحائض شروط قراءة القرآن للنساء ما هي شروط قراءة القران الكريم شروط قراءة القرآن من المصحف
شُرُوط قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا مُعْظَمِنَّا وَيُوجَد بَعْضِ الشُّرُوطِ ستصدمك


آداب تلاوة الْقُرْآن الكريم:

     الطَّهَارَة وَالسِّوَاك: يُسْتَحَبُّ عَلَى مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ أَنْ يَستَاكَّ وأَنْ يَتَطَهَّرَ، وَذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ معَانِي التعظيم لِكِتَابِ اللَّهِ، حَيْثُ إنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَدنُوا مِنْ الْعَبْدِ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ لِلْقُرْآنِ و يَجُوزُ لِلْعَبْدِ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ مِمَا يَحْفَظُ من غير طهارة، وَلَكِنْ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ لا يَمَسَّ الْقُرْآنَ، وَيَحْرُمُ عَلَى الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ قراءته، إلَّا فِي حَالَاتٍ الضَّرُورَةِ كالتَّعْلِيمِ أَوْ خوف النسيان وَلَكِنْ يُشْتَرَطُ وُجُودُ حَائِلٍ كالْقُفَّازَيْن أَوْ مَا شَابَهَ، وتجدر الْإِشَارَةُ إلَى أَنَّهُ يَجُوزُ التَّيَمُّمُ فِي حَالَات عَدَمِ وُجُودِ الْمَاءِ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ.
     الْإِخْلَاص: يَتَوَجَّب عَلَى الْعَبْدِ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ لِلْقُرْآنِ أَنْ يَبتَغيَ وَجْهِ اللَّهِ فِي ذَلِكَ، وَإِنْ يُخَلِّصَ نِيته اللَّهِ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْعِبَادِ الَّذِينَ تُسَعَّرُ بِهِمْ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُمْ ثَلَاثُ، وَمِنْ بَيْنِهِمْ قارئ الْقُرْآنَ الَّذِي لَمْ يُخْلِصْ نِيَّتُه لله عَزَّ وَجَلَّ، (قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إذَا كَانَ يَوْمُ القيامة ينزل الْعِبَاد ليَقْضِي بَيْنَهُمْ وَ كُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعوا بهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَ رَجُلٌ يَقْتتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ رَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ ألم أعَلِّمكَ مَا أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِي، قَال بلى يا رب، قال فماذَا عُمِلَتْ فِيمَا عَلِمْت؟ قَالَ كُنْتُ أَقُومُ بِهِ إنَاءٌ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كذبت، وتقول الْمَلَائِكَةُ كَذبْت، وَيَقُولُ لَهُ الله بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ فَقَدْ قيل ذَلِكَ، ويؤتي بصَاحِبِ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ  ألم أوسع عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْك تَحْتَاجُ إلَى أَحَدٍ، قَالَ بِلَا يَا رَبِّ، قَالَ فمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُك؟ قَالَ كنت أصل الرَّحِم وأتَصَدَّق، فيَقُولُ اللَّهُ له كَذَبْت، وَتَقُول الْمَلَائِكَةِ لَهُ كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ بل أردت أن يُقَالُ فُلَانٌ جواد وَقَدْ قيل ذلك، ويؤتي بالَّذِي قَتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَه فِي مَاذا قتلت؟  فيَقُول أمرت بِالْجِهَادِ فِي سبيلك فقاتلت حَتَّى قُتِلَت، فَيَقُولُ اللَّهُ له كِذبت، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ جرئ فقد قيل ذلك، ثُمَّ ضرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُكْبَتَيْ فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أُولَئِكَ الثَلَاثَة أَوَّلَ خَلْقِ الله تسعر بهم النَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صَحِيحٌ التِّرْمِذِيّ.
     الْقِرَاءَةِ فِي مَكَان مُلَائِم: تُكْرَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي مَكَان مُسْتَقذرّ، حَيْث يستحبّ اختيار مَكَان نَظِيف، وَيُعْتَبَر الْمَسْجِدِ مِنْ أَفْضَلِ الْأَمَاكِنِ لقراءته، وَمِنْ الْمُسْتَحَبِّ التَّوَجُّهُ إلَى الْقِبْلَةِ عِنْدَ قِرَاءَتِه.
