القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا دس سيدنا جبريل الطين في فم فرعون عند غرقه؟!


لماذا دس سيدنا جبريل الطين في فم فرعون عند غرقه؟!

 كلنا نسأل هل صحيح دس سيدنا جبريل الطين في فم فرعون عند غرقه؟! وان كان صحيحا فعلا فلماذا فعل ذلك؟…….
نحن نعلم من هو فرعون وما هي جرائمه و تباهيه، وكيف تكبر في الأرض وتجبر، وكيف كذاب بالله وكذب بسيدنا موسى، وقال أنه الاله الأوحد للكون، فأخذه الله نكال الآخره والأولى، فقد سطرت حكايته بدماء الآلاف من الأبرياء الذين وقعوا تحت سطوه، ذلك فرعون الذي فقد من قلبه الرحمة، فلم يعد لها مكان للضعفاء ولا للمساكين ولا الأبرياء والمضطهدين، لم يرحم أمتا ولا طفلا بإصدار أوامره  بقتل الأولاد و إسترقاق النساء فكان حقيقا بقول الله(أَنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنْ الْمُسْرِفِينَ)،الدخان /٣١، 
سيدنا جبريل وفرعون سيدنا جبريل وغرق فرعون سيدنا جبريل مع فرعون جبريل وغرق فرعون قصة سيدنا جبريل مع فرعون حديث سيدنا جبريل عن فرعون حديث جبريل عن فرعون
لماذا دس سيدنا جبريل الطين في فم فرعون عند غرقه؟!

ومن إسرافه على نفسه وظلمه دعا بكل عند وإستخفاف الألوهية من دون الله كما جاء في قوله تعالى (ونادي فِرْعَوْنَ فِي قَوْمِهِ قَالَ ياقوم أَلَيْس لِي مَلَكٌ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ)،الزخرف /٥١،وتمر الأيام حتى تأتي نهاية هذا الطاغية الظالم في مشهد عظيم ذكر لنا في القرآن طرفا منه، وجاءت القصة النبوية التي بين أيدينا لتضيف تفاصيل أخرى لتلك اللحظات، فبعد أن ضرب موسى -عليه السلام - بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم سارهو وقومه وجاوز بهم البحر فاتبعهم فرعون وجنوده حتى إذا تعمقوا  في الدخول، أمر الله البحر فانطبق عليهم وغرق فرعون ومن معه فقال تعالى:(فَاتَّبَعَهُم فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِنْ أَلِيمِ مَا غَشِيَهُم)،طه/٧٨، ففي هذه اللحظات الحاسمة التي أوشك فيها فرعون على الموت وخروج الروح من الجسد أعترف فرعون بالألوهية لعله ينجوا من الموت، قال تعالى: (حَتَّى إذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ)،يونس/٩٠، وكان جبريل عليه السلام يراقب المشهد ويخشى أن تدركه رحمه الله الواسعة، ويتقبل منه توبته، فدفعه غيظه وحنقه من فرعون أن يأخذ من طين البحر ويدسها في فم فرعون، حتى يمنعه من نطق الشهادة الصحيحه في الوقت المناسب، لأنه كان يكره شديد الكره لقوله "انا ربكم الأعلى"، فرواه الترمذي عن ابن عباس النبي صلى الله عليه وسلم قال:( لما أغرق الله فرعون قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، فقال: جبريل يا محمد فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه، مخافة أن تدركه الرحمة)، قال الترمذي هذا حديث حسن وقال الألباني: صحيح لغيره، و رواه أحمد وابن حبان بلفظ: (أن جبريل كان يدس في فم فرعون الطين مخافة أن يقول: لا إله إلا الله )،وصحح إسناده أحمد شاكر وحسين أسد،وهكذا كانت نهاية فرعون، عبره لمن بعده فقال الله تعالى في ذلك:(حَتَّى إذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ)،يونس/٩١_٩٢، وهكذا من الله تعالى على قوم بني إسرائيل بموت فرعون، وهكذا إنتهت معاناتهم وشعروا بالآمن والإستقرار بعيدا عن حياة الخوف فهذه كانت قصة دس سيدنا جبريل الطين في فم فرعون حتى لا ينال المغفرةوالرحمة من الله.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع