ما هو اللوح المحفوظ؟ وماذا يكتب فيه؟
اللوح المحفوظ هو كتابان الأول هو كتاب الأقدار كتابه القلم
والثاني هو أم الكتاب وفيه كلام الله القرآن،
واللوح المحفوظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن أول
ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، قال: ربي وماذا أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل
شيء حتى تقوم الساعة" صحيح الألباني، فأول ما خلق الله القلم فقال له: أكتب فكتب كل شيء
حتى مقادير الخلائق وقال صلى الله عليه وسلم:"أول ما خلق الله
القلم فقال له:
اكتب، قال:
وما أكتب؟ قال:؛ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل أو أجل أو رزق
أو أثر فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة و كتب الله مقادير الخلائق قبل أن
يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فقال صلى الله عليه وسلم: كتب الله مقادير
الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة (صحيح البخاري) وقال أيضا صلى
الله عليه وسلم كان الله عز وجل على العرش وكان قبل كل شيء و كتب في اللوح المحفوظ
كل شيء يكون صحيح أصله البخاري، فالله سبحانه وتعالى قدر المقادير والأعمار وقسم
الأرزاق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
كما ذكر سابقا، والشاهد على ذلك اللوح المحفوظ هو الكتاب الذي كتب الله فيه
مقادير الخلق قبل أن يخلق هم والله خلق اللوح المحفوظ وقال للقلم قبل أن يخلق
الخلق اكتب عن امي في خلقي فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة.
ما هو اللوح المحفوظ؟ وماذا يكتب فيه؟ |
لماذا ينكتب في اللوح المحفوظ؟
لأن هذا يدل على علم الغيب المطلق لله تعالى فهو عالم الغيب
فهي لبيان علمي سبحانه وتعالى بالغيب المخلوقات واننا نعلم ابو الغايب كله صحيح و
مطلق و أن ذلك على الله يسير فقال تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ
أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مافي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابِ
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الكتاب هو اللوح المحفوظ وكل شيء مكتوب في
اللوح المحفوظ فهو عام شامل لا يخرج عنه اي شيء فقال تعالى:(وَكُلُّ شَيْءٍ
احصيناه فِي إمَامٍ مُبَيِّنٌ)، الإمام المبين هنا الكتاب المحفوظ والملائكه يعرفون
ما كتب في اللوح المحفوظ من دون سائر المخلوقات الله من كل سوء ومن جان وكل ما
كتبه الله قد أراده وأشيائه وكل شيء خلقه الله على ما قدره فائقه فلا يكون في ملك
الله إلا ما أراد وان التسجيل الشامل للاشياء و الأحداث قبل وقوعها مقدره بالاسباب
بالمحو أو بالاثبات فقدر الله للانسان على أنه يستطيع أن يفعل الطاعة أو يفعل
المعصية فليس للإنسان إلا ماسعى في الزواج سبب في إنجاب الولد إذا الإيمان بالقدر
لا يمنع الإتيان بالأسباب للحصول على النتائج فإذا كان الله والجنه على العبد
فلابد للعبد من الايتيان بأسباب دخول الجنة ومن أراد الجنة سعي إلى ما يكون سببا
في دخولها وإذا لم يرضى العبد النار سعيا إلى ما يمنعه عن دخولها.
هل يتغير اللوح المحفوظ؟ أي هل تتغير الاقدار؟
قال تعالى:( يَمْحُو اللَّهُ مايشاء وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ
الْكِتَابِ)
ففي تفسير القرطبي قال ابن عباس: يمحو الله مايشاء
ويثبت الأشياء الخلق والخلق ولا جلب الرزق والسعادة والشقاوة و عنهما كتاب أنس
سواء الكتاب يمحو الله مايشاء وأثبته وعنده ام الكتاب الذي لا يتغير منه شيء في
تفسير البغوي قال ابن عباس: يمحو الله مايشاء ويثبت إلا الرزق والأجل والسعادة
والشقاوة، وروينا عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم:( يدخل الملك على
النطفة بعدما تستقر في الرحم ب 40 او 45 ليلة فيقول يا رب أشقي أم سعيد؟ فيكتبان فيقول: أي يا رب، أذكر
أم أنثى؟ فيكتبان، ويكتب عمله وأثره و
أجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص عن عمرو، وابن مسعود رضي الله
عنهما أنهما قالا يمحو السعادة والشقاوة أيضا ويمحو الرزق والأجل ويثبت ما يشاء
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول اللهم إن كنت كتبتني
في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبت على الشقاوة فامحني، وأثبتني في أهل
السعادة والمغفرة فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ومثله عن ابن مسعود وفي
بعض الآثار: أن الرجل
يكون قد سبق يا من عمره ثلاثون سنة فيقطع رحمه أيام فترد إلى ثلاثة أيام، والرجل
يكون قد بقي من عمره ثلاثة أيام فيصل رحمه جامد الى 30 سنة وقال عكرمة
عن ابن عباس رضي الله عنهما: هما كتابان: كتاب سوى
أم الكتاب يمحو مايشاء ويثبت وأم الكتاب الذي لا يغير منه شيء، وعن عطاء عن ابن
عباسرضي الله عنهما قال: إن الله تعالى لوح محفوظ مسيرة 500 عام، من دره
بيضاء لها دفتان من ياقوت، الله في كل يوم ثلاثمائة وستون لحظه (يمحو الله مايشاء
ويثبت وعنده ام الكتاب) واسال ابن عباس كعبا عن ام كتاب، فقال: علم الله و ما هو
خالق وما خلق هو عاملون.
تعليقات