القائمة الرئيسية

الصفحات

صَحَابِيَّ أنصاري بَشَرَه الرَّسُول بِالشَّهَادَة وَالْجَنَّةِ فِي حَيَاتِه لَن تُتَخَيَّل كَيْف اسْلَم ؟


صَحَابِيَّ أنصاري بَشَرَه الرَّسُول بِالشَّهَادَة وَالْجَنَّةِ فِي حَيَاتِه لَن تُتَخَيَّل كَيْف اسْلَم ؟


سنتعرف اليوم عَلَى صَحَابِيِّ جَلِيلُ بليغ مفوه منحه اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لِسَانا فَصِيحا وقَلْبِا عقوَلَا ولسانا بليغا، كما عرف عنه حبه  للشعر وَالْخَطَابة والكِتَابَة، ناهيك عَن حُزْمَةٌ مِنْ الصِّفَاتِ الْكَرِيمَة مِنْهَا الْكَرْم وَالشَّجَاعَة والفداء، حظي  بمَكَانَة كَبِيرَةُ لدى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ دَعَوْنَا نَتَعَرّفُ مِنْ هُوَ ذَلِكَ الصَّحَابَي الْجَليل.
صحابي جليل بليغ مفوه منحه الله عزَّوجل لسانًا فصيحا ، وقلبًا عقولًا ، ولسانًا بليغًا ، كما عُرِفَ عنه حبه للشعر ، والخطابة ، والكتابة ناهيك عن حزمة من الصفات الكريمة منها الكرم والشجاعة والفداء ..حظي بمكانة كبيرة لدي رسول الله صلي الله عليه وسلم
صَحَابِيَّ أنصاري بَشَرَه الرَّسُول بِالشَّهَادَة وَالْجَنَّةِ فِي حَيَاتِه لَن تُتَخَيَّل كَيْف اسْلَم ؟


الصَّحَابِيّ الأنصاري ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي بدأ مسيرته مَعَ الْإِسْلَامِ بَعْدَ وُصُولِهِ أَوَّل سَفِير فِى الإِسْلاَمِ وهو سيدنا مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ إلَى الْمَدِينَةِ المنورة، يقرأ أَهْلَها الْقُرْآنِ ويعلمهم الإسلام، ويفقههم في الدينَ، حيث نزل بالمَدِينَةٍ وقام عِنْد أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ مِنْ نَجَارَ، وكان أسعد من النفر الذين أسلموا يَوْمٍ عَرَضَ النَّبِيِّ دعوته وَمِنَ الَّذِينَ حَضَرُوا بَيْعَة الْعَقَبَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، كرمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَانَ من القلة الَّتي فَازَت بكُلِّ المَكَارم، حيث وكان مِنْ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ علموا أنهم من  أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ يُرْزَقُون،  ناهيك عِنْ تمتعه بأَكْثَر دَرَجَات البَسالة وَالشَّجَاعَة وَالْإِقْدَام والزود بنفسه عن الإسلام، والتطلع للشَّهَادَة، وكان أول سفير فِي الْإِسْلَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يدعو النَّاسَ لدَعْوَةِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بأسلوب لبق وفطن فكَانَ يدعو النَّاسُ بالحكمة والموعظة الحسنة، وذات يوم سمع ثابت للداعية المكي الَّذِي يَنْزِلُ بدار أَسْعَد وَمَا كاد يسْمَع الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ يرْتَله مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ حَتَّى أصغى إليه بسمعه وقلبه وكانت ملكاته اللُّغَوِيَّة  وبلاغته وَفَصَاحَتِه لَهَا دَوْرًا مَهْمَا فِي سرعة إعتناقه للدين الحنيف، حَيْث أَثرَت مَعَانِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وروعته قلب الصَّحَابِيُّ الْجَلِيلُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وما لبث أنْ شرح الله صَدْرِهِ لِلْإِسْلَامِ فانطلقَ يَنْطِق بِالشَّهَادَة وإنضوى تحت لواء الْإِسْلَام كما أسلمت أمه في ذلك 
الْوَقْتِ وَكَانَ مَعْرُوفٌ عَنْهَا أَنَّهَا ذات عقل وافر وَحُكْمُه وراويه،  وَالصَحْابِي الأنصاري الشُجَاع تَزَوَّجَ مِنْ الصَّحَابِيَّة الْجَلِيلَة حَبِيبَة بنت سهل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حين قدمت بعد وصول الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ عِنْدَمَا آخَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، كان نصيبه فِي المؤخاة هو عَامِر بن أبي بكير، وكان الصحابي الجليل رضي الله عنه خَطِيبا مفوها إذا خطْبَ فِي النَاسٍ وقر كلامه فِي الْقَلْبِ مُبَاشَرَة بلا تردد وَلَا تلعثم، وعندما شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِيمان وعلم بمجيء النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ قام يستقبله مع باقة عَطّره من فرسان قومه وخطب الناس بمجرد وُصُولِه إلَى الْمَدِينَةِ، وأصبح منذ ذلك الْيَوْمَ خَطِيب النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم و كَان خَطِيبًا مُفَوَّهًا عرف عنه الْخَشْيَة وَالْخَوْفُ مِنْ كُلِّ مَن كل ما يغضب اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِذَا بِهِ فِي يَوْمِ مِنْ الْأَيَّامِ كان يقول للنبي  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ خَشْيَتِه بأَنَّهُ قَدْ هَلك، كان يري إِنَّهُ يُحِبُّ أَشْيَاء قد نهى اللَّهُ عنْ حَبُّهَا وَمِثَال عَلَى ذَلِكَ أَحَبُّ أَنْ يُحْمَدُ بِمَا لَمْ يَفْعَل وَأحَب الخيلاء، فطمئنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم وبشره البشرى الْعَظِيمة بِالشَّهَادَة والجنة، وكان يحلم  بِالشَّهَادَةِ فِي كل غزوة يغزِّوهَا يَقُولُ فِي نَفْسِهِ لعلي أَنَال الِشَهَادَة هُنَا، وظل هكذا متلهفا شوقا لِهَذَا الْيَوْمِ الَّذِي يَلقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ شَهِيدًا فِي سبيل إعلاء كَلِمَةِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، أمنية هَذَا الصَّحَابِيَّ الْجَلِيلَ تحققت عندما قامت حروب الردة الَّتِي كُنَّا فِيهَا حَامِلُ لِلوَاءِ الْأَنْصَارِ وكَانَتْ الدَّوْلَةُ الْإِسْلَامِيَّة فِيها ضد مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ فِي عَهد الصِّدِّيقِ أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إذ أبلى بلاء حسنا وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ اقتحموا مَعقل مسيلمة وأنهوا فكرته وردته وَهَكَذَا نَال الْشهَادُة فِي سَبِيلِ اللَّهِ، والله أعلم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع