لماذا لم يؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا مره في حياته؟
ستبكي عندما تعرف السبب!!
لماذا لم يؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا مره في حياته؟ ستبكي عندما تعرف السبب!! |
ذكر أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتولى أبدا الأذان بنفسه، لأنه
كان مشغولا بما لا يقوم به غيره بمصالح المسلمين وأوامرهم العامة بخلاف الأذان
ورعايته وقته، فإنه يستطيع أن يقوم به غير واحد ومثل النبي صلى الله عليه وسلم في
ذلك خلفائه الراشدين، فقد كان يتركوا لنا وظيفه الاذان لانشغالهم بالأمور العامة،
و في الموسوعة الفقهية في معرض ذكر الخلاف في افضليه الاذان على الإمامة أو العكس
و عكس حرج القائلين بان الإمامة أفضل، قالوا كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم
بمهمة الأذان ولا الخلفاء الراشدون ويعود السبب فيه إلى ضيق وقتهم لانشغالهم بمصالح المسلمين التي لا يقوم بها
غيرهم، فلم يتفرغ للأذان ومراعات أوقاته، فقال بعضهم:
· يعود السبب إلى أن الأذان يشتمل على دعوة، فإذا قال وهو يؤذن:
"حي على الصلاة، حي على الفلاح" كان ذلك منه عليه الصلاة والسلام أمراً
وجب على كل من يسمعه أن يجيب طاعة الله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا تخلف عصى
وأثم وربما كفر، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديث: "كلكم تدخلون
الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن
عصاني فقد أبى" (رواه البخاري)
· وقال بعض آخر: إن السبب في كونه لم يؤذن
هو أنه صلى الله عليه وسلم بعث داعياً إلى الله تعالى، فلو أذن وقال: "أشهد
أن محمداً رسول الله"، ثم قال: "حي على الصلاة حي على الفلاح"،
فكأنما يدعو لنفسه، وباصطلاح اليوم كأنه يعمل دعاية لنفسه، وهذا لا يجوز في حقه
عليه الصلاة والسلام
·
وقال آخر: إن السبب هو أنه إذا أذن وقال:
"أشهد أن محمداً رسول الله"، لتوهم بعضهم أن هناك نبياً غيره أيضاً في
عهده أو بعده .
· وقيل أيضاً: إن الأذان شرع بناء على
رؤية منامية رآها غير الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما أقره الرسول صلى الله عليه
وسلم، وكله إلى غيره لكونه مشغولاً بأمور أخرى كثيرة
.
ولكون الأذان أمانة من الأمانات، فلا مانع أن يسند الرسول صلى الله عليه وسلم الأذان أمانة إلى أصحاه ليحملوها معه، ولا سيما أنه قال: "الإمام ضامن، والمؤذن أمين" (رواه أحمد والترمذي وأبو داوود)
نعم المؤذن أمين، ألا ترى أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لا يصلون ولا يفطرون إلا إذا سمعوا نداء المؤذن منادياً للصلاة أو الإفطار؟ فهو إذن مؤتمن على هذا العمل، وثقة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم والأمة جمعاً.
ولكون الأذان أمانة من الأمانات، فلا مانع أن يسند الرسول صلى الله عليه وسلم الأذان أمانة إلى أصحاه ليحملوها معه، ولا سيما أنه قال: "الإمام ضامن، والمؤذن أمين" (رواه أحمد والترمذي وأبو داوود)
نعم المؤذن أمين، ألا ترى أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لا يصلون ولا يفطرون إلا إذا سمعوا نداء المؤذن منادياً للصلاة أو الإفطار؟ فهو إذن مؤتمن على هذا العمل، وثقة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم والأمة جمعاً.
· ويقول الشيخ العلامة قولا أخر: وهو أن
الرسول صلى الله عليه وسلم لو أذن مرّة، لتطلب ذلك منه التثبيت، أي أن يستمر عليه
مواظباً على أدائه كالإمامة والخطابة .
وكيف يستطيع أن يتفرغ للأذان خمس مرات يومياً وفي أوقات محددة بدقة، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم مثقل بالكثير من هموم الرسالة والدعوة؟
وكيف يستطيع أن يتفرغ للأذان خمس مرات يومياً وفي أوقات محددة بدقة، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم مثقل بالكثير من هموم الرسالة والدعوة؟
· ويذكر الإمام الشوكاني في "نيل
الأوطار" عندما يذكر خلاف العلماء في أيهما أفضل الأذان أم الإمامة فيقول:
"إن الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم
من بعده لم يثبت أنهم أذنوا، بل أمّوا فقط، ومشى على نهجهم كبار الفقهاء والعلماء
من بعدهم" .
وهذا دليل على أن الإمامة أهم ومسؤوليتها أكبر، ولذلك فإنهم تولوها بأنفسهم، وهذا لا يقلل من أهمية الأذان، ولا ينقص من شأن المؤذنين، ففي الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن المؤذنين يبعثون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً"، وفي هذا الحديث دليل على شرف هذه المهنة، وسمو مقام المؤذن في الدنيا والآخرة
وهذا دليل على أن الإمامة أهم ومسؤوليتها أكبر، ولذلك فإنهم تولوها بأنفسهم، وهذا لا يقلل من أهمية الأذان، ولا ينقص من شأن المؤذنين، ففي الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن المؤذنين يبعثون يوم القيامة أطول الناس أعناقاً"، وفي هذا الحديث دليل على شرف هذه المهنة، وسمو مقام المؤذن في الدنيا والآخرة
تعليقات