القائمة الرئيسية

الصفحات

من هو الطفل الذي كان يكتم سر الرسول صلى الله عليه وسلم؟


هل تعلم من هو الطفل الذي كان يكتب في الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وما هو السر الذي كان يكتم؟


كان هذا الطفل من أسعد الأطفال في عصره وربما من أسعد أطفال العالم، فقد أتيحت له فرصة أن يعيش طفولته ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم، إتصف بصفات الكتمان والحرص على الأسرار والأمانة الشديدة التي أهلته بجدارة وإستحقاق أن يظفر  بلقب صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت له مع النبي صلى الله عليه وسلم مواقف وقصص رائعة، ذات يوم انطلقت أمه به وكان عمره عشر سنوات إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة فقالت له: يا رسول الله إقبل ابني هذا معك فخذه فليخدمك ما بدا لك فقبله الرسول صلى الله عليه وسلم من بين عينيه ودعا له قائلا اللهم أكثر ماله وولده وبارك له وأدخله الجنة، فمن هو هذا الطفل؟ و ما هو السر الذي كان يكتب؟
من هو كاتم سر النبي صلى الله عليه وسلم
هل تعلم من هو الطفل الذي كان يكتب في الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وما هو السر الذي كان يكتم؟


إنه الصحابي الجليل خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك ابن النضر الأنصاري، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه ورفيقه، ولد في الجاهلية ولما بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام كانت أمه أم سليم بنت ملحان من المسرعات بالدخول في الإسلام رضي الله عنها، ولما بدأت في تعليم أنس الشهادة وتعاليم الإسلام غضب أبوه مالك بن النضر غضبا شديدا وخرج إلى الشام، فلقيه عدو له فقتله فلما علمت أمه بالخبر صبرت واحتسبت وقالت: لا أفطم أنس حتى يدع الثدي، ولا أتزوج حتى يأذن لي أنس، وقامت رضي الله عنها بغرس الإيمان ومحبة الله عز وجل في قلب أنس و عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ذهبت أم سليم وابنها لإستقبال النبي مع أهل المدينة ثم لقيت النبي صلى الله عليه و سلم و قالت: يا رسول الله مامن رجل من الأنصار إلا وقد أتحفك بهدية فإني قد أتيتك بإبني أنس أي يكون لك خادما، فأدعو الله لبني فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته، عندما أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخدمه أخبرته صلى الله عليه وسلم أنه كاتب وهذه الميزة العظيمة لم تكن متوفرة إلا في النفر القليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدل على فطنة أنس رضي الله عنه وذكائه منذ الصغر، فقد كان حينها لم يتجاوز العاشرة من عمره وقد كان هذا الذكاء وهذه الفطنة من الأهمية بما كان، إن حفظ رضي الله عنه وفقه وتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قيل إنه في المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وابن هريرة رضي الله عنهما في كثرة الأحاديث التي رواها وحفظها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسنده 2286 حديثا اتفق له البخاري ومسلم على 180 حديثا وإنفرد للبخاري بثمانين حديثا ومسلم بتسعين حديثا، ولهذا يسمى بكاتم سر الرسول صلى الله عليه وسلم شاهد أنس رضي الله عنه غزوة بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يخدمه إذ كان عمره حينها اثني عشر عاما، قال أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا و أرحبهم صدرا وأوفرهم حنانا فقد أرسلني يوم لحاجة فخرجت وقصدت صبيان كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم ولم أذهب إلى ما أمرني به، فلما صرت إليهم شعرت بإنسان يقف خلفي ويأخذ بتوبي فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويقول: يا أنيس إذهب إلى حيث أمرتك فارتبكت وقلت: نعم إني ذاهب الأن يا رسول الله، والله لقد خدمته عشر سنين فما قال لي لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لما تركته، و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أتاني معاذ بن جبل رضي الله عنه من عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله حدثني معاذ إنك قلت من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة، قال: صدق معاذ صدق معاذ صدق معاذ، وهذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع