ثَلَاثَةِ أَشْخَاصٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا وَلَا تَنْظُرْ إلَيْهِمْ الْمَلَائِكَة وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ !!
الْمُسْلِمِينَ جَمِيعَهُمْ
يَسْعَوْنَ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّة، وهو وعد الله لهم لَكِنَّ لِمَنْ إِتْبَع
أَوَامِرِ اللَّهِ وإلتزم بِقُرْآنِه وسنة نبيه ولأن الله عز وجل رَحِيمٌ
بِعِبَادَة فْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ التَّوْبَة وَجَعَلَهَا مَفْتُوحَة حَتَّى
خُرُوجَ الرُّوحِ مِنْ الْجَسَدِ، وَذَلِكَ لِيَدْخُلَ عَدَدًا كَبِيراً مِنْ
المسلمين الْجَنَّةِ لَكِنَّ يُوجَدُ ثَلَاثَةُ أَشْخَاصٍ لَن يَدْخُلُون
الْجَنَّةَ، و ذَكَرَوا فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وهؤلاء الأشخَاصٌّ يَتصفُون بَعْضِ الْأُمُورِ والتي حذرنا منها
الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهيا بنا لنتعرف من خلال مقالنا اليوم
مَنْ هُمْ هَؤُلَاءِ الْأَشْخَاص؟
ثَلَاثَةِ أَشْخَاصٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا وَلَا تَنْظُرْ إلَيْهِمْ الْمَلَائِكَة وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ !! |
ثلاث أشخاص من المسلمين لن يدخلوا الجنة:
●
أَوَّلًا الديوث: هو الرَّجُلِ
الَّذِي لَا يَغَارُ عَلَى عِرْضِهِ وَشَرَفُهُ مِنْ النِّسَاءِ وَاَلَّذِين
يتجمعون فِي أُخْتَهُ أَوْ زَوْجَتِهِ أَوْ وَالَدِتهِ، هو أنْ يُسْمَحَ لهم
بِمُمَارَسَة الفجور أو يَقُومُون بِارْتِكابٍ المعَاصِي وَالْمُحَرَّمَات، وهَذَا
النَّوْعِ مِنْ الرِّجَالِ يصبحون مرفوضون فِي الْمُجْتَمَعِ وَاَلّدين،
وَالْبَعْضُ مِنْهُمْ يَسْمَحونَ لِلنِّسَاء بممارسة الزنا مع الرِّجَالَ
الْغُرَبَاء بَرضاه وَعَلِمه أَوْ حَتَّى دُونَ عِلْمِهِ لَكِن الغيرِة
مَطْلُوبَةَ ومحببة فِي الدِّينِ
الْإِسْلَامِيَّ، بِشَرْطِ أَنْ تَكُونَ ضَمِن الحُدُودَ الْمَعْقُولَةَ
لَهَا الْمُسْلِم الْحَقّيقي لا يرضى بالفاحشة لمحارمه سواء بعلمه أو بدون علمه،
بل إجمالي أن الديوث هو اَلَّذِي يُعْرَفُ الزنَا فِي أَهْلِهِ وَيَسْكُتُ
عَلَيْهِ مَع مَقْدِرَتُه عَلَى مَنْعِهِم مِنْ ذَلِكَ، وَالدِينِ
الْإِسْلَامِيَّة أوجب أَنْ يَبْتَعِدَ الرَّجُلُ عَنْ الصِّفَاتِ الَّتِي
تُشْبِهُ بالديوث لِأَنَّهَا تعْتَبَرُ دَلِيلًا عَلَى الشَّهَامَة وَالنَّخْوَة والرجولة
الْحَقِيقِيَّة، وكافأ الله الرَّجُلِ الَّذِي يَمُوتُ دفاعا عَن عِرْضِهِ أَنْ
يُحْسَبَ مِنْ الشُّهَدَاءِ ومِن الْجَدِير بِالذِّكْرِ أَنَّهُ رَغِم
الْمَعْصِيَة الْكَبِيرَةُ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا الدَّيُّوث إلَّا أَنْ اللَّهَ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَنَحَه حَقّ التَّوْبَة وَالعَوْدَةِ إِلَى الطَّرِيقِ
الصَّحِيحِ.