     الِاسْتِعَاذَة وَالْبَسْمَلَة: يَفْضُل قَبْلَ البَدْءِ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الِاسْتِعَاذَةُ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِأَحَد الصِّيَغ الْوَارِدَة (أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، وَتُسْتَحَبّ الِاسْتِعَاذَة بِصَوْت عالٍ عِنْدَ وُجُودِ أَشْخَاص آخَرِين، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تُعْتَبَر إشْعَارًا بِبَدَء الْقِرَاءَةِ، حَتَّى يستمع الْآخَرُون لِلْقِرَاءَة مِنْ بِدَايَتها، ثم يجب أَنْ يَقْرَأَ الْبَسْمَلَةَ بِقولِه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَأَنَّ يَحْرِصُ عَلَى قِرَاءَتِهَا فِي  جَمِيعِ السُّورَ مَا عَدَا سَوْرَةَ بَرَاءَةٍ.
    حُضُورُ الْقَلْبِ والخشوع وَالتَّدبر لِلْمُقْروء: يُسْتَحَبُّ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ خَاشِعًا وَجَالِسًا بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ، ويجوز له أَنْ يَقْرَأَ وَاقِفًا أَوْ مُسْتَلْقِيًا، وَمِنْ الْمُسْتَحَبِّ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ إنْ يَتَأَمَّلَ الْعَبْد آيَات الْوَعِيدِ وَالتَّهْدِيدِ والْمَوَاثيق والوعُود، وَيَجِبُ أَنْ يَتَأَمَّلَ مَوَاضِعِ تقَصِيرَه فِي حَقِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَنْ يَبكي عَلَى ذَلِكَ، وَإِنْ لَمْ يَحْضُرْهُ بُكَاء أوحُزِن فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْكِيَ عَلَى ذَلِكَ، لِأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ، حَيْثُ ذمّ اللَّهُ مِنْ يَسْتَمِعُ أَوْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَا يَخْشعَ له قلبه، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ ولَا تَبْكُونَ).
     التَّرْتِيل وَمُرَاعَاة تَطْبِيق أَحْكَام التَّجْوِيد: يفَضل لِقَارِئ الْقُرْآنِ أَنْ يَقْرَأَهُ بِتَرْتِيل، وَذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ تَفْكير وَتَدبر، و لِمَا فِيهِ مِنْ تَأْثِيرِ عَلَى الْقَلْبِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) حَيْثُ إنَّ قِرَاءَةَ جُزْء بِشَكْل مُرَتَّل وبتطبيق أحكام التجويد أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ جُزْئين مِنْ دُونِ تَرْتِيل،
     السُّجُودِ عِنْدَ آيَاتِ السُّجُود: يَسْتَحِبُّ لِلعَبْدُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أَنْ يَسْجُدَ سُجُود التلاوة، وذلك كلما مر بسَجْدَةً سواء فِي الصَّلَاةِ أَوْ غَيْرِهَا، حَيْثُ يُوجَدُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ 15 سُجَّدة، حَيْثُ إنَّ ذلك يغيظ الشَيْطَان، (وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ يَا وَيْله أَمر ابَنِ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ و أُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فِلي النَّارِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
     الدُّعَاءِ عِنْدَ التِّلاوَةِ: يُسْتَحَبُّ للْعَبْدِ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ لِلْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ وَرَحْمَتِه، عِنْدَمَا يَقْرَأَ آيَاتٍ تَتَعَلَّق بِرَحْمَةِ اللَّهِ، وَ أَن يَسْتَعِيذ مِنْ الْعَذَابِ عِنْدَمَا يَقْرَأَ آيَاتٍ التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ، و ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ المعافاة من كل مكروه أو نحوها، أما إذَا قَرَأَ آيَاتٍ تنزه اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، نُزْهَة بِقَوْلِهِ: تَبَارَكَ اللَّهُ أَوْ سُبْحَانَ اللَّهِ أَوْ جلَّت عَظَمَةِ اللَّهِ .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع