أبرز ثلاث مواقف للشيخ الشعراوي
إمام
الدعاة "محمد متولي
الشعراوي" كان من أشهر
المفسرين للقرآن الكريم في العالم، لما حققه أسلوبه المبسط وشرحه الممتع من جذب المسلمين في جميع أنحاء
العالم للإستماع إليه، و أشتهر بحلقاته في تفسير القرآن التي مازالت محط إعجاب للمصريين
والمسلمين أجمع، تميز الشيخ الشعراوي بالسماحة والبساطة والوسطية في الفكر وعدم
التشدد والتعصب، وهذا الذي ساعد في وصوله إلى كل فئات المجتمع ، كما نعرف عن الشيخ
الشعراوي أنه لا يخشى أحد ولا يجامل أحد إذا ظهر ذلك في مواقفه مع الرؤساء والملوك
الذين عاصرهم فكان له دور في حياة كل شخص منهم، وأشهر مواقف الشيخ الشعراوي مع
ملك السعودية ورؤساء مصركالآتي:
أبرز ثلاث مواقف للشيخ الشعراوي
موقف الشيخ الشعراوي مع ملك السعودية (سعود بن عبد العزيز آل سعود):
بينما كان يتم توسيع الحرم
المكي وصلت شكوى إلى ملك السعودية تخطره بأن مقام إبراهيم عليه السلام، يؤدي إلى
إعاقة الطائفين وخاصة في الأيام التي يكون فيها الحرم مزدحما مثل أوقات الحج
والعمرة في شهر رمضان،ولهذا قام بعض العلماء
بتقديم إقتراح بأن يتم نقل المقام الى الخلف بجوار الرواق، وافق الملك
بالفعل على إتخاذ إجراءات النقل، علم الشيخ محمد متولي الشعراوي بأمر نقل المقام
من مكانه الى الخلف قبل الموعد الذي تم تحديده للنقل بخمس أيام، كما قيل له بأن
علماء السعودية إستندوا في قرار النقل بسيدنا محمد حيث سابقا نقله حيث كان ملاصق
للحرم في بداية الأمر، فأعترض الشيخ الشعراوي على فكرة نقل المقام، حيث رأى أنها
مخالفة للشريعة و قام بالاتصال بالعلماء في المملكة العربية السعودية ومصر ولكنهم
قالوا أن الأمر إنتهى وأن المكان الجديد للمقام تم الإنتهاء منه فقام بإرسال خطاب
الى ملك السعودية قائلا فيه (يا جلالة الملك سعود لا يصح أن يتم نقل مقام سيدنا
إبراهيم، حيث أنه مكان ومكين وأن مكان المقام محدد والحجر الذي صعد عليه أبونا
إبراهيم عليه السلام محدد أيضا لذلك فلا يصح نقله الى الخلف)، وروى الشيخ
الشعراوي لملك السعودية سعود بن عبد العزيز ال سعود قصة سيدنا عمر بن الخطاب عندما
جاء سيل في الحرم، وأدى إلى إزاحة الحجر مكانه فقام خليفة المؤمنين بإعادته الى
نفس المكان دون أي تغيير، حيث كان من الصحابة من قام بقياس المسافة التي بين
الكعبة و بين موقع الحجر وتمت إعادته إلى مكانه من جديد، وعندما قرأ ملك السعودية
الرسالة قام بدراسة الأمر مرة أخرى مع علماء المملكة العربية السعودية وعلى الفور
أصدر قرار بإبقاء الحجر في مكانة بل وتناقش مع الشيخ الشعراوي في قرار
التوسعة وأخذ بآرائه في ذلك الأمر.
موقف الشيخ الشعراوي مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات:
كانت علاقة الشيخ الشعراوي
قوية بالرئيس الراحل أنور السادات خاصة بعد أن عينه وزيرا للأوقاف، ولكن الرياح لا
تسير كما تشتهي السفن، تشوهت علاقة السادات والشعراوي في ما بعد، فبدأ الخلاف
عندما طلبت جيهان السادات من الشعراوي أن يحضر مؤتمر سيدات الروتاري في رمضان لكنه
إشترط أن ترتدي السيدات الحجاب، ولكن عندما وصل وجد جميع السيدات بدون حجاب
بالإضافة إلى ذلك إرتدى جميعهن ملابس قصيرة، فغضب الشيخ الشعراوي، وهذا الأمر
إعتبره السادات إهانه لحرمة.
وفي موقف آخر قام الرئيس
السادات بدعوة جميع الرؤساء إلى حفلة، وكان من ضمنهم الشيخ الشعراوي وزيرا للأوقاف
غضب الشيخ الشعراوي خلال الحفل من أداء الراقصة نجوى فؤاد فأدار ظهره إلى المسرح
لاحظ الرئيس السادات ذلك، فأرسل له يطالبه بالعودة إلى مقعده، فرفض الشيخ الشعراوي
طلب السادات وغادر، ولكن رغم كل هذه المواقف بين الشيخ الشعراوي والسادات إلا أن
السادات كان يقدر الشيخ الشعراوي كثيرا،وعندما طلب منه الإسرائيليين وقف برنامجه
التلفزيوني لأنه كان يخصص حلقات كامله عن تفسير آيات الجهاد في القرآن رفض بشدة.
موقف الشيخ الشعراوي مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك:
كانت علاقة الشيخ الشعراوي
والرئيس السابق حسني مبارك علاقة قوية، ومن أكثر المواقف التي أكدت ذلك عندما نجا
مبارك من حادث الإغتيال في أديس أبابا 1995 إذ قال الشعراوي حينها (يا سيادة الرئيس
إني أقف على عتبة دنياي، مستقبلا آخرتي ومنتظرا قضاء الله فلن أختم حياتي بنفاق،
ولن أبرز عنتريتي)، وأضاف قائلا أيضا (إذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك
الله علينا)
تعليقات