القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تعلم من هو الرجل الذي أمر الله الملائكة أن تضربه في قبره؟ ماذا قالت له الملائكة؟


هل تعلم من هو الرجل الذي أمر الله الملائكة أن تضربه في قبره؟ ماذا قالت له الملائكة؟


القبر هو الدار الآخرة تختلف عن تلك الدار التي كنت بها و حياة غير الحياة التي إعتاد عليها الإنسان، ينتقل من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ في القبر ولا ينفعه فيه سوى ما أسلف من عمل، فلا المال يبقى معه ولا الأهل يملكون له نفعا، ويكون في تلك الحفرة عاجزا لا يملك شيئا يلتفت حوله وفوقه وأسفل منه، فلا يرى سوى التراب، إنه القبر مأوى كل من كتب عليه الفناء من بني البشر، و القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار والعياذ بالله قال تعالى عن آل فرعون:(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)، فبين الله تعالى أن آل فرعون يعرضون على العذاب صباحا ومساءا مع أنهم ماتوا، ومن هذه الآية أثبت العلماء عذاب القبر وهذا ما سنورده  في مقالنا اليوم، من هو الرجل الذي أمر الله الملائكة أن تضربه في قبره؟ ولماذا أمر الله الملائكة أن تضربه في قبره؟  وماذا قالت له الملائكة؟
الرجل الذي أمر الله الملائكة أن تضربه في قبره
هل تعلم من هو الرجل الذي أمر الله الملائكة أن تضربه في قبره؟ ماذا قالت له الملائكة؟


عن عطاء بن أبي رباح يقول سمعت ابن عمر يقول سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(أدخل الرجل في قبره فأتاه ملكان فقالا له إنا ضربوك ضربا، فقال لهم: علما تضربيني، فضربه ضربة امتلأ قبره منها نارا، فتركوه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال لهما: علما ضربتماني، فقالا له: إنك قد صليت صلاة وأنت على غير طهور، ومررت برجل مظلوم فلم تنصره)، فنستفيد من هذا الحديث أن الرجل الذي يجلد في قبره هو الذي يصلي صلاة وهو غير طهور وهذا يعني أن وضوئه باطل وبالتالي صلاته باطلة، هذا يعني أنه ترك ركنا من أركان الإسلام و يحيى الانسان في القبر مرة أخرى و ترد إليه روحه كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم كما صح في نصوص الشريعة، إلا أن حياته في القبر لا تكون كحياته في الدنيا، فحياة القبر لا يحتاج فيها إلى طعام أو شراب أو غير ذلك، وإنما يكون قادرا على سماع أسئلة الملكين والإجابة عنها والتفاعل مع من يشاء الله تعالى أن يحصل له في القبر، مما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا وضع الإنسان في القبر وذهب عنه أهله جاءه الملكان لسؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه، فإن كان مؤمنا أجاب بثقة، وقال ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يسألانه عن قوله بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فيجيب أنه رسول الله جاء يهدي الناس ويرشدهم فأمن به واتبعه، وحينها يقول له الملكان يؤكدان على إيمانه، ثم يفتح له باب من قبره يشرف على الجنة، فيرى فيها مقعده الذي أعده الله له ويأتيه من ريحه الجنة ونعيمها ويقال له أن هذا مكانك في الجنة يا عبده الله تعالى إلى أن يشاء الله تعالى ببعثك إليه، ويفتح وكذلك له بابا الى النار يطل على مقعده من النار لو كان على غير هدى و طاعة في الدنيا و يقال لها هذا مقعدك في النار لو أنك كفرت بالله تعالى، أما الأن فقد أعازك الله منه وأبدلك منه مكانك في الجنة، إختلف أهل السنة والجماعة من علماء المسلمين على حقيقة وجود عذاب القبر وأن الإنسان في القبر إما أن يكون في نعيم أوفي عذب، وتلك هي الحياة البرزخية كما عبروا عنها، وقال ابن القيم وقد سئل شيخ الإسلام عن هذه المسألة ونحن نذكر لفظ  جوابه فقال :(بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة تنعم النفس  وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها،  فيكون النعيم والعذاب عليها في هذه الحال مجتمعين كما تكون على الروح منفردة عن البدن)، ويضرب العلماء على ذلك مثال، الحلم في المنام فقد يرى الإنسان أنه قد ذهب وسافر. وقد يشعر بسعادة وهو نائم وقد يشعر بحزن وأسى وهو في مكانه هو في الدنيا فمن باب أولى أن تختلف في الحياة البرزخية وهي حياة تختلف كلية عن الحياة الدنيا أو الحياة في الآخرة، أما حديث الرجل الذي أمر الله الملائكة تضربه في قبره، فهو في الحديث ضعيف وقد ضعفه الألباني رحمه الله وهذا والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع