ثلاث لا ترتفع صلاتهم فمن هم؟
ثلاثة لا ترتفع صلاتهم إلى الله تعالى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترتفع
صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجلٌ أمّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها
عليها ساخط، وإخوان متصادمان ) رواه ابن ماجة و ابن حبّان .
هذا الحديث يبين فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم
الناس الخير وطبيب القلوب ، أن الصلاة لا تقبل من هؤلاء الثلاثة ، لأن عدم الرفع
كناية عن عدم القبول للصلاة ، وهذا يعني أنه ليس كل من صلى تقبل صلاته ، كما ورد ( كم من مصل ليس له
من صلاته إلا التعب والنصب ، وكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش )
وقد ورد في الحديث القدسي : ( أوحى الله تعالى
إلى موسى عليه السلام) يا موسى (إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي ، ولم يتكبر على
خلقي ، وألزم قلبه خوفي وقطع نهاره بذكري ، وكف نفسه عن الشهوات من أجلي) رواه الدليمي .
والحديث الأول يدل على أن هذه الذنوب الثلاثة من الكبائر،
وأولها من أم قوماً يعني في الصلاة وهم له كارهون ، يعني إمام لا يرضى به الناس ،
لأنه سوف يكون سبباً في صد الناس عن صلاة الجماعة والذهاب للمسجد ، لأنهم يكرهون
إمامته بهم إما لسوء خلقه ، أو لعدم كفاءته وقلة علمه ، أو لكونه فاسقاً . ولأنه سوف يكون
فتنة للذين آمنوا .
والثاني : امرأة باتت وزوجها ساخط عليها ، يعني نامت وزوجها غير
راض عنها وكان محقاً ، كأن كانت لا تطيعه فيما يجب علها طاعته فيه أو لسوء خلقها
معه، فهذه لا تقبل منها صلاتها وتلعنها الملائكة حتى تسترضي
زوجها .
والثالث : رجل خاصم إخوته أو واحد منهم فقطع رحمه ، فهذا لا
ترتفع صلاته ولا تقبل منه حتى يصطلح مع أخيه ويصل رحمه .
وقد ورد في الحديث : ( ترفع الأعمال إلى
الله تعالى في كل يوم اثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً إلا
امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء يقول الرب تبارك وتعالى دعوا هذين حتى يصطلحا ) أخرجه الطبراني .
تعليقات