متى ينزل المسيح عيسى عليه السلام في آخر الزمان؟
كلنا نعلم أن نزول النبي عيسى في الإسلام ثابت بأدلة في
القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد أجمع علماء الأمة الإسلامية بأن نزول النبي
عيسى من علامات الساعة الكبرى، و يجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بذلك، فكلنا نعلم
أن عيسى ابن مريم لم يصلب ولم يقتل من رفعه الله إليه و سوف يعود في آخر الزمان
والإيمان بنزول النبي عيسى من الإيمان باليوم الآخر الذي هو الركن الخامس من أركان
الإيمان، فقد ثبت أن النبي عيسى سوف ينزل في آخر الزمان يقتل المسيح الدجال ويكسر
الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الاسلام أو السيف، وقد دل على
ذلك مجموعة من النصوص الشرعية فقال تعالى: (وَأَنَّه لِعِلْم
لِلسَّاعَة فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) .
متى ينزل المسيح عيسى عليه السلام في آخر الزمان؟ |
أدلة على نزول عيسى عليه السلام:
كلنا نعلم أن النبي عيسى عليه السلام رفع إلى الله عندما
جاء اليهود ليقتلوه ودلت الأدلة الشرعية على ذلك وأنه سوف ينزل في آخر الزمان
ونزوله سيكون من علامات الساعة الكبرى، والأدلة على نزوله كثيرة فمنها ما ذكر في
القرآن ومنها ما ذكر في السنة فقال الله تعالى: ( وَلَمَّا ضَرْبَ
ابْنِ مَرْيَمَ مَثَلًا إلَى قَوْمِكَ مِنْه يَصِدُّونَ*وقالوا آلِهَتنَا
خَيْر أَمْ هوما ضَرَبُوهُ لَك إلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونٓ*اِنْ هُوَ إلَّا
عَبْدَ أَنْعَمْنَا عَلَيْه وَجَعَلْنَاه مَثَلًا لِبَنِي اِسْرَائِيلَ*ولو نَشَاء
لَجَعَلْنَا مِنْكُم مَلَائِكَة فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ*وانه لِعِلْم
لِلسَّاعَة فَلَا تمترن بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاط مُسْتَقِيمٌ*)، ويعني هذا أن
النبي عيسى علم من أعلام الساعة وآية الساعة واقترابها واقتراب قيامها، وقال
الطبري: (أيضا أن
معنى هذه الآية أن عيسى ظهوره علم يعلمون به
مجيء الساعة لا نزوره مطلقا و نزوله إلى الأرض دليل على
فناء الدنيا وإقبال الآخرة).
وذكر بالقرآن أيضا قول الله تعالى: (وَقَوْلُهُم
أَنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَمَا
قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شَبَّه لَهُمْ وَإِنْ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ
فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عَلِمَ إِلَّا إتْبَاعُ الظَّنِّ
وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ
عَزِيزًا حَكِيمًا *وإن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ
مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)، وقال أبو مالك
في تفسير هذه الآية: (أن عند نزول النبي عيسى ابن مريم عليه السلام لا يبقى أحد
من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به)، وقال ابن كثير:( يخبرنا الله انه
لم يكن الأمر كذلك وإنما شبه لهم انهم قتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك فأخبر الله
أنه رفعه إليه وإنه باق حي وأنه سينزل قبل يوم القيامة، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة، فيقتل المسيح
الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، يعني لا يقبلها من أحد من أهل
الأديان بل لا يقبل إلا الإسلام، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل
الكتاب هنا ولا يختلف عن التصديق به واحد منهم).
وقت ومكان نزول سيدنا عيسى عليه السلام:
يقال انه من الرجل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام سيكون قبل
خروج يأجوج ومأجوج وقبل طلوع الشمس من الغرب وبعد خروج المهدي والدجال، وثبت في
الأحاديث ما يدل على نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم عند المنارة البيضاء
شرقي دمشق، كما في حديث البخاري أنه قال: ( لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم
حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد)، وفي الفتاوى
الحديثة لابن حجر الهيتمي أنه سئل أي محل ينزل به النبي عيسى؟ فأجاب يقول: الأشهر ما صح في
مسلم أن ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، وفي رواية بالأردن وفي أخرى بعسكر
المسلمين ولا تنافي لأن عسكرهم بالأردن ودمشق وبيت المقدس.
المصدر: موقع ويكيبيديا
تعليقات