القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا أقسم الله بالخيل دون سائر المخلوقات؟ وما السر الذي إكتشفه العلماء من معجزة هذا القسم؟


لماذا أقسم الله بالخيل دون سائر المخلوقات؟ وما السر الذي إكتشفه العلماء من معجزة هذا القسم؟


أقسم الله سبحانه وتعالى في بداية "سورة العاديات" والعاديات وهي الخيول يقول الله سبحانه و تعالى:  (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴿١﴾ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴿٢﴾ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴿٣﴾ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) السؤال الذي يطرح نفسه لماذا أقسم المولى عز وجل بالخيل؟ وما الحكمة من قسم ربنا بالخيل دون سائر المخلوقات الأخرى؟
لماذا اقسم الله بالخيل في سورة العاديات لماذا اقسم الله بالخيل هل اقسم الله بالخيل لماذا أقسم الله تعالى بالخيل لماذا اقسم الله تعالى بالخيل في سورة العاديات لماذا اقسم الله تعالى بالخيل في القران الكريم بماذا اقسم الله في سورة العاديات
لماذا أقسم الله بالخيل دون سائر المخلوقات؟ وما السر الذي إكتشفه العلماء من معجزة هذا القسم؟



يقول تعالى:( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴿١﴾ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴿٢﴾ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴿٣﴾ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴿٤﴾ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)، العاديات هي الخيل التي تعدو وتغير على الأعداء، ضبحا من صوت الخيل، قال ابن عباس: (لا يضبح من الدواب إلى ثلاثة الخيل والكلب والثعلب)، فالموريات قدحا الخيل التي تخرج شرر النار من الأرض في بوقع حوافرها على الحجارة من شدة الجري، فالمغيرات صبحا أي الخيل التي تعدو على العدو وقت الصباح قبل طلوع الشمس، فأثرن به نقعا أي فأثارت الخيول النقع وهو الغبار الكثيف من شدة العدو، فوسطن به جمعا أي توسطن به جموع الأعداء و اصبحنا وسط المعركة، وعلى كل حال فالآيات تحلق الخيول التي تسرع بسرعه حتى تضبح ويتطاير الشرر من تحت حوافرها باستدامة ضرب الحافر للاحجار وعند إنجلاء الصبح تشن هجوما  شديدا يثير الغبار في كل جانب ثم تتوغل إلى قلب العدو وتشتت صفوفه، وهذا يعرب أن الجهاد الله منزلة عظيمة إلى حق إستحق أن يقسم بخيوله والشرر التي تتطاير من حوافرها والغبار الذي تثيره في الهواء، كما اكتشف العلماء في هذه العاديات أو الخيول أنظمة لتكييف في رأسها يعني انا في رأس الخيل أنظمة أو أجهزة تساعد على تبريد الدم ولولا هذه الأنظمة لم يتمكن هذا الخيل من العدو سريعا، ففي دراسة لجامعة بريطانية أكدت أن الخيول تتعلم من خلال مراقبة تعابير الوجوه البشرية، و هذه نتيجة مفاجئة وغير متوقعة للباحثين أبدوا إستغرابهم من القدرة الهائلة للخيول على قراءة الوجوه، فالخيول تميز التعابير على وجه البشر، بل أن الدراسات أثبتت أن الخيول تتعلم من البشر من خلال مراقبة الوجوه، أما الشيء الغريب أن هناك نظام للتكيف معقد جدا عند الخيول تستخدمه أثناء العدو السريع سبحان الله، نتذكر هنا أن الله أقسم بالعاديات ففي دراسة نشرت في مجلة الطبيعية الأمريكية الشهيرة يؤكد علماء كنديون أن رؤوس الخيول  تتمتع بنظام تبريد ذاتي عندما ترتفع حرارتها أثناء العدو أو أثناء الركض السريع، ويقول الباحثون أن أهم  صفة تميز الخيول أنها تركض لمسافة طويلة جدا و بسرعة كبيرة دون أن يسخن دمها ولولا هذا النظام المتطور في التبريد لأتلفت أجزاء مهمة في دماغ الخيل وربما يموت على الفور سبحان الله و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:( قسم الله في هذه الآيات دليل على عظمته وكمال قدرته وحكمته فيكون القسم به الدال على تعظيمها ورفع شأنها متضمنا للثناء على الله عز وجل بما تقتضيه من الدلالة على عظمته)، و اما نحن فلا نقسم بغير الله أو صفاته لأننا منهيون عن ذلك، وقد فصل الشيخ عثيمين رحمه الله الحكمة في قسم الله بمخلوقاته بقوله:(فإن قيل ما الفائدة من قسمه سبحانه وتعالى مع أنه صادق بلا قسم، لأن القسم إن كان لقوم يؤمنون به ويصدقون كلامه فلا حاجة إليه، وإن كان لقوم لا يؤمنون به فلا فائدة منه قال تعالى: "وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ"  أجيب أن فائدة القسم من وجوه:
     الأول: أن هذا أسلوب عربي لتأكيد الأشياء بالقسم وإن كانت معلومة عند الجميع أو كانت منكرة عند المخاطب، والقرآن نزل بلسان عربي مبين.
    الثاني: أن  المؤمن يزداد يقينا من ذلك ولا مانع من زيادة المؤكدات التي تزيد في يقين العبد، قال تعالى: (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)
    الثالث: أن الله يقسم بأمور عظيمة دالة على كمال قدرته وعظمته وعلمه فكأنه يقيم في هذا المقسم به البراهين على صحة ما أقسم عليه بواسطة عظم ما أقسم به.
     الرابع: التنويه بحال المقسم به أنه لا يقسم إلا بشيء عظيم وهذان الوجهان لا يعودون إلى تصديق الخبر، بل إلى ذكر الآيات التي اقسم بها تنويها له بها وتنويها بها على عظمتها.
     الخامس: الإهتمام بالمقسم عليه وانه جدير بالعناية والإثبات .
وهذا والله أعلم وصلى الله على  سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع