ستة أعمال وعد الله لمن يفعلها بالفقر الشديد وكثير من المسلمين يفعلونها دون أن يدروا!!
أن من أسوأ وأتعس ما يصيب
الإنسان هو الفقر والحاجة والتي قد تدفعه إلى مد يده إلى الناس وطلب مساعدتهم أو
تكره بالعيش في مستوى منخفض لا يرضيه أبدا، وهناك كثيرا من المسلمين يعانون من هذه
المصيبة وتجدهم غير راضين عن الله، ويقولون هنا أنا أصوم وأصلي فلماذا يرزقني ربي
ويغنيني، ولكن في الواقع إن الأمر لا يتعلق بالصلاة والصوم فقط بل هناك عدة أشياء
إن فعلتها يمنع الله عنك الرزق، وقد تفعلها كل يوم دون أن تدرى بمخاطرها فتابعوا
مقالنا.
ستة أعمال وعد الله لمن يفعلها بالفقر الشديد وكثير من المسلمين يفعلونها دون أن يدروا!! |
ستة أسباب حذرنا منها رسول الله عليه وسلم تجعل الله يحرمك الرزق ويكتب عليك الفقر:
● أولا: الربا وكسب المال الحرام فالمال الحرام يذهب هو
وصاحبة، والمال الحلال يذهب هو ويبقى صاحبه،
أى أن المال الحرام سيحرمك الله تعالى منه ويجعلك تخسره بسرعة فائقة وليس هذا فقط
بل أن هذا المال يضيع ويضيع صاحبه معه، أما الربا فهو أول سبب من أسباب نقص الرزق
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنا، وما من
قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب) ومعنى أخذوا بالسنا أي أصيبوا بالقحط
والجفاف والفقر، كما أن الله تعالى قد توعد لكل من يعمل بالربا بالفقر والخسارة
العاجلة قال تعالى(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْضِي الصَّدَقَاتِ
وَاَللَّهُ لا يحب كُلَّ كُفَّارٍ أَثِيمٍ)، أي ان الله
تعالى ينزع البركة من مال الربا ويجعله يذهب فى أدراج الرياح دون أن يستفاد منه صاحبه،
بل تجده يصرفه على مرضه ومرض أولاده.
● ثانيا: نقص المكيال والغش بالميزان، وهو من اشيع وأشهر أسباب
الفقر ونقص الرزق وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم تحذيرا شديدا روى عبد
الله بن عمر أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(يا معشر
المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن واعوذ بالله ان تترك ومن لم تظهر الفاحشة في قوم قط
حتى يعلنوا بها الا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين
ماضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة الملونة وجور السلطان
عليهم )، ومعنى
أخذوا بالسنين أي أصابهم القحط والجفاف والفقر، وشدة الملونة تعنى شدة الحاجة
والفقر، وقال تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إذَا اِكْتِالُو عَلَى
النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزْنُهُم يُخْسِرُون).
● ثالثا: الزنا، لعل الزنا هو أكثر سببا معروفا عند الناس أنه
يحرم الرزق ويسبب الفقر والزنا مرتبط بالفقر بشكل كبير في كثير من المناسبات وعن
عبد الله ابن عمر قال: ( إياك والزنا انه يورث الفقر) وعن أسماء رضي
الله عنها قالت:(
رأيت زيد بن عمر شيخا كبيرا مسندا ظهره إلى الكعبة وهو يقول: ويحكم يا معشر
قريش إياكم والزنا فإنه يورث الفقر)، والزنا يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين وذهاب
الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة فلا تجد زانيا عنده ورع ولا وفاء بالعهد ولا صدق
فى حديث ولا محافظة على صديق ولا غيرة على أهله.
● رابعا: قطع الرحم، إن قطع الرحم من أسباب الفقر التي يغفل
عنها الناس، وقد كثر قطيعة الرحم في مجتمعاتنا في وقتنا هذا، وبالعكس تماما فقد
وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصل رحمه بالرزق والخير الوفير عن أنس بن
مالك رضي الله عنه قال : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يبسط له في رزقه ويرثى له في
أجله فليتق الله وليصل رحمه وقال عليه الصلاة والسلام: أن صلة الرحم
محبة في الأهل مكثفة في المال، منسأة في الأثر)
● خامسا: منع الزكاة، إن الزكاة لها قدر وأهمية كبيرة عند الله
تعالى، والدليل أن الله جعلها من أركان الإسلام الخمسة، فإن تجرأ الإنسان أن يمتنع
عن أدائها ويحرم الفقراء من حقهم الذي كتبه الله عز وجل فى أمواله فالأولى أن
يحرمه الله تعالى هذه الأموال، ويمنع الرزق عنه لأنه لا يستحقه فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
( ولم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا
ولم ينقد قوم عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدو من غيرهم فأخذوا بعض ما
في أيديهم)
● سادسا: عدم شكر الله تعالى والاستهتار بالنعمة وقد وعد الله
تعالى من يقدر النعم ويشكر الله عليها بزيادة الرزق قال تعالى: (لَئِنْ
شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) فالإنسان الذي
يتكبر على غيره بكثرة أمواله وممتلكاته ويتباهى بذكائه ويدعي بأن الرزق آتاه بعمله
وقوته لا بفضل الله ثم لا يشكر الله تعالى على نعمه، فهو بذلك جاحد للنعم، ومن لا
يشكر الله على نعمه يسلب الله تعالى منه الرزق ويمنع منه البركة، وإن المعاصي
والذنوب بشكل عام هي من أسباب منع الرزق، فعن
رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: (أن الرجل ليحرم
الرزق بالذنب أصيبه)، فأيها المسلم إن الرزق بيد الله يؤتيه من يشاء فان الرزق
والغنا فأبتعد عن الخصال السيئة والعادات القبيحة.
تعليقات