قصة سيدنا عيسى مع إحياء الموتى
أرسل الله تعالى أنبياءه إلى
الناس وأيدهم بالمعجزات الالهية تثبت للناس صدقهم، فلكل نبي معجزته الخاصة، فإبراهيم
نجى بأذن الله من النار، وموسى ضرب البحر فشقه نصفين، أما سيدنا عيسى فقد أكرمه
الله بأكثر من معجزة، ولكن اقوى معجزاته
كانت قدرته على إحياء الموتى فما
سر هذه المعجزة الغامضة ؟ومن هم الذين أحياهم سيدنا عيسى؟ وكيف قام بذلك؟ في هذا
المقال سنجيب على هذه الأسئلة.
قصة سيدنا عيسى مع إحياء الموتى |
إحياء الشخص الأول:
كانت لعيسى عليه السلام عدة معجزات
لكن كانت أقواها وأعظمها كانت قدرته على إحياء الموتى بإذن الله، فقد كان
باستطاعته أن يعيد أي ميت للحياة بإذن الله أربعة أشخاص
وكان أولهم عازر صديق سيدنا عيسى وقد أصابه مرض
عضال جعله يحضر، فأرسلت أخته لسيدنا عيسى بأن عازر يحتضر وكان بين مكان وجود سيدنا
عيسى وبيت صديقه مسافة ثلاث أيام، ولما وصل سيدنا عيسى إلى صديقه وجده قد توفي
فقال الى اخته قودينا إلى قبره، فأخذته إلى قبر أخيها فقال سيدنا عيسى: اللهم رب السموات
السبع إنك أرسلتني إلى بني إسرائيل أدعوهم إلى دينك وأخبرتني أن أحيي الموتى بإذنك
فأحيي عازر وتوجهه إلى فبر صديقه وقال قم بإذن الله فقام عازر بإذن الله وعاش وولد
له ولد.
إحياء الشخص الثانية:
كان الشخص الثاني الذي أحياه
سيدنا عيسى فهو ابن العجوز فكان يمر من جانب سيدنا عيسى محمولا على سريره فدعا له
سيدنا عيسى أن يقوم بإذن الله فقام من موته حيا ونزل عن أكتاف الرجال الذين كانوا
يحملونه ولبس ثيابه وحمل سريره ورجع إلى أهله ويقال أنه انجب ولدا بعدها.
إحياء الشخص الثالث:
يقال أنه أحد الملوك في عهد
سيدنا عيسى وكان ميتا ومحمولا على الأكتاف وجرى معه ما جرى مع ابن العجوز، فقال له
سيدنا عيسى قم بإذن الله، فجلس حيا يتنفس، ويقال ايضا أن الميت الثالث كان ابنة
صديقه عازر فوصل إليها عيسى بعد موتها بيوم، فقال له صديقه تحييها وهى ماتت
بالأمس، فدعا سيدنا عيسى الله عز وجل فعاشت وبقيت،
إحياء الشخص الرابع:
عندما علم
الكفرة معجزات سيدنا عيسى لم
يتركوه، بل شككوا فيه وفي دعواه وقالوا له إنك لم تحيي إلا من كان موته قريبا فلعلهم
لم يكونوا ميتين بل أصيبوا بإغماء او سكته فأحيي لنا سام بن نوح إن كنت صادقا وقد
كان مر على موته أربع آلاف سنة، فقال لهم دلوني على قبره، فسارو به إلى الموقع
الذي دفن به سامى بن نوح، فقام عيسى وصلى ركعتين وقال يا رب إنهم سألوني ما قد
علمت، فابعث إلى سام بن نوح، ثم توجه بكلامه إلى سام وقال سام بن نوح قم بإذن الله وردد ندائه هذا
ثانية وثالثة فانشقت الأرض وخرج سام بن نوح وهو ينفض التراب عن رأسه ويقول: لبيك يا رسول
الله وكلمته ها انا ذا قد جئتك ثم توجه بكلامه إلى بنى إسرائيل وقال لهم: هذا عيسى ابن
مريم ابن العذراء المباركة بارك الله، فآمنوا به واتبعوه وخطب في الناس وقال يا رسول
الله عندما دعوتني اول مره جمع الله عظام ومفاصل ثم سواني خلقا، ثم دعوتني الثانية
رجعت إليه الروح، فلما دعوتني الثالثة خفت أن تكون القيامة فشاب رأسي وآتني ملك
فقال: هذا عيسى يدعوك لتصديق مقالته، يا رسول الله اسأل ربك أن يردني إلى الآخرة فلا
حاجة لي في الدنيا وشدد ابن نوح على طلبه هذا وقال لسيدنا عيسى: انى أكره كرب
الموت مذاق الضائقين مثله، فاستجاب سيدنا عيسى لطلبه ودعي ربه فاستوت الأرض على
ابن نوح وقبض الله روحه من جديد .
تعليقات