هَلْ تَعْلَمُ مِنْ هُوَ الْمَلِكُ الَّذِي لَمْ يُنْزِلْ مِنْ السَّمَاءِ قَطُّ إلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ ؟ وَحَمَلَ بشارتين إلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

عمرو بن معد يكرب الزبيدي وأحد صحابة محمد صلى الله عليه وسلم وهو شاعر فارسي اشتهر بالشجاعه والفروسيه حتى لقب بفارس العرب وكان يحارب بسيفين وكان له سيف اسمه الصيمصامة شارك في معارك الفتح الاسلامي في عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب في الشام والعراق وشهد معركة اليرموك والقادسيه.

وكان عمربن معد طويل القامه وحتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فيه الحمد لله الذي خلقنا وخلق عممرو بن معد تعجبا من عظم خلقه وفي يوم اليرموك حارب في شجاعة يبحث عن الشهادة حتى انهزم الأعداء وفروا أمام المسلمين وقبيل معركة القادسية طلب سعد بن أبي وقاص من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رجال يستعين بهم على حرب الفرس فأرسل أمير المؤمنين رجلين فقط.

قال(مارأيت رجلا اشرف من رجل رأيته يوم اليرموك) يقصد عمرو بن معد كرب الزبيدي وشهد صفين وقد تجاوز المائة من عمره وشهد نهاوند .
وروى انه مات على فراشه من حية لسعته . ودفن في قرية روذة من قرى نهاوند . وقيل مات في العراق . بمحافظة كركوك . قرية عمر مندان تابعة بين قضاء داقوق وقضاء الحويجة , وقبره شاخص هناك وعليه قبة قديمة , وهو القول الراجح .
فقد حوى الصحابي الجليل عمرو بن معد كرب الزبيدي الشجاعة والفروسية والقوة البدنية إضافةً إلى زعامة زبيد وكونه شاعراً وحكيماً وبلغت مآثره حد الأسطورة .
فيُعد العمرو فخراً في حينه وفي وقتنا نفتخر به .