كيف تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟
كما ذكرنا في المقال السابق أن هناك
من يمنعون من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن اليوم سوف نتحدث عن كيف تنال
شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو عليه افضل الصلاة والسلام ترك دعوته إلى يوم
القيامة حتى يشفع لأمته وهي الشفاعة الكبرى ثم يشفع لأهل الكبائر وتتوالى الشفاعات.
(و يقول
النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني أخبئ
دعوتي شفاعة لأمتي إلى يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك
بالله شيئا)، فتأتي
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
حتى إن الأنبياء حينما تذهب لهم الناس يستغيثون بهم من العذاب يوم القيامة، يقول
أحدهم تلو الأخر نفسي نفسي، فعن أبي هريرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أنا سيد الناس
يوم القيامة هل تدرون مما ذلك؟ يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد
يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا
يطيقون و لا يحتملون، فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى
ربكم؟ ويظل الناس يتجهون إلى الأنبياء والرسل جميعهم من آدم إلى عيسى عليهم جميعا
السلام إلا أنهم جميعا يرفضون، ويقولون إن الله غضب غضبا شديدا لا يقدرون عليه،
فيأتون محمدا، فينطلق إلى تحت العرش فيقع ساجدا لله ثم يفتح الله عليه من ثناؤه ما
لم يفتحه على أحد من قبله، ثم يقال: يا محمد إرفع رأسك وسل تعطى، واشفع تشفع، يرفع رأسه،
ويقول: أمتى يا
رب، أمتى يا رب، أمتى يا رب، فيقال: يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب
الأيمن من أبواب الجنة، و هم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده
إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة و بصرى).
ويقول أهل العلم: (كان الله في هذا المقام يقول للنبي صلى الله عليه وسلم يا
محمد إرفع رأسك، فهذا المقام ليس مقام ذل ولكن مقام فضل بعد أن إنتهت الدنيا التي
جعلها الله للعبودية والتذلل إلى الله وجاءت الآخره التي جعلها الله مقام فضل
وتكريم).
سبع شفاعات للنبي يوم القيامة:
●
الشفاعة الأولى: هي شفاعة عمل
البشر كلهم مسلم وغير مسلم لأن الناس تثق في يوم القيامة وقتا طويلا لا يكلمها
حذفت بحث عن من يجب فعلها عند الله يبدأ الحساب فليذهبوا للأنبياء جميعها حتى يصل
الى عيسى عليه السلام فيقول لهم اذهبوا الى محمد يقول النبي:( فيسجد تحت العرش
ويحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحد من قبل فيقول الله يا محمد ارفع رأسك وسل تعط
واشفع تشفع فيشفع في بدء الحساب).
●
الشفاعة الثانية: شفاعة النبي
للمسلمين من عطش يوم القيامة لما نقابله على الحوض يسقينا من يده الشريفة شربة لا
نظمأ بعدها أبدا.
●
الشفاعة الثالثة: وهي شفاعة
بالمغفرة لأصحاب المعاصي الكبيرة لأنهم ليس لهم في هذا اليوم الا رسول الله صلى
الله عليه وسلم لو عرفوه لأحبوه.
●
الشفاعة الرابعة: وهي شفاعة بدخول
الجنة بلا حساب ولا عذاب لأن ربنا يقول له يوم القيامة محمد هذه امتك ومعهم سبعون
الف يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب فيقول النبي: فاستزدت ربي
فزادني مع كل ألف سبعون ألف .
●
الشفاعة الخامسة: وهي شفاعة لأمتي
كلها لتنجو من النار ف لما يقول الأنبياء: نفسي نفسي يا رب
سلم، يا رب سلم، و يقول النبي: يا رب أمتي، يا رب أمتي، فتنجو اغلب أمته إلا من كان
شديد المعاصي.
●
الشفاعة السادسة: وهي الشفاعة في
إخراج من دخل النار من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويقول النبي فأشفع لأمتي
حتى يقول الله يا محمد أخرج من النار من
كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
●
الشفاعة السابعة: وهي شفاعة في
مرافقته في الجنة، ويقول النبي: (المرء يحشر مع من أحب)، يقول النبي أيضا: (أقربكم مني مجلسا
يوم القيامة أحسنكم خلقا)، ولكن هناك شرط الشفاعة وهو حسن الخلق.
تعليقات