أَخْبَارُنا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفيروس الكورونا الَّذِي سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَى الصِّين وحذرنا منه وَأَخْبَرَنَا بِسَبَب اِنْتِشَارُه
عن بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:(نهى رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ
وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ ) روْاه مُسْلَمِ،
والسؤال الَّذِي يَدُورُ فِي أَذْهَانِ الْكَثِيرِ مِنَّا لماذا حَرُمَ الإسْلامُ
أَكْلِ لُحُومِ الْحَيَوَانَات الْجَارِحَة والطيور الْمُفْتَرِسَة؟ فَهُنَاك
الْكَثِيرِ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي حَرَمَهَا الْإِسْلَامِ وَلَمْ تَتَّضِح
الْحُكْمُة العلمية من ورائها إلَّا
حَدِيثًا و هذَا يَشْهد عَلَى صَدْق رِسَالَة الْإِسْلَام، فتابعوا معنا مقالة
اليوم.
أَخْبَارُنا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفيروس الكورونا الَّذِي سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَى الصِّين وحذرنا منه وَأَخْبَرَنَا بِسَبَب اِنْتِشَارُه |
فقد سلط اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا الفيروس الْقَاتِلُ عَلَى الصِّين،
الَّذِي لَمْ يَكْتَشِفْ نوعه حَتَّى الآن وَجْعَلْهَا تعزل أربعة مدنٍ تَعْدَاد
سُكَّانِهَا أَكْثَرَ مِنْ 20 مِليون صيني، فقال تعالى:( وَمَا رَبُّك
بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)، لذلك نجد نبينا الْكَرِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قد حرم هَذِهِ الْأَشْيَاءِ منذ أَكْثَرَ مِنْ 1400 عَامٍ بوحي مِنْ
اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى:( وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ
يُوحَى)، وجاءت
الأبحاث العلمية تَكشف صَدَّق هَذَا
النَّبِيِّ الأمي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ
التَّحْرِيمُ وَصَدَق الْبَارِئ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عِنْدَمَا قَالَ:( الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا
عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرَهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي
كَانَتْ عَلَيْهِمْ فالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوه وَنَصَرُوه وَاتَّبَعُوا
النُّورَ الّذِي أَنْزَلَ مَعَهُ أُولَّئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، فِالبحوث
الْأَوْلِيَة الصحية فِي سُوقِ الْأَطْعِمَة الْبَحْرِيَّة بمَدِينَةٍ "ووهان
الصِّينِيَّة"
أَظْهَرَت إنَّ الْفَيْرَس مِنْ الْأَفَاعِي حَيْث تَحْتَوِي عَلَى سِلْسِلَة
الْمَرَضِ ومِن الْخَفَافِيش التي لديها سلسلة جزئية مِن هَذَا الفيروس المميت،
فحساوي الأفاعي وحساوي الخفافيش يبدوا أنهم هما السبب في هذا الفيروس الْقَاتِلِ
فِي الصين، حيث يتم أكل كل شيء يتحرك مِنْ جَمِيعِ الْكَائِنَاتِ مِنْ اللَّحْمِ
