هَل يَوْمَ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ هُوَ يَوْمُ مَوْلِد الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
هَل يَوْمَ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ هُوَ يَوْمُ مَوْلِد الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ |
مَتَى وَلَدُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
فَقَدْ اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وُلِدَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَاتَّفَقُوا أَيْضًا أَنَّهُ وُلِدَ فِي
عَامٍ الْفِيلِ وَرَجَح جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ وُلِدَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ
الْأَوَّلِ، وَلَكِنْ اخْتَلَفَ
الْفُقَهَاءُ فِي رُقِم ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي وُلِدَ فِيه الرَّسُولِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ وَنَقَلَ عَنْ الْحَافِظِ ابْنُ كَثِيرٍ
العَدِيدِ مِنَ الْأَقْوَالِ المُتَبَايِنَة فِي تَحْدِيدِ ذَلِكَ الْيَوْمِ
ذِكْرَ مِنْهَا (الْيَوْمِ الثَّانِي وَالْيَوْمُ الثَّامِنُ وَالْيَوْم
الْعَاشِر وَالْيَوْم الثَّانِيَ عَشَرَ وَالْيَوْمَ السَّابِعَ عَشَرَ فِي
الْيَوْمِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ).
وَقَدَّم ضَبَطَ الْمُؤَرِّخُون وَعُلَمَاء السِّيرَة تَارِيخُ مِيلاَدِ
نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَقْلٍ عَنْ الرَّوَاة
و بِالْحِسَاب الفَلَكِيّ فَقَال المباركفوري:( أَنَّه وُلِدَ
يَوْمَ الِاثْنَيْنِ التَّاسِعُ مِنَ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ عَامٌّ الْفِيلِ
وَذَلِك العِشْرِين أَوْ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ أَبْرِيل سُنَّةٌ 571 ميلاديه
حَسَبَمَا حَقَّقَهُ الْعَالِم الْكَبِير وَالْمُحَقِّق الفَلَكِيّ مَحْمُودٌ
بَاشَا )، وَقَدْ
ذَكَرَ أَكْثَرُ أَهْلِ السِّيَرِ أَنَّهُ وُلِدَ يَوْمٍ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ
شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ التَّاسِعُ إلَى الثَّانِي عَشَرَ
وَلَعَلَ الاخْتِلَاف عَائِدٌ إلَى عَدَمِ ضَبْطِ الْمِيلَاد وَالتَّارِيخ عِنْدَ
الْعَرَبِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَكَأَنَّه يؤرخون بِالْحَوَادِث الْكُبْرَى
وَلَمْ يَكُونُوا يسجلون التَّارِيخ وَاَلَّذِي لَا شَكَّ فِي أَنَّهُ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ
عَامٌّ حَادِثَةِ الْفِيلِ.
تعليقات