●
ثانيا
الرَّجُلَةُ مِنْ النِّسَاءِ: لكن مِنْ هم الرجلة من النِّسَاءِ؟
هم السَّيِّدَات وَالفَتَيَات
الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ وَتَشَبِّهِونَ بِهَم عَنْ طَرِيقِ السَّيْرُ أَوْ
التُحْدِثْ الرِّجَالِ أَوْ عَنْ طَرِيقِ الْمَلَابِس لَيْسَ هَذَا فَقَطْ،
أيضا الرِّجَالِ الَّذِينَ يَتَشَبَّهُونَ
بِالنِّسَاءِ ملعونين فاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَلْعَن الرِّجَالِ
الَّذِينَ يسمحون لِنِسَائِهِم يَتَصَرَّفْن بِهَذا الشَّكْلِ ويَتَشَبَّهُون
بِالرِّجَالِ، هؤلاء النوع سواء من الرجال أو مِنْ السَّيِّدَات مَعْرُوفِين
بِاسْم الْمُخَنَّثِين، وَمَن أَبْرَز الصِّفَاتِ الَّتِي تُوضِحُ تَشَبُّهِ
النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ نَذْكُرُ مِنْهَا رفضهم لّقِوَامُة الرَّجُلِ عَلَيْهَا
وَمِنْهَا قِلَّةُ الْحَيَاء ومحاولة البعض بتخشين صَوْتهُمْ، وأيضا الَّذِينَ
يَقُومُونَ بِمُخَالَطة الرِّجَال ومزاحمتهم، وَقَدْ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامُ فِي حَدِيثٍ آخر قال فيه:( لعن رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ
وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ قَالَ:
فقلت ما الْمُتَرَجِّلَة مِنْ النِّسَاءِ؟ قال: الْمُتَشَبِّهَاتِ
مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ) مسند أَحْمَد.
●
ثالثا مُدْمِنُ
الْخَمْرِ: جَمِيعنا
نعرف أنُ مُدْمِنُ الْخَمْرِ هُوَ الشَّخْصُ الَّذِي يَشْرَبُ الْخَمْرَ
بِاسْتِمْرَار، و هُوَ الشَّخْصُ الثَّالِثِ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى
عَلَيْهِ دُخُولُ الْجنةِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تَغْيِيبِ الْعَقْلِ وتَجْعَلُك
تُرْتَكَب العَدِيدِ مِنَ الْجَرَائِم، والسكر أو التَغِيبُ عَنْ الْعَقْلِ يبقى
هُوَ مِفْتَاحُ كَافَّة الشرور وَالْأَعْمَال الْخَاطِئَة، ذَلِك بِالْإِضَافَةِ
إلَى إضَاعَةِ الْمَالِ أَصَابَه الْجِسْم بِالْأَمْرَاض، وبالتأكيد يَجْعَلَك
تَقُوم بِارْتِكَاب الْكَبَائِرِ مِنْ الزِّنَا وَالْقَتْلِ، كَمَا أَنَّهُ ينَهَى
عَنْ تَأْدِيَةِ الْأَعْمَالِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
الْقِيَامُ بِهَا كالصَّلَاةُ وَالصَّوْمِ وَحَتَّى الذكر، ويشَارُ إلَى أَنْ
السكير عَادَة ما يكشف أسراره ويكَشْفُ عَلَى عَوْرَاتِ الْآخَرِين، ويصْبَح وَذا
خَذْي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالدَّلِيلُ مِنْ السُّنَّةِ عَلَى هَؤُلَاءِ
الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( ثَلَاثَةَ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا
الدَّيُّوث وَالرَّجُلَةُ مِنْ النِّسَاءِ ومدمِن الْخَمْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَمَّا مُدْمِنُ الْخَمْرِ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا فما الدَّيُّوث؟ قال: الَّذِي لَا
يُبَالِي مَنْ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ، وقولن: فَمَا
الرَّجُلَةُ مِنْ النِّسَاءِ؟ قَالَ: الَّتِي تُشْبِهُ بِالرِّجَالِ، وَهَذَا
الْحَدِيثُ مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ اِسْتَحلّ هَذِهِ الْكَبَائِرِ أَيْ يَحْرُمُ
عَلَيْهِ دُخُولُ الْجَنَّة أَبَدًا بمجرد فعلها بل بإعِتقادَه أَنَّهَا حَلَالٌ) قَالَ
الْمُنَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: فِي "فَيْض الْقَدِيرِ" عِنْدَ شَرْحِ
هَذَا الْحَدِيثِ ثَلَاثَةُ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا تقِيده هُنَا
بِأَبَدًا الَّتِي لا يجامعهَا تَخْصِيص عَلَى مَا قِيلَ يأذن بأن الْكَلَامِ فِي
الْمُسْتَحِلِ انْتَهَى، اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَى و أَعْلَم وَصَلَّى اللَّهُ
عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
تعليقات