القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهي الكبائر؟ وكيفية التوبة منها؟


ماهي الكبائر؟ وكيفية التوبة منها؟


معنى الكبائر:

الكبائر في كلمة جمل مفردها كبيرة الكبائر في الإسلام هو كلما كبر وعظم من الذنوب والآثام والمعاصي، الذنوب في الإسلام تختلف فمنها ما هو كبير ومنها ما هو صغير ويختلف كل منهما عن الآخر في العقاب الذي توعد الله به لمرتكب هذه الذنوب والآثام، وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم الكبائر في السنة النبوية وحذرنا منها.
الكبائر السبع الكبائر هي الكبائر هي السبع الموبقات كبائر يوم القيامة كبائر يقع فيها بعض الناس الكبائر والصغائر ومكفراتها الكبائر و الموبقات الكبائر والذنوب
ماهي الكبائر؟ وكيفية التوبة منها؟


الكبائر السبع:

قد أكد الشرع كثيرا من الكبائر التي ينبغي على المسلم أن يتجنبها ويبتعد عن ارتكابها، ويحافظ على مرضات الله سبحانه وتعالى ومن تلك الذنوب العظيمة التي حذر منها الشرع بشكل عام ترك الصلاة، والامتناع عن دفع الزكاة الواجبة على المسلم، أن يتخذ الإنسان مع الله شريكا، أو أن يقتل الإنسان نفسا بغير حق، و أن يعق والديه، وأيضا من يحلف يمين غموسا، أو أن يزني أو يأكل الربا، وكل هذه الذنوب تعتبر من الكبائر التي حرمها الله وتوعد لصاحبها بالعذاب، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم محددا الكبائر السبع في السنة النبوية الشريفة وصفها  بالمهلكات، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:( اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) وقد حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فقال إن الكبائر السبع هي: الشرك بالله والسحر وقتل نفس بغير حق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات والله أعلم.
كما يحذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من ارتكاب الكبائر السبع بحسب لفظ الحديث فقال لأصحابه اجتنبوا ارتكاب المهلكات السبع وهي:
    الشرك بالله: يعد الشرك بالله من أعظم الذنوب على الإطلاق وهو ذنب لا يغفر له الله تعالى، ويغفر ما دون من الذنوب لمن يشاء هذا ما بينه الله تعالى في سورة النساء حيث قال:( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا).
    السحر: ويعد السحر أيضا ذنبا كبيرا واثمه عظيما وفيه من الإشراك بالله، فالسحر والسحرا يتصلون بالشياطين ويتقربون منهم وهو من الأمور التي حذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام قال:( من أتى ساحرا أو كاهنا فصدقه بما يقول أو أتى  حائضا أو امرأة في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم أو كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)، وأجمع العلماء على أن من تعلم السحر أو تعاطى به فهو كافر وعقوبته القتل.
    قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق: أقبح ذنب من قتل نفس بريئة ظلما وعدوانا، ولهذا توعد الله للقاتل بالخلود الدائم في نار جهنم، فقال تعالى في محكم التنزيل:(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) وقال أيضا: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
    أكل الربا: حذرنا الله في القرآن الكريم من أكل الربا لما فيه من أكل حقوق الناس بالباطل، وفيه من فساد في المجتمع، وأكل المال الحرام وقد يمحق الله الربا حيث قال:( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).
    أكل مال اليتيم: اليتيم هو من مات أبوه وهو في سن صغيرة وليس في يده حيله لذلك أكد الله تعالى على ضرورة مساعدة الأيتام وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن  كفل اليتيم حيث قال:( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا )، وقد وعد الله أكل مال اليتيم بالعذاب الأليم في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا).
    التولي يوم الزحف: ويعني بها الفرار ساعة المعركة وهذا من الجبن والخوف، وفي التولي أضعاف موقف الجيش المسلم بذلك عده رسول صلى الله عليه وسلم من الكبائر السبع، وقد قال تعالى في كتابه:( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ  فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير).
    قذف المحصنات: وهو القول على النساء المتزوجات ما ليس فيهن كإتهامهن بالفاحشة ظلما وبهتانا، وهذه جريمة كبيرة من الجرائم التي هيأ الله تعالى لفاعلها عذابا عظيما، حيث قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

حكم ارتكاب الكبائر:

يختلف الحكم على ارتكاب الكبائر عن غيرها فارتكاب الزنا وقتل النفس التي حرم الله بغير الحق أو التولي يوم الزحف أوقذف المحصنات وأكل مال اليتيم يضعف إيمان الإنسان ولكن هذه الكبائر لا تخرج مرتكبها من الإسلام نهائيا أو تحكم عليه بالكفر، ولكن هو ضعيف الإيمان وعاص ولكنه ليس كافر، ولكن من أشرك بالله تعالى أو آتي ساحرا فصدقه فقد كفر وعقوبته القتل لأنه يعتبر مرتدا عن الإسلام و عقوبة المرتد القتل كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث في حين قال:( من بدل دينه فاقتلوه) أما من إرتكب البقية فهو ليس بكافر وإنما في دينه نقص وعليه التوبة الصادقة إلى الله تعالى.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع