لماذا
جعل الله للجنة ثمانية أبواب وجعل للنار 7 أبواب
فقط؟ و كيف يفتح لك باب الجنة؟
لماذا جعل الله للجنة ثمانية أبواب وجعل للنار 7 أبواب فقط؟ و كيف يفتح لك باب الجنة؟ |
خلق الله سبحانه وتعالى الجنة والنار منذ القدم، فهما موجودتان وليس كما يدعي
البعض ان هما ستخلق ان وتجد ان يوم القيامة وقد استدل أهل السنة والجماعة على انه
ما فعلا موجودتان بنصوص قرآنية كقوله تعالى في سورة "آل عمران": ( وَاتَّقُوا
النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ
وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، وكيلا الفعلين "أعدت" يقع
زمانها في الماضي ويدل على اعداد هما والفراغ من خلقهما، الى جانب ما تطرق له حديث
المعراج الصحيح الذي يؤكد هذا المعنى، وعندما نتأمل عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب،
كما قال عليه الصلاة والسلام: ( في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله
إلا الصائمون)
رواه البخاري ومسلم، وأما عدد أبواب النار فهي سبعة أبواب، كما قال تعالى:(وَإِن جَهَنَّم
لِمَوْعِدِهِم أَجْمَعِين لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلّ بَاب مِنْهُمْ جُزْءٌ
مَقْسُوم)،
وبعملية حسابية بسيطة يكون لدينا عدد مجموع أبواب الجنة وأبواب النار هي ٨+٧ = ١٥، إذا مجموع
أبواب الجنة وأبواب النار هي 15 والعجيب أن هو عندما نبحث عن كلمة باب في القرآن
الكريم نجد أنها تكررت 15 مرة بعدد أبواب الجنة وأبواب النار، فسبحان الله
والسؤال هل جاء هذا التوافق العددي بالمصادفة؟
انه إحكام إلاهي يشهد على صدق كلام الحق تبارك وتعالى يقول أحد العلماء في
تفسيره بعدد أبواب الجنة والنار إن الله خلق للنار سبعة أبواب بحسب أعضاء التكليف
وهي السمع والبصر واللسان واليدان والقدمان والفرج والبطن فالأعضاء السبع مراتب
أبواب النار الظاهر وأما أسماء أبوابها السبع فهي ( باب جهنم، وباب
الجحيم، وباب السعير، و باب السقر، وباب لظى، وباب الحطمة، وباب سجين) ولا يوجد نص ثابت
الصحة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أسمائها بل ثبت ذكر أسماء دركاتها لا
أبوابها التي يبلغ عددها سبعا أيضا.
أما جعل ثماني أبواب للجنة لكون الجنة فضل من الله والنار عدل والفضل أكثر من
العدل والجنة من الرحمة والنار من الغضب والرحمة سابقة وغالبة على الغضب، وقد ثبت
تعدد هذه الأبواب في العديد من النصوص الشرعية منها، عن عبادة بن الصامت أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال:( من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن
محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه
وأن الجنة حق و أن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء)، (وفي رواية أخرى
لأدخله الله الجنة على ما كان من عمل ولم يذكر من أي أبواب الجنة الثمانية شاء)، هو من اسماء
ابواب الجنة الثمانية اتفق العلماء على أسماء 4 من وهي ( باب الصلاة، وباب الريان، وباب الجهاد، وباب الصدقة) لقوله صلى الله
عليه وسلم: ( فمن كان
من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان
من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة) رواه البخاري،
واختلفوا في أبواب الأسماء الأخرى فقيل: (باب التوبة، وباب الأيمن، وباب كاظمي
الغيظ) ومنها
أيضا ما أختاره بعض العلماء لوجود إيماءات وإشارات في النصوص مثل ( باب لا حول ولا
قوة إلا بالله، و باب الذكر، و باب العلم، و باب الحج، وباب الراضيين).
وأبواب الجنة والنار ليست كأبواب
الدنيوية المألوفة بل سميت أبوابا لتقريبها
إلى الذهن البشري، وقيل ليس في النار إلا الجزا والزيادة في العذاب جوع وفي
الثواب كرم، و هذا التعدد للأبواب ليس لكثرة الداخلين إلى الجنة فيضيق عليهم الباب
الواحد، وليس كذلك للتفاوت الطبقي حتى تدخل كل مجموعة من باب، ولا لبعد المسافة أو
لقربها أو لجمال الأبواب وكثرتها، فأبواب الجنة ليست كأبواب القصور والبساتين في
الدنيا، بل تعددت هذه الأبواب بسبب الأعمال المختلفة للأفراد.
تعليقات