كيف وسوس الشيطان لسيدنا آدم عليه السلام
قصة وسوسة الشيطان لسيّدنا آدم عليه السلام من أعظم الدروس التي وردت في القرآن الكريم، فهي ليست مجرد حادثة تاريخية، بل رسالة خالدة تكشف لنا حقيقة الصراع بين الإنسان والشيطان منذ بداية الخلق.
![]() |
كيف وسوس الشيطان لسيدنا آدم عليه السلام |
بداية القصة
بعد أن خلق الله آدم عليه السلام وأسكنه في الجنّة مع زوجه حوّاء، أمرهما أن يأكلا من نعيمها حيث شاءا، إلّا شجرة واحدة نهاهما عنها ربّهما. وهنا بدأ دور الشيطان، الذي امتلأ قلبه بالحسد والعداوة لآدم بعدما رفض السجود له، وتعهد أن يغوي بني آدم إلى يوم القيامة.
أسلوب الوسوسة
لم يأتِ الشيطان لآدم وحواء مباشرة بمعصية واضحة، بل بدأ بالمكر والخداع:
أقسم لهما قائلاً: ﴿وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين﴾ [الأعراف: 21].
زيّن لهما المعصية وجعلها تبدو وسيلةً للخلود والبقاء: ﴿هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى﴾ [طه: 120].
استخدم أسلوب الإغراء وإثارة الفضول ليزرع في قلبيهما الرغبة في مخالفة الأمر.
النتيجة
استجاب آدم وحواء لوسوسة الشيطان، فأكلا من الشجرة، فبدت لهما سوءاتهما وبدآ يخصفان عليهما من ورق الجنة. عندها ناداهما ربّهما وعاتبهما، ولكنه جلّ وعلا فتح لهما باب التوبة. فقالا:
﴿ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين﴾ [الأعراف: 23].
العبرة المستفادة
الشيطان لا يملّ من محاولاته في إغواء الإنسان، ويستخدم أساليب متنوعة: التزيين، الكذب، الحلف، الإغراء.
الإنسان ضعيف أمام الشهوات إن لم يتسلّح بالطاعة والذكر والاستعانة بالله.
باب التوبة مفتوح دائمًا، فمن أخطأ ثم رجع إلى الله غفر له.
القصة تعلمنا أن الصراع مع الشيطان مستمر، وأن النجاة تكون بالثبات على أوامر الله واجتناب نواهيه.
تعليقات