لماذا بيع سيدنا يوسف بثمن بخس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٌ
وَكَانُوا فِيهِ مِنْ الزَّاهِدِين)
صدق الله العظيم
إختلفت أقوال
علماء التفسير في هذه الآية و انقسموا إلى قسمين، فمنهم قسم يقول أن مجموعة من
السيارة نزلت على الجب ليشربوا منه الماء
ويغتسلوا فاستخرجوا يوسف فاستبشروا بأنهم
وجدوا غلاما لا يعلمون علمه ولا منزلته من ربه فأخذوه وباعوه وكان بيعه حراما،
وباعوه بدراهم معدودة، والقول الآخر أن اخوة يوسف هم من باعوه، حيث أنهم كانوا على
مقربه من البئر عندما نزل السيارة وأخرجوه منه وتقابل السيارة مع إخوة يوسف، فاشتروه منهم بثمن قليل لأن إخوته كان كل غرضهم
هو خلو وجه أبيهم لهم .
بثمن بخس: معناها نقص وهو هنا مصدر وضع موضع الإسم أي باعه بثمن
مبخوس أي منقوص ولم يكن قصد إخوته أن يستفيدوا منه من ثمن وإنما كان قصدهم ما
يستفيدون من خلال خلو وجه أبيهم لهم بعيدا عن يوسف وقيل إن يهوذا رأى من بعيد أن
يوسف خرج من الجب، فأخبر أخوته فجاءوا وباعوه من الواردة، وقيل لا بل عادوا بعد
ثلاث إلى البئر يتعرفوا الخبر فرأوا آثار السيارة فأتبعوهم فقال السيارة هذا عبدنا
أبقى منا ،فقام إخوة يوسف ببيعه لهم ليبعد نهائيا عن المكان ويخلو لهم وجه أبيهم .
تعليقات