القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا سمي إبراهيم عليه السلام بخليل الله؟ وهل هناك علاقة بين الأمر بذبح ابنه اسماعيل وتسميته بخليل الله؟


لماذا سمي إبراهيم عليه السلام بخليل الله؟ وهل هناك علاقة بين الأمر بذبح ابنه اسماعيل وتسميته بخليل الله؟


كلنا نعلم قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وأنه سمي بأبي الأنبياء لأن العديد من الأنبياء جاء من نسله سيدنا إبراهيم من الخمسة قول العزم من الرسل ولد في بابل بالعراق وكان قومه يعيشون في ظلام وعباده الاصنام والملوك والكواكب و كان سيدنا ابراهيم عليه السلام يركب قومه ويفكر وفي النهاية هداه عقله إلى أن ما يفعلونه خطأ واجب التوجه إلى عبادة الله وحده وفكر سيدنا ابراهيم بكل الطرق والوسائل حتى يدعو قومه لعبادة الله وحده فكان يظهر لهم الأدلة والحجج والبراهين وهم لم يستمعوا لها حتى انه تظاهر بعبادة الكواكب والشمس والقمر معهم وعندما يغيبوا يطرح سؤال لماذا يختفي هذا الكوكب أو النجم أو الشمس وتترك عباده وهم في حاجة لها؟ وحاول اوزع فيهم في قديم بما يعبدون وقال الله تعالى في ذلك (فَلَمَّا رَأْي الشَّمْسُ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمّا أَفْلَتَ قَال يا قوم أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُون).

لماذا سمي ابراهيم عليه السلام بالخليل

ابراهيم خليل الله:

معنى الخليل والصاحب المخلص المقرب ولقد خصه الله تعالى سيدنا ابراهيم في هذه المرتبة أيضا خاصه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الرسول (فان الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا)، وقد تحقق نبينا إبراهيم ومحمد عليهما السلام هذه المنزلة العظيمة لعدة أسباب ومنها:
      انهم دعوا الى التوحيد لله في أكمل وجهه
      ذكر الله تعالى في القرآن الكريم العديد من الصفات العظيمة التي جعلت إبراهيم عليه السلام يستحق المنزلة الرفيعة ومنها القلوب والشكر لله سبحانه وتعالى
      تمام اوامر الله سبحانه وتعالى على اكمل وجه وقال الله تعالى (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفِي)
      كثره التضرع والدعاء والاستغفار الى الله تعالى فقد قال الله عز وجل(أَنَّ إبْرَاهِيمَ لَحَلِيمُ أَوَّاه)
      الصبر في سبيل الله و ايضا ان سيدنا ابراهيم وهو منقول العزم من الرسل حيث قال الله تعالى (فَاصْبِر كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ)
      الكرم والسخاء على الضيف حيث قال الله تعالى في وصف ذلك (إذَا دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ فَرَاغَ إلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)
      وفي النهاية قد أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل وقال ابن القيم في هذا رحمه الله بأن المحبة التي تخللت روح المحب وقلبه حتى لم يبق فيه موضع غير المحبوب ولذلك كان هناك ارتباط وثيق بين خلة إبراهيم عليه السلام مع الله سبحانه و مع أمر الله بذبح إبراهيم لولده إسماعيل عليه السلام فإن إبراهيم عليه السلام عندما شبه ابنه إسماعيل تعلق قلبه وأحبه حبا شديدا غار المحبة و الله سبحانه وتعالى على حبيبي ابراهيم فأمره بذبح ابنه حتى يخلي المحبوب لحبيبه ويصفو قلبه حبا لوحده،  فلم استسلم إبراهيم عليه السلام لأمر الله سبحانه وفضله على ابنه وفلذت كبده إسماعيل عليه السلام تحقق مراد الله سبحانه وتعالى وهو صفاء توجه قلب إبراهيم لربه عز وجل حينها وبعد تحقق كل المعاني واستقرار القلب، لم يعد هناك حاجة ذبح إسماعيل عليه السلام فنجاه الله تعالى بذبح عظيم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع