القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم أن أهل النار لهم أربع أمنيات لاتتحقق؟


هل تعلم أن أهل النار لهم أربع أمنيات لاتتحقق؟


قلبي اتهز لما عرفت إن أهل النار بعد عذاب طويل جدًا -لَا نعلم مُدَّته- بيطلبوا أربع أماني وأتعمد قول أمنية لا رجاء لأنها محضُ مطالب مستحيلة.
اربع أمانى يتمناها اهل النار تعرف عليها
هل تعلم أن أهل النار لهم أربع أمنيات لاتتحقق؟



القرآن صوَّرهُم في أربعة مشاهِد:

الأمنية الأولى:

 {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ }
بيطلبوا يرجعوا للحياة الدنيا، رجعنا يا رب ومش هنظلم أنفُسنا كدا تاني، ف الله هيرد عليهم: {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ}
ربنا بيقولهم امكثوا فيها صاغرين مُهانين أذلاء ولا تعاوِدوا السؤال، لا جوابَ لَكُم عندي.
ف أهل النار ييأسوا من رَوح رحمة الله عز وجل، يأسوا وأيقنوا إن لَا مخرج لهم من هذا العذاب!

الأمنية الثانية:

ف يجروا على مالِك، خازِن النار، يطلبوا منه الأمنية الثانية؛ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّك}
بيطلبوا من مالِك يشفع لهم عند ربنا عشان يموتوا!
يموتوا ويرتاحوا من العذاب دا!
ويقال في التفاسير إن مالِك مابيردش عليهم في لحظة سؤالهم، وإنما يترُكُهم ألف عامٍ ثم يجيبُهم: { قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ }
ماكثون خالدون فيها لأبد الأبد!

الأمنية الثالثة:

فيتوجهوا لِخَزَنَةِ النار، الملائكة، بأمنيتهم الثالثة؛ {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ } يوم واحد بس، يوم واحد نستريح فيه من العذاب دا
الملائكة ترد عليهم: {قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ
قَالُوا بَلَىٰ ۚ
قَالُوا فَادْعُوا ۗ }
يعني ادعوا لأنفُسِكُم، نحنُ لا ندعوا لكم ولا نسمعُ منكم ولا نوَدُّ خلاصكم، ونحنُ مِنكم برآء.
{وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
يعني سواء قعدتوا تدعوا أو ماتدعوش كدا كدا دعاؤكم غير مستجاب، لا منفذ لكم من العذاب ولا راحة ولا تخفيف.

الأمنية الرابعة:

فيتوجهوا بأمنيتهم الرابعة والأخيرة، تخيلوا لمين؟ لأصحاب الجنة! {ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء} أمنية بسيطة جدًا جدًا، عايزين شُربة ماء! رشفة ماء! {أو مما رزقكم الله} أو أي حاجة من نعيم ربكم عليكم، أي حاجة! ويُقال في التفاسير أن الرزق في الآية المقصود به الطعام،
 وفي تصوير أهل التأويل لصعوبة المشهد، بيقولوا إن الكافر بعد ما اتشوى في جهنم، يستغيث بأخوه أو والده الي قاعد في الجنة، إنه يطعمه ويسقيه، ف يقوله يا أخي النار أحرقتني، اسقيني من مائك، ف يرد أخوه، يرد أصحاب الجنة على أصحاب النار:
{قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ }
مين دول يا رب؟!
{الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا
وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ
فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ
كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا
وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}
اللهم اعف عنا وتجاوز عن سيئاتنا..
اللهُم أجرنا عذابِ جهنم، إن عذابها كان غراما..

(١) سورة المؤمنون
(٢) سورة الزُخرف
(٣) سورة غافر
(٤) سورة الأعراف

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع