قوماً دفنوا نبيهم حياً فمن هم وماذا فعل الله بهم؟
يقول بعض علماء الفقه والتفسير ان القوم الذين قتلناه بيهم
و دفنه قوم اصحاب الرس، وقال الله تعالى في سوره الفرقان(وَعَادَا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ
ذَلِكَ كَثِيرًا وَكِلَا ضَرَبْنَا لَه الْأَمْثَال وَكِلَا تبرنا تتبيرا) وفي سوره ق (كَذَبْت قَبْلَهُم قَوْمِ نُوحٍ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ
وَثَمُود وَعَاد وَفِرْعَوْن وإخوان لُوط وَأَصْحَاب الأَيْكَة وَقَوْمٌ تَبِع
كُلّ كَذَب الرَّسُول فَحَقّ وَعِيدٌ افعيينا بِالْخَلْق الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي
لُبْسِ مِنْ خَلْقِ جَدِيدٍ)
وعن ابن عباس احلى قريه من قرى ثمود والرسل الذين نسوا اليه
هو بئر في أذربيجان وسمي هذا البئر بالريس لانهم يرثون بيهم فيه اي اغرقوا فيه
ودفنوه وهم قوم نبي يقال له حنظله بن صفوان كذبوه وقتله في اهلكهم الله وكان عبادا
لشجره الصنوبر غرسها يافث ابن نوح وتسمى "شاهدرخت"
ما يقال عن اصحاب الرس:
يقال ان هم اصحاب قريه من قرى ثمود اقيمت على الرس وهو البئر و ارسل الله اليهم رسول فكذبوه و قتلوه ورموه في ذلك البئر واغلقوه
فوقه فرسا فيه وقيل انهم رموه في حيا فاهلكهم الله بكفرهم.
وقيل ايضا هم قوم عبدوا الاصنام في كفرهم وعصيانهم و كانوا
يبنون منازلهم حول بئر فبينما هم حول البئر في منازلهم انهارت بهم وبديارهم خسف
الله بهم في هلكوا جميعا، هناك قول اخر يقول ان اصحاب الرس من قتل حبيب النجار
مؤمن ال ياسين فأخذتهم الصيحة (ان كانت الا صيحه واحده
فاذا هم خامدون) ،وقيل ايضا من هم اصحاب الاخدود وهو قول بعيد
لان اصحاب الاخدود قوم امنوا بالله فقط لهم ملكهم وقد اقسم الله به في القران فكيف
يكون هم من اهلكهم الله بدليل قوله تعالى وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود)
وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب [القرظي] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول الناس يدخل الجنة يوم القيامة العبد الأسود، وذلك أن
الله -تعالى وتبارك -بعث نبيا إلى أهل قرية، فلم يؤمن به من أهلها إلا ذلك العبد
الأسود، ثم إن أهل القرية عدَوا على النبي، فحفروا له بئرا فألقوه فيها، ثم أطبقوا
عليه بحجر ضخم" قال: "فكان ذلك العبد يذهب فيحتطب على ظهره، ثم يأتي بحطبه
فيبيعه، ويشتري به طعاما وشرابا، ثم يأتي به إلى تلك البئر، فيرفع تلك الصخرة،
ويعينه الله عليها، فيدلي إليه طعامه وشرابه، ثم يردها كما كانت". قال: "فكان ذلك ما شاء الله أن يكون، ثم إنه ذهب يوماً يحتطب كما
كان يصنع، فجمع حطبه وحَزم وفرغ منها فلما أراد أن يحتملها وجد سنة، فاضطجع فنام،
فضرب الله على أذنه سبع سنين نائماً، ثم إنه هَبّ فتمطى، فتحول لشقه الآخر فاضطجع،
فضرب الله على أذنه سبع سنين أخرى، ثم إنه هب واحتمل حُزْمَته ولا يحسبُ إلا أنه
نام ساعة من نهار فجاء إلى القرية فباع حزمته، ثم اشترى طعاما وشرابا كما كان يصنع. ثم ذهب إلى الحفيرة في موضعها الذي كانت فيه، فالتمسه فلم
يجده. وكان قد بدا لقومه فيه بَداء، فاستخرجوه وآمنوا
به وصدقوه". قال: "فكان نبيهم يسألهم عن ذلك الأسود: ما فعل؟ فيقولون له: لا ندري. حتى قبض الله النبي،
وَأهبّ الأسودَ من نومته بعد ذلك". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ذلك الأسودَ لأولُ من يدخل الجنة". وهكذا رواه ابن جرير—عن ابن حميد، عن سلمة عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب مرسلا. وفيه غرابة ونَكارَةٌ، ولعل فيه إدْرَاجاً ،وأما ابن جرير
فقال: لا يجوز أن يحمل هؤلاء على أنهم أصحاب الرس
الذين ذكروا في القرآن؛ لأن الله أخبر عنهم أنه أهلكهم، وهؤلاء قد بدا لهم فآمنوا
بنبيهم، اللهم إلا أن يكون حدث لهم أحداث، آمنوا بالنبي بعد هلاك آبائهم.
المصدر : موقع ويكبيديا
تعليقات