النمرود أقوى ملوك الأرض والذي تحدى الله و صعد إلى السماء ليراه لن تصدق ماذا فعل الله بها؟
خلق الله الإنسان ليكون خليفته في الأرض ولعبادة الله تعالى واتباع أوامره كما
جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لكن البعض من الشخصيات ابت واستكبرت
على عبادة الله تعالى، فتكبروا وجعلوا من أنفسهم ملوكا طغاة لا يرحمون فجعل الله تعالى منهم عبرة لمن بعدهم ومن خلال
مقالنا اليوم سوف نتعرف على رجل أراد أن يصعد إلى السماء ليتعرف إلى الله، ولكن
حدث شيء لم يتخيله عقل.
النمرود أقوى ملوك الأرض والذي تحدى الله و صعد إلى السماء ليراه لن تصدق ماذا فعل الله بها؟ |
هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن
سيدنا نوح عليه السلام أحد ملوك شنعان، ورد ذكر في التوراة والمدراش، يعتبر نمرود
بن كنعان من الملوك المتكبرين، فهو مدعى الألوهية فقد قال: أنا أحيي وأميت،
أقتل من شئت وأستحي من شئت، فأدعه حيا لا أقتله، وهو أول من وضع التاج على رأسه
وتكبر وادعى الربوبية، كما أنه ملك كافر، ويعتبر نمرود بن كنعان من الملوك الأربعة
الذين ذكروا في القرآن الكريم، و هو ملك بابل وبلاد الرافدين وحاكمها لمدة
أربعمائة سنة حكما استبداديا مؤثرا الحياة الدنيا وزينتها على الدار الآخرة و كانت
بداية قصته مع إبراهيم عليه السلام حين سأل ملك بابل إبراهيم عليه السلام وهو يأخذ
من الثمار، من ربك؟ فأجابه ربي هو الذي يحيي ويميت، بينما كانت إجابات الناس أنت
ربنا و هذا السؤال تطور إلى مناظرة جمعت بينهما، إذ قال النمرود: أنا أحيي وأميت
وفسر وذلك بقدرته على العفو عن رجل وإنزال عقوبة الموت برجل آخر، فالأول وهبه الحياة،
والثاني سلبه إياها من وجهة نظره، فإختار
إبراهيم عليه السلام دليلا آخر للمناظرة وهو الشمس فقال ملك بابل: من سنن الله في
الكون أن تطلع الشمس من مشرقها فأتي بها وأنت من أدعية القدرة على الإحياء
والإماتة فأتي بها من المغرب هناك أفحم وعجز عن الرد والكلام وأصر على الكفر
والعصيان على الرغم من إقامة الدليل والحجة بالعقل والمنطق، وأعد جيوشه لقتال
المؤمنين فسلط الله عليهم جيشا من البعوض غطى عين الشمس وأكلت أجسادهم و لحومهم،
ودخلت واحدة منها في أنف الملك الجبار سببت له الألم الشديد ولم تخرج حتى قضت عليه
و مات بسببها حتى أنه كان يضرب رأسه بالمطارق
كي يخفف من حدة الألم المستمر، ولكن تعالوا لنتعرف ماذا فعل هذا الملك
الجبار لكي يصعد إلى السماء؟ لكي يشاهد الله، فقد قام ببناء برج اسمه برج بابل
وهذا البرج بناه حتى يصل إلى السماء، فعندما طغى وتجبر فتطلع إلى مزيد من السلطان
وقرر أن يحارب رب السماء والأرض فبنى هذا البرج من الطوب ستمائة ألف رجل وكان برجا
شاهقا لا يصل المرء إلى قمته إلا بعد مسيرة عام، وصعد إلى قمته نفر من الرجال
أطلقوا وابلا من السهام على السماء ثم عادوا ملطخين بالدماء فظنوا أنهم أنتصروا
ولكن الله أرسل سبعين ملكا قبل أن ينتهي بناء البرج فإضطربت ألسنة العمال ولم يستطع أحدهم أن يفهم ما
يقوله زميله ومسخ بعضهم قردة وتفرق الباقون وكانوا سبعين أمة على الأرض، وغاص
البرج في الأرض وإحترق ثلثه وظل الثلث الباقي، وقيل إن كل من يمر على البرج كان
يفقد ذاكرته تماما ويعتقد أن برج بابل مرتبط بتاريخ اللغات حيث أن بعض الأساطير أن الناس كانوا يتكلمون
لغة واحدة حتى دمر الله برج بابل وفرق ألسنتهم كنوع من اللعنة، والله أعلى وأعلم
تعليقات