الْمُتَعَارَف عَلَيْهِ مِنْ لُحُومِ الْكِلَابِ والقطط الْأَفَاعِي وَالْعَقَارِب
وَالخَفَافِيش إلَى غَيْرِ ذَلِكَ، لذلك فإن الإصابة بهَذَا الْمَرَضِ ليس شيئا
مستغربا لأَنَّ معظم هَذِهِ الْحَيَوَانَاتِ برية وَهِيَ غَيْرُ خَاضِعَة
لِلشُّرُوط الصِّحِّيَّة وتحتوي عَلَى سُلَالَة أَمْرَاض مُخْتَلِفَة ومنها هذا
المرض، فأثبت علم التغذية الحَدِيثٌ أنْ الشُّعُوب تَكتسَب بَعْضُ صِفَاتِ
الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي تَأْكُلْهَا بِسَبَب احْتِوَاء لحومها عَلَى سُمِّيَات
مُعَينة تسري فِي دماءِ الْإِنْسَانِ إلَى الدِّمَاغِ وَتُؤَثِّر عَلَى
سُلُوكِهِم، ولِذَلِكَ قَالَ ابْنُ خَلْدُون: (إنْ الْعَرَبِ
أَكَلوا الْإِبِل فاكتسبوا الغلظة في الطباع، والفرس أَكَلُوا لَحْم الْفَرَس
فاكتسبوا الشراسة في المُعَامَلة، والروم
أَكْلوا لَحْمِ الْخِنْزِيرِ فاكْتَسَبوا الدياثة قُلْت عندهُم الْغَيْرَة)، فالْحَيَوَانُ
الْمُفْتَرِسُ عندما يرى الفريسة يَفْرِز جِسْمه هرمونات خَاصَّةٌ تُسَاعِدْه
عَلَى الْقتِال وَالْجري بسُرْعَة الاصطياد هَذِه الفَرِيسَة، لذلك نجد أن الشعوب
وَالْقَبَائِل الَّتِي تأكل من لحم الْحَيَوَانَات الْمُفْتَرِسَة و الطُّيُورِ
الْجَارِحَة تكتسب بَعْض صِفَاتِهَا بِسَبَبٍ إنتقال هَذَا الْهرمون إلَى
جَسَدِهَا أَثْنَاء الطَّعام، فتجد أن هذه الْقَبَائِلِ شرية فِي تعاملها ولديها نزعة عدوانية وتميل للعنف
وَالرَّغْبَةُ فِي سَفْكِ دِمَاء، حَتَّى إنَّنا نَجد بَعْضَ الْقَبَائِلِ تأكلِ
لَحومِ الْبَشَر، كما انْتَهَت بَعْض الدراسات والبحوث إِلَى ظاهرة أُخْرَى عِنْدَ
هَذِهِ الْقَبَائِل وهي إصابتها بِنَوْعٍ مِنْ الْفُوضى وإنعدام الغَيْرِة،
وهَذِهِ الْحَالَةِ تشبه الْحَالة السائدة في عَالِمٌ الْحَيَوَانَات
الْمُفْتَرِسَة، حيث أن لها هرمونات خَاصَّةِ بالإفتراس تساعدها عَلَى الصيدِ
وَأَكْلُ لُحُومِ، وتكسبها صِفَات الْعُدْوَانِيَّة وَالشراسة والعنف، وَعندما
يَأْكُلُهُا الْإِنْسَانِ فإن الْخَصَائِص
الْمَوْجُودَةِ فِي هَذِهِ الْحَيَوَانَاتِ تَنْتَقِل فَيُصْبِح الْإِنْسَانُ
أَكْثَرَ عُدْوانِيَّة، وَلِذَلِكَ حَرُمَ الإسْلامُ أَكْلِ اللَّحْمِ الجَوارح وَلَحْمُ
الْخِنْزِيرِ، وقد لوحظ إنعدام الْغَيْرَة
عِنْد الأُورُوبِّيِّين بسَبَبٌ أَكْلِ لَحْمِ الْخنزير بكميات كَبِيرَة، حيث إن الخنزير يَمِيلُ بشدة إلَى أَكْلِ
الْمَيْتَةِ وَالْجِيفَة الَّتِي يَجِدُهَا فِي طَرِيقِهِ، لذلك نجد أَنْ لَحْمَ
الْخِنْزِيرِ يَحْتَوِي عَلَى طفيليات وديدان وميكروبات فضلا عن زِيَادَة نَسَبَه
حَامِضٌ البوليك فِي لَحْمِهِ والتي تنتقل إلَى مَنْ يَأْكُلُ لَحْمَ
الْخِنْزِيرِ، فيصاب بِكَثِير الْأمراض وَالأن نشاهد انتقام الله منهم بِسبب مَا
فَعَلُوه بالمسلمين، وعفانا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَمْرَاضِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِة الْإِسْلَامِ والْحَمْدُ لِلَّهِ أن جعلنا
مسلمين.
تعليقات