قصة نبي قتله قوم بنى إسرائيل داخل شجرة
إن فساد بني
إسرائيل المذكور في القرآن الكريم له إرتباط بقتل عدد من الأنبياء، من ضمنهم نبي
الله زكريا وابنه يحيى عليهما السلام، ولكن حديثنا اليوم عن مقتل نبي الله زكريا
وقيل في سبب قتله أن بني إسرائيل كانوا يكيدون المكائد لنبي الله زكريا عليه
السلام وتم إتهامه بتهم ليس لها أي دليل من الصحة، وعلم نبي الله زكريا أن قومه
ينون على قتله وقيل إن هذا تم بعد موت نبي الله يحيى ابن زكريا عليهما السلام،
فيقال أن الملك الظالم حاكم فلسطين "هرودس" الذي أمر بقتل نبي الله يحيي أرسل في طلب
أبي زكريا عليه السلام فهرب منهم زكريا ودخل إلى بستان ومر بشجرة عند بيت المقدس
فنادته الشجرة بمشيئة الله :هلم إلي يا نبي الله، لما أتاه نبي الله زكريا انشقت
الشجرة بمشيئة الله وقدرته فدخلها وقفلت الشجر عليه، فانطبقت عليه في وسطها، ولكن رآه عدو الله الشيطان
اللعين فأمسك جزء من ملابسه قبل أن تقفل الشجر عليه ليثبت صحة قوله لبني إسرائيل،
وعندما جاء بنو إسرائيل و بحث عن نبي الله زكريا ولم يجده خرج إليهم الشيطان بسرعة
على هيئة رجل فقال لهم: ما تريدون؟ قالوا: اننا نبحث عن زكريا، فرد عليهم وقال: إنه سحر هذه
الشجرة فانشقت له فدخلها فقالوا له لا نصدقك قال لهم فإن لي علامه تجعلكم تصدقوا،
فأراهم طرف ثوب نبي الله زكريا فأخذوا الفقوس وقطع الشجرة وشقوها بالمنشار فقتل
نبي الله زكريا فيها ومات شهيدا، وراوية عبد المنعم بن إدريس ابن سنان عن أبيه عن
وهب بن منبه أنه قال:(هرب نبي الله زكريا من قومه داخل شجرة فجاءوا فوضعوا
المنشار عليها، فلما وصل إلى أضلاعه فإن أوحى الله إليه ان لم يسكن أنينك لأقلبن
الأرض ومن عليها، فسكن أنينه حتى قطع باثنتين)
تعليقات