كيف أذت زوجة أبو لهب الرسول عليه الصلاة والسلام؟ وكيف انتقم الله من ابنها لتطليقه ابنة الرسول وبصقه أمامه؟
عندما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام بالدعوة إلى
الإسلام عاداه قوم قريش وكان أكثرهم إيذاء
له هو أبو لهب عم الرسول
وزوجته، حيث أنزل الله سورة فهم وهي سورة المسد، وزوجة أبو لهب وهي أروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن
كنانه ابن خزيمة بن مدركه ابن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وهي أخت
الصحابي أبو سفيان بن حرب.
أذيتها للرسول:
زوجة أبو لهب وهي أم جميل غضبت كثيرا عندما نزلت سورة المسد
وازداد كرهها للرسول رغم أن ولديها عتبه وعتيبة تزوجا من بنتي الرسول وهما أم
كلثوم ورقيه اللتان تزوجهما عثمان بن عفان بعد ذلك، وهي تعد من نساء قريش الرائدة،
تزوجت أبو لهب عم الرسول وأنجبت على الأقل 6 أطفال، ودعمت أم
جميل زوجها في معارضة دعوة الرسول للإسلام، وعندما بشر الرسول المؤمنين بالجنة
فأشاح أبو لهب بيده وقال: "لعل الله
يهلكك، فأنا لا أرى أي شيء من ما تتحدث عنه" فاوحي الله
للرسول بوصف لأبو لهب وزوجته وأنزل هذه الآيات (تَبَّتْ يَدَا
أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيُصَلّي نَارًا
ذَاتَ لَهَبٍ *
وَامْرَأَتُه حَمَّالَةُ الْحَطَبِ * فِي جَيِّدَها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ *)، وذكرت بعض
التفاسير أنها تبرعت بعقد ذهب في جيدها لأذية النبي صلى الله عليه وسلم فأبدلها
الله جيدا في النار بدلا منه، وأيضا قامت أم جميل بحمل الحطب والأشواك وكانت
تلقيها على ثياب الرسول حينما كان يترك الملابس لتجف، وأيضا في ذات يوم خرجت غاضبة
حتى وصلت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وكان جالس مع أبي بكر عند الكعبة، وكان
في يدها حجرا فأرادت أن تضرب به الرسول فأخذ الله بصرها فلم تراه وذهبت لأبي بكر
وقالت: أين
صاحبك الذي بلغني أنه يهجوني؟ والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر، ثم انصرفت فقال
أبوبكر: يا رسول
الله أما رأتك؟ قال لقد أخذ الله بصرها عني.
كيف تطلق ابن ابو لهب ابنه الرسول؟
ولم تكتفي أم جميل زوجة أبو لهب بأذية الرسول فقط بال راحت
تضغط على ولديها عتبة وعتيبة ليطلقا ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قالت
لوالديها:"
رأسي برأسيكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد، فلم يكن لهما إلا الرضوخ لها"، فقاما
بتطليق بنتي الرسول أم كلثوم ورقية ولم يكتفيا بذلك بل قال عتيبة: لأذهبن إلى محمد
وأوذيه فذهب إليه قبل خروجه الى الشام فقال:( يا محمد إنا كافر
بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى، ثم تفل في وجه الرسول رد على ابنته وطلقها فقال
الرسول من شدة حزنه: "اللهم سلط عليه كلبا من كلابك" وكان أبو طالب
عمه حاضرا فقال ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة.)
ثم عاد عتيبة الى أبي لهب فأخبره ثم خرجوا إلى الشام حتى
إذا كان في طريقي زارا سيدا فجعلت فرائس عتيبة طلعت فقال لها من اي شيء ترتعد فقال: إن محمد دعا علي
و ما ترد له دعوه، فلما ناموا أحاطوا به جميعا وجعلوه في وسطهم فجاء الأسد فشم
رؤوسهم جميعا حتى انتهي إلى عتيبة فهشم رأسه هشمة، فقضى عليه وانتقم الله له من عتيبة.
المصدر: ويكيبيديا
تعليقات