القائمة الرئيسية

الصفحات

ثلاث بيوت لا يدخلها الملائكة ابدا أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر من 1400 عام


ثلاث بيوت لا يدخلها الملائكة ابدا أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر من 1400 عام


كثيرا من الناس تشتكي من عدم إستقرار الأوضاع في بيته، فقلت في البركة وعدم استقرار النفس في المنزل، بعض الناس يقضي كثيرا من الوقت خارج البيت هروبا منه يحسوا بالضيق والانزعاج في منزله، ولهذا الانزعاج وعدم الطمأنينه في البيت أسباب، ويمكن التعرض لهذا الموضوع من العديد من الجوانب لكن سأقف على جانب واحد منه، ربما تكون بقية الأمور مرتبطة بهذه القضية والتي تسببت الشكوى من البيوت وهو هجر الملائكة لبيوتنا، نعم إن عدم دخول ملائكة الرحمة الذين يطوفون بالرحمة والتبريك والاستغفار لبيوت المسلمين لهو من أعظم الأسباب من شكوى كثير من الناس من عدم الاستقرار والطمأنينة في البيوت.
بيوت لا تدخلها الملائكة أبداً ! اخبرنا عنها الرسول متى لا تدخل الملائكة البيوت
ثلاث بيوت لا يدخلها الملائكة ابدا أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم من أكثر من 1400 عام

و عندما نقول بهجر الملائكة لبيوتنا فإننا نقصد  ملائكة الرحمة الذين تحل بوجودهم في البيت ولا يفارقون بن آدم لأنهم مأمورون بإحصاء أعمال ابن آدم وكتابتها، وكذلك ملائكة الموت، فيا أيها الإخوة هل فكر أحد منا في هذه المسألة؟ هل طرأت  هذه القضية على بيته أو عندما يشتكي ولا تستقر نفسه في منزله؟ هل طرأ عليه بأن هجر الملائكة لبيته من أعظم الأسباب في ذلك ولعل هذه القضية تنقلنا إلى صلب الموضوع الذي نريد أن نتحدث عنه من خلال مقالنا اليوم.

ماهي البيوت التي لا تدخلها الملائكة من بيوت المسلمين:


     بيت قاطع الرحم: اعلموا رحمكم الله أن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع الرحم، ولقد تعهد ربنا سبحانه وتعالى بوصل من وصل رحمه و قطع من قطعها، فكن حريصا أخي المسلم إذا أردت أن لا تخرج الملائكة من بيتك وأن تطمئن في منزلك، فصل رحمه وزر أهلك ورعيتك وتعهد هم بكل ما يصلح شؤونهم، وقم بقضاء حاجاتهم حتى تنال رضا ربك ربك ورحمته دعاء الملائكة لك، فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم) إن صلة الرحم يا أيها الإخوه بين المسلمين من الأسس التي يبنى عليها الإسلام، لذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر بذلك فيقول:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين  أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال فذاك لك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقرؤوا إن شئتم،(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ)، وأيضا قاطع الرحم تحرم عليه الجنة، فعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ثلاثة لا يدخلون الجنة  وذكر منهم قاطع الرحم) وروى مسلم في صحيحه عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:( لا يدخل الجنة قاطع فانتبهوا يرحمكم الله لأرحامكم يا من تشتكون من القلق في بيوتكم فإن قطع الأرحام سبب في ذلك والله المستعان
    بيت العاق لوالديه: إن ملائكة الرحمة لا تدخل بيتا ترتكب فيه كبيرة من الكبائر، فأي كبيرة أعظم من عقوق الوالدين كيف تريدون أن ترتاحوا في منزلكم ولا يصيبكم الشقاء والضنك، من يعقوا والديهم، ولطالما أوصى ربنا تبارك وتعالى بالوالدين خيرا:( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، وقد أوصى بهم الرسول عليه الصلاة والسلام فقال:( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات)، و عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قولنا: بلا يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور. عليك ببر الوالدين كليهما وبر ذوي القربى وبر الأباعد ولا تصحبن إلا تقيا مهذبا عفيفا ذكيا منجزا للمواعد فيا أيها المضيع لأكل الحقوق والذي يقابل بر الوالدين بالعقوق الناسي لما يجب عليه الغافل عما بين يديه بر الوالدين عليك دين، وأنت تتعاطاه بإتباع السيئات، تطلب الجنة بزعمك، وهي تحت أقدام أمك حملتك في بطنها تسعة أشهر كأنها تسع حجج، وكابدت على الوضع ما يذيب المهج، وأرضعتك من ثديها لبنا، وأطرعت لأجلك وثنا وغفلت بيدها عنك الأذى، و آثرتك على نفسها بالغدا، وإن أصابك مرض أو شكاية أظهرت من الأسف فوق النهاية، ولو خيرت بين حياتك وموتها لطلبت حياتك بأعلى صوتها، هذا وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا، فدعت لك بالتوفيق سرا وجهارا فلم احتاجت عند الكبر إليك جعلت من أهون الأشياء عليك، فشبعت وهي جائعة وارتويت وهي ظامئة، وقدمت عليها أهلك وأولادك بالإحسان وقابلت أيديها بالنسيان، و صعب عليك أمرها وهو يسير وطال عليك عمرها وهو قصير، وهجرتها ومالها سواك نصير، هذا ومولاك قد نهاك عن التأسيف وعاتبك في حقها بعتاب لطيف ستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي أخراك بالبعد عن رب العالمين، يناديك بلسان التوبيخ والتهديد، ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد فاتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله في الوالدين فإن حقهم من أعظم الحقوق و عقوقهما من أكبر الكبائر والآثام، اللهم إن نسألك أن توفقنا في بر والدينا وأن تجمعنا وإياهم في جنات النعيم يا رب العالمين
    البيت الثالث بيت فيه كلب: روى البخاري في صحيحه حديث أبي طلحة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة)، إن دين الإسلام دين النظافة والطهارة، والدين الكريم يرشدنا إلى أضرار اقتناء الكلاب ويحذر من لعابها، وينهى عن اقتنائها إلا لفائدة مرجوة، ثم موجود في زراعة أو حراسة يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله قوله عليه الصلاة والسلام:( لا تدخل الملائكة بيتا ظاهره الهموم (أي جميع الملائكة) وقيل يستثنى من ذلك الحفظة. فأنهم لا يفرقون الشخص في كل حالة و(المراد بالبيت)  المكان الذي يستقر فيه الشخص سواء كان بيتا أو خيمة أو غير ذلك، وقد ذكر العلماء أسبابا في امتناع الملائكة من دخول البيت الذي فيه الكلب، فقيل لكونها نجسة، وقيل لكونها من الشياطين، وقيل لأجل النجاسة التي تتعلق بها، فاتقوا الله أيها المسلمون وحافظوا على بيوتكم صونوها من ما يبعدون ملائكة الرحمة عنكم، حتى لا تشقوا في بيوتكم وحتى لا ينقص أجركم، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث ابن عمر عند مسلم وغيره:( من إتخذ كلبا إلا كلب زرع أو كلب صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط)، وفي رواية أخرى عند مسلم (من إقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم)، وبذلك يتضح أيها الإخوة أنه طالما لا توجد منفعة محققة من الكلاب فيجب على المسلم أن لا يدخلها بيته حتى يضمن هو وأهله مصاحبة ملائكة الرحمة، اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع