القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم ماذا فعل الله عز وجل لما قال له موسى (يا رب أرني عدلك)؟


هل تعلم ماذا فعل الله عز وجل  لما قال له موسى (يا رب أرني عدلك)؟


جعل الله سبحانه وتعالى في قصص الأنبياء ورسل كثيرا من العبر والدروس، وقد جاءت تلك القصص كتاب الله القرآن الكريم، لتكون شاهدا على الأمم السابقة في كيفية التعامل مع أنبيائها، وتصليه عن قلب النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين فيما يلقونه من أذى في طريق دعوتهم إلى الله تعالى، فذكرت القصص دعوة الأنبياء لأقوامهم إلى التوحيد و تكذيبهم و قصص المعجزات التي أيدهم الله بها وغيرها من المواقف التي تؤخذ من العبر والدروس، ومن هذه القصص الرائعة التي حدثت مع الأنبياء، سوف نروي لكم اليوم قصة من قصص النبي موسى عليه السلام لما طلب من الله عز وجل أن يريه عدله، نتساءل ماذا قال له الله عز وجل ؟ وماذا حدث مع موسى كذلك ؟

أنزل الله سبحانه وتعالى على نبينه موسى التوراة، وقد سماه لله بالصحف قال الله عز وجل:(إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُف الْأُولَى صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى)، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الصحف غير التوراة، أما عم كانت تحتوي صحف موسى، فقد روى الصحابي الجليل أبو ذر قال: قلت يا رسول الله فما كانت صحف موسى قال كانت عبرا كلها قال:( كانت عبراً كلها، عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، وعجبت لمن أيقن بالنار ثم هو يضحك، وعجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب، عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها، عجبت لمن أيقن بالحساب غداً ثم لا يعمل)، وقال سيدنا موسى عليه السلام ذات يوم (يا رب أرني عدلك)، وكما ذكر الحديث القدسي إذهب الى مكان كذا ففعل فوجد سيدنا موسى عليه السلام عينا و شجرة، فجلس تحتها مستخفيا، وبعد فترة جاء فارس يشرب من العين و نسي كيسا بألف دينار، فجاء صبي فأخذه، ثم جاء رجل من اعمى فتوضأ من العين ذكر الفارس كيسه بعد ذلك وعاد ليأخذه، فوجد الأعمى وسأله  عن مكانه فقال له الاعمى لم أعثر عليه فظن الفارس سرق ماله فضربه فقتله، فتعجب سيدنا موسى عليه السلام من ذلك فأوحى الله عز وجل إليه إعلم أن الصبي قد أخذ حقه لأن الفارس أخذ من والد الصبي ألف دينار، أما الأعمى فإنه قد قتل أبا الفارس، فأوصلت لكل ذي حقا حقه، وأيد الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام بآيات شاهدت بوحدانية الله سبحانه وتعالى، ومن هذه الآيات الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، وقد كان فرعون وقومه عند نزول كل بلاء بهم، يطلبون من نبي الله موسى أن يدعوا ربهم أن يكشف ذلك عنه، و بعد كل ما قدم موسى من دلائل وبراهين على وحدانية الله، لم يبقى أمام فرعون إلا التخلص من نبي الله موسى عليه السلام، وأقرب  طريق لتحقيق هذا هو قتل موسى عليه السلام، فسمع بذلك  رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه فدافع عن موسى ودعوته مبينا لفرعون وملئه سوء أمره وتدبيرهم وحذرهم من بأس الله أن يحل بهم، وذكرهم بمصير من قبلهم فنجى الله نبيه موسى من مكرهم.
 ولقد عاش نبي الله موسى عليه السلام 120 سنة وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام فلما جاءه صكه (ففقأ عينه) ، فرجع إلى ربه فقال :أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، قال : فرد الله بليه عينه وقال : ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال : أي رب ثم مَاذا ؟ قال ثم الموت ، قال فالآن . فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر.فقال أبو هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فلو كنت ثمَّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر قال: وأخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وهذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وسلم وعلى اله وصحبه وسلم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع