القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ و كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟


كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ و كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟


الإستخارة في اللغة هي طلب الخير من الشيء، وإما كإصطلاح فهي طلب بالإختيار وهو طلب صرف الهمة إلى ما هو مختار من الله وما هو له الأولوية ويكون ذلك من خلال الصلاة أو الدعاء الوارد في ذلك وشرها الله سبحانه وتعالى الاستخارة في الأمور المباحة مثل السفر والزواج والعمل وغيرها، أما الأمور الواجبة فلا يستخير المسلم لها، بل يفعلها من نفسه مثل الصلاة والصدقة وبر الوالدين، ولا تدخل الإستخارة في تلك المحرمات والمكروهات مثل شرب الخمر وغيرها من الأمور المحرمة.

كيفية صلاة الإستخارة:

صلاة الإستخارهدة هي إقرار من العبد بعلم الله تعالى الكامل وبأنه يعلم ماكان وما سيكون، وأنه قادر على أن يعلم السر وما يخفى، وإن العبد مهما كان قويا إلا أنه يبقى ضعيفا محتاجا إلى الله سبحانه وتعالى ولقوته وأن يطلع الله سبحانه وتعالى على اختياراته، وإذا كان فيه خير وصلاح له وان يبعد عنه الشر في دينه وعاقبته أمره، و لتأدية صلاة الإستخارة يجب علينا معرفة الآتي:
    الوضوء و استحضار النية لأداء صلاة الإستخارة.
    نصلي ركعتين من غير الفريضة، ويسن للمسلم أن يقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص ثم التسليم من الصلاة.
    بعد الإنتهاء من الصلاة، نقوم بالدعاء وذلك برفع يدي العبد لله تعالى مستحضر للخشوع.
    إستهلال الدعاء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، و نبدأ بقراءه دعاء الإستخارة الوارد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال:(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُك بِعِلْمِك وَأَسْتَقْدِرُك بِقُدْرَتِك وَأَسْأَلُك مِنْ فَضْلِك ، فَإِنَّك تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، اللَّهُمّ فَإِنْ كُنْت تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرِ ، ثُمَّ تَسْمِيَةُ بِعَيْنِه خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وآجله- قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أمري- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْت تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرًّا لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أو قَال : فِي عَاجِلِ أَمْرِي وآجله- فاصرفني عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثَمَّ رَضِّنِي بِهِ).
    وقم بتسمية الأمر وتحديده عند الوصول في الدعاء إلى قوله:( اللَّهُمّ فَإِنْ كُنْت تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرِ)، ثم إكمال الدعاء إلى آخره، ثم ختم الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما هو في بداية الأمر، وبذلك تكون قد انتهيت من صلاة الإستخارة.

 نتيجة صلاة الإستخارة:

بعد تأدية صلاة الإستخارة وهي من أعظم العبادات التي يلجأ فيها العبد إلى ربه، ويتوجه له بالدعاء فينتظر بعد ذلك معرفة النتيجة، ولكنه سيمر بعد إستخارته بواحدة من الحالات الآتية:
    إنشراح الصدر: وهو أن يميل الإنسان إلى الأمر الذي إستقر فيه الله و يرتاح إليه سيبني على هذا الإنشراح، ويمضي في الأمر و يكون الأمر ميسر بإذن الله تعالى.
    إنقباض الصدر: هو الشعور بالضيق والنفور من الأمر الذي استخار الله فيه، وإن كان قلبك معلق بالأمر قبل الإستخارة فإنه ينحرف عنه بعد الصلاة.
    جهالة الحال: وفي هذه الحالة لا يشعر المصلى بأي شيء ويستحسن أن يقوم الإنسان المستخير بالله بتكرار صلاته حتى يظهر له شيء من الإنشراح أو عدمه.
    أن يبقى حاله مجهولا: وهي أن لا يعرف الإنسان المستخير أي إجابة على إستخارته، حتى بعد إعادة صلاة الإستخارة وفي هذه الحالة، يفضل التوجه إلى أهل العلم والخبرة سؤالهم عن الأمر واستشاراتهم فيه فقد روى: ( ما خاب من إستخار، وما ندم من إستشار).

حكم صلاة الاستخارة:

حياة الأشخاص تكون مليئة بالأحداث والمستجدات والأمور المحيرة التي تتعارض مع المرء ويوجد أمامه عدة اختيارات وأمور تشغل ذهنه وتفكيره، فقد كان الناس في القدم يتجهون  في حل أمورهم و إتخاذ قراراتهم إلى وسائل خارجة عن علمهم مثل تعقب الطيور والإستقسام بالأزلام وغيرها، وعندما جاء الإسلام لم يترك هذا الأمر بدون حل، بل أوجد حله باللجوء إلى استخارة الله تعالى فالإستخارة سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسن للمسلم أن يقوم بها إذا أراد فعل أمر ما لم يتضح له فعل هذا الأمر أو تركه، والدليل على ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يعلم أصحابه الإستخارة، حيث قال: ( إذا أراد أحدكم أمرا فليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني و خيرا لي في معيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري فاقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث ما كان ورضني بقدرك).


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع