القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف مات سيدنا سليمان؟ و لماذا أخفى الله تعالى موته على الجن؟


كيف مات سيدنا سليمان؟ و لماذا أخفى الله تعالى موته على الجن؟

سيدنا سليمان عليه السلام كان له ملك عظيم حيث سخر له الله سبحانه وتعالى الانس والجن والطير والدواب وعلمه لغتهم وسخر له الرياح أيضا و غيرهم من المخلوقات فقال تعالى:(ولسليمان الرِّيح غُدُوُّهَا شَهْر وَرَوَاحِهَا شَهْر وَاَسَلْنَا لَهُ عَيْنٌ الْقَطْر وَمِنْ الْجِنِّ مِنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمِنْ يَزِغ مِنْهُمْ عَنْ أَمَرَنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) سبأ 11.

وفاة سيدنا سليمان عليه السلام:

عندما توفي سيدنا سليمان عليه السلام لم يعلم احد من الانس والجن عن وفاته، إلا بعد وفاته بعام كامل، ذكر العلماء بأنه ظل قائما متكئا على عصاه وظل الجن يعملون ما كلفهم به دون أن يدروا بموته، وقبل ان يحين اجل سيدنا سليمان عليه السلام كان في بيت المقدس يتعبد ويقوم الليل كعادته وعندما كان يفعل ذلك ويدخل للعبادة يظل لمده عام او عامين كل فتره وقد وافته المنية في اثناء هذه الفترة وهو متكئ على عصاه يصلي، وقد كان الجن يراقبه من طرف خفي داخل البيت المقدس فيروا سيدنا سليمان واقفا يظنونه على قيد الحياه ولم يدركوا حقيقه موته، الا عندما التهمت الأكلة عصا فخر على الارض وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتُ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إلَّا دَابّةُ الْأَرْضِ تَأْكُل مِنسَاَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَت الْجِنُّ أَنَّ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْب مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينَ)، و لما عرفوا الجن اصيبوا بالفزع واضرار كما انهم لا يعلمون الغيب و ايضا على من الناس الحقيقة بان الجن لا يعلم الغيب فلو كانوا يعلمون الغيب لعلم ان سيدنا سليمان قد مات وما ظله يعملون هذا العمل الشاق والمهين لهم

لماذا أخفى الله تعالى على الجن موت سيدنا سليمان:

أخفى الله تعالى علينا خبر وفاة سيدنا سليمان واخفاء موت على الجن لا يعلم الناس عدم اطلاعهم على الغيب ولم يذكر المدة التي جلس يعملون فيها بعد موته ولم يذكر حل حلو على ام لم؟ وقد ذكر أصحاب التفسير قصص كثيرا في ذلك منها أنه كان يخلو بنفسه ويتزود لها فلا يدخل عليه أحد وصدف موت سيدنا سليمان تلك الفترة فقال البغوي: (قال أهل العلم كان سيدنا سليمان عليه السلام يتجرد في البيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك أو أكثر يدخل فيه طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي مات فيها)،
 وذكر القرطبي رواية أخرى فقال: ( قل كان رؤساء الجن 7 وكانوا منقادين لسليمان عليه السلام وكان داود عليه السلام أسس بيت المقدس فلما مات أوصى إلى سليمان في إتمام مسجد بيت المقدس في أمر سليمان الجن به فلما دنت وفاته قال لأهله لا تخبرهم بموت حتى يتم بناء المسجد وكان باقي الاهتمام وسني قال أبو جعفر النحاس وهذا أحسن ما قيل في الآية ويدل على صحته الحديث المرفوع وفيه قول سليمان اللهم عم عن الجن موتي حتى تعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب)،
هو قال الطاهر بن عاشور أن تلك المدة لم تقل كثيرا فقال في "التحرير والتنوير": فلما قضينا عليه الموت إلى آخره لا شك ان ذلك لم يصل وقته لأن مثله في عظمته وملكه لابد أن يفتقده اتباعه.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع