ما حقيقة أن حوت سيدنا يونس مازال حيا
الكثيرون منا يعلم قصة نبي الله يونس عليه السلام مع الحوت الذي إلتقمه، وظل
ببطنه عدة أيام إلى أن نجاه ربه،وما لا يعلمه البعض هو أن هناك آراء عدة تزعم أن
ذلك الحوت مازال على قيد الحياة حتى الأن مستدلين بقوله تعالي (لِلُّبْث فِي
بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)،
ما حقيقة ان حوت سيدنا يونس مازال حيا
مؤكدين أن بإمكانية أن يلبث يونس في بطن الحوت إلى
يوم البعث، ما فاده ان الحوت سيبقى حيا حتى يوم القيامة، والحقيقة أن هذا غلط كبير
فمسألة بقاء الحوت حيا جاءت مشروطة في بدايه الآية بأداة شرط وهي لولا حين قال
الله تعالى (فَلَوْلَا
أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِين * لِلُّبْث فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ
يُبْعَثُونَ)،
وما يعني هذا أن بقاء الحوت حيا انتهى شرطة بإنتهاء سجن يونس عليه السلام في
بطنه، ولولا إستغفار يونس وتسبيحه لما أنعم الله عليه بفك سجنه، ولكن يظن البعض أن
الحوت ظل يسبح في البحار حتى يومنا هذا يظل هكذا حتى يوم البعث بحسب ظنهم.
ثم لاعلاقة لشيء من ذلك، من قريب أو
بعيد بحياة الحوت أو متى مات أو لم يموت، فكل هذا مبني على تقدير حدث أو لم يحدث،
بل يمكن ان يقال ايضا المكوث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون لا يلزم أن يزال الحوت
حيا إلى يوم القيامة يمكن أن يموت الإنسان في بطن الحوت ثم يمكث في بطنه الى يوم
البعث، كما يمكث الميت في قبره إلى يوم البعث.
تعليقات