القائمة الرئيسية

الصفحات

من الذي أعطى إبليس فكرة التفاحة لإخراج آدم من الجنة؟

التنقل السريع

     من الذي أعطى إبليس فكرة التفاحة لإخراج آدم من الجنة؟



    كيف دخل إبليس الجنة وأخرج آدم وحواء منها؟ من الذي أعطى إبليس فكرة التفاحة لإخراج آدم من الجنة
    من الذي أعطى إبليس فكرة التفاحة لإخراج آدم من الجنة؟



    خلق الله وتعالى آدم عليه السلام وخلق له زوجته حواء وأسكنهم في الجنة، ويسمح لهما بالإستمتاع في الجنة كيفما أرادوا، وسمح لهم الأكل من كل ثمار الجنة إلا شجرة واحدة حيث نهاهم الله عن الإقتراب منها فوافق آدم وحواء عليهما السلام ربهم عز وجل ولم يقتربا من تلك الشجرة وعاشا في الجنة حياة هادئة تغمرها السعادة والأمان، وكان ذلك يجعل إبليس مشتعلا من الحقد والغيرة وأعلن العداوة على آدم عليه السلام، وبدأ إبليس بالمكر مستغلا إنسانية آدم، حيث أن الإنسان ضعيف العزم سريع النسيان متقلب الفؤاد فاستغل إبليس التكوين النفسي ووسوس لآدم، كما قال تعالى واصفا وسوسة الشيطان لآدم (فَوَسْوَسَ إلَيْهِ الشَّيْطَانِ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةٍ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَ يَبْلَى)، ولم يكتفي إبليس بتلك الوسوسة فقط، بل أقسم بالله على أنه صادق في نصحه وأمين فصدقه آدم عليه السلام بسبب فطرته السليمة، حيث كان لا يتخيل أن إبليس يحلف بالله كذبا فضعف آدم ونسيى أمر الله تعالى بعدم الإقتراب من الشجرة فأكل منها هو وحواء ومن الجدير بالذكر أن البعض يعتقد أن حواء هي من أغوت آدم عليه السلام ليأكل من الشجرة ويستدلون بما رواه أبو هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثي زوجها)، بالإضافه إلى ما جاء في بعض الإسرائيليات من أن حواء هي من شجعت آدم عليه السلام على الأكل من الشجرة وأكلت قبله منها وفي الحقيقة لم يذكر القرآن الكريم ما يدل على أن حواء هي من أخرجت آدم عليه السلام وكذلك الحديث السابق لم يصرح بأن حواء قد حثت آدم على الأكل من الشجرة، كما أن الله تعالى لم يذكر حواء وحدها في الآيات التي تصف الحدث، بل كانت الآيات تذكر ادم وحواء معا في صيغة المثنى كقوله تعالى:( فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَت لَهُمَا سوءاتهما واطفقا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرِقٍ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَم رَبَّهُ فَغَوَى)، وهكذا أخطأ آدم عليه السلام بسبب فضوله وإغواء إبليس له وأكله من الشجرة، ونعرف أيضا أن إبليس اللعين أبى السجود لسيدنا آدم واستكبر وأصبح من الكافرين، فوسوس إلى سيدنا آدم وحواء وأخرجهما مما كانا فيها والمقصود أنه وسوس بالطريقة التي يعلمها الله ، فهو وسوس لآدم حتى وقع ما وقع من أكله من الشجرة هو وزوجته حواء، ثم اهبطوا جميعا، هبط آدم وهبطت حواء وهبط إبليس ،كلهم هبطوا كما قال الله: ..وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ.. [سورة البقرة: 36]، فالله أهبطهم جميعا بسبب عصيان إبليس أمر ربه واستكباره عن السجود لآدم وبسبب عصيان آدم وزوجته حواء بأكلهما من الشجرة التي منعا منها أما الطريقة التي حصل بها والوسوسة لآدم وحواء فالله أعلم بها لا مانع من أن يكونا دخلا الجنة لأنها حرمت على الكفار بعد البعث والنشور مو الآن، حرمت على الكفار يوم البعث والنشور، حين الجزاء، أما الآن فليس هناك دليل يدل على منعهم من دخولها لأنها مو بعد صارت محل للجزاء صارت هي الآن معدة للجزاء معدة لأهلها، فكونه دخل ووسوس وتمكن ليس هناك مانع شرعي فيما نعلم يمنع من الدخول لها ذاك الوقت وإنما يمنع الكفار يوم القيامة لا يدخلونها، يساقون إلى النار وقد تكون هناك طريقة أيضاً استعملها للوسوسة غير الدخول بالمكاتبة بشيء آخر بكلام فالحاصل أنها حصلت الوسوسة وحصلت التأثر بها من آدم ومن حواء ثم تاب الله عليهما كما قال تعالى فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ [سورة البقرة: 37]، وقال سبجانه: وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى [سورة طه: 121-122].


    هل اعجبك الموضوع :
    مقالات تهمك

    تعليقات