من أول من أدخل عبادة الأصنام؟ وماذا كانوا يفعلون بها؟
الأصنام هي طريقة العبادة التي اتبعها الكثير من الأقوام قبل نزول الرسالات
السماوية من الله عز وجل فكانوا يضعون وشم ما مصنوعه من الحجارة أو المعدن في مكان
محدد يذهبون اليه لتقديم القرابين له و عندما أتى الرسل لقومهم ويسألونهم عن سبب
عبادتهم لتلك الاصنام التي لا تضر ولا تنفع كانوا يجيبون بأنهم رأوا آبائهم
يعبدونها وهم بقى على ذلك.
من أول من أدخل عبادة الأصنام؟ وماذا كانوا يفعلون بها؟ |
أول من أدخل عبادة الأصنام للبشر:
لم يتمكن العلماء من معرفة الشخص الذي أدخل عبادة الأصنام للبشرية، فكان ذلك
صعبا جدا بسبب توالي العصور المختلفة، ولكن توصل العلماء إلى أن الأصنام التي كانت
تعبد من قبل قوم نوح هي نفسها التي كان يعبدها العرب في الجزيرة العربية.
أول من أدخل عبادة الأصنام إلى الجزيرة العربية:
يقال أنه عمرو بن لحي الخزاعي هو أول من أدخل عبادة الأصنام إلى مكة المشرفة، وكان
عمرو زعيم كبيرا يسمع كلامه من جميع الناس في تلك المنطقة، فأمرهم بأن يعبدوا
الأصنام لأنه رآها تعبد في بلاد الشام، فظن أنهم على حق فدار حوار بينه وبين أهل الشام عن تلك الأصنام
قبل أن يدخلها لمكة وكان ذلك الحوار:
قال عمرو لأهل الشام: ما هذه الأصنام التي اراكم تعبدون؟
فأجابوا: هذه
أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا.
فقال عمرو:
ألا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب، فيعبدونه فأعطاه أهل الشام ثم
من يدعي بهبل، وجاء به لمكة فنصبه وأمر الناس بعبادته ثم تبع أهل مكة أهل الحجاز
في تلك العبادة لتنتشر بين جميع القبائل العربية.
انتهاء عصر عبادة الأصنام:
وانتهت عبادة الأصنام بعد أن بعث نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم من الخالق
عز وجل إلى العرب، فدعا النبي الكريم أهل مكة إلى الإسلام وأن لا يعبدون هذه
الأصنام التي لا تضر ولا تنفع بشيء، وأن يعبدوا الله تعالى الخالق القادر على كل
شيء، وفي البداية استكبروا عليه واتهموه بالجنون، ولكن الله تعالى أعطاه الصبر
والحرص على مواصلة الدعوة التي دخل بها عددا كثيرا من الناس في الإسلام ونسوا
عبادة الأصنام، وبقيت الديانة الإسلامية هي الديانة المنتشرة بين العرب الى وقتنا
الحاضر.
تعليقات