من هي الصحابية التي أهداها النبي قلادة النجاشي ؟؟
أمامة بنت أبي العاص بن
الربيع القروشيه، أحد أحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أكبر بناته زينب رضي
الله عنها، أبوها ابن خال أمها وهو أبو العاص ابن الربيع، جدتها من أمها هي أم
المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، توفيت أمها زينب بنت النبي صلى
الله عليه وسلم في السنة الثامنة للهجرة، وكانت لا تزال أمامة صغيرة تربت في بيت
جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من هي الصحابية التي أهداها النبي قلادة النجاشي ؟؟ |
وقد كان النبي محمد صلى الله
عليه وسلم يحبها حبا جما ويحملها على عاتقه وهو يصلي، لقد لقيت إمام من النبي صلى
الله عليه وسلم الرعاية وأفاض عليها من حبه ما جعله يحملها حتى في الصلاة، فعن أبي
قتادة صاحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما نحن ننتظر رسول الله في الظهر أو
العصر وقد دعا بلال للصلاة إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي
فيه قال كبر فكبرنا، حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها
فوضعها ثم ركع وسجد حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام أخذها فردها إلى مكانها فظل رسول
الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها وذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته.
وهذا يدل على أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان يحب أمامة حبا كبيرا حتى أنه ذات يوم دخل النبي صلى الله عليه
وسلم على أهل بيته وقد جاءته هدية من النجاشي قلادة من جزع، فقال لهم وهي في
يده لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي فقلنا فيما
بينهن ذهب بها ابنة أبي قحافة لكنه صلى الله عليه وسلم لم يعطيها إحداهن ولا
للسيدة عائشة رضي الله عنها ثم ناد أمامة حفيدتة وكانت لا تزال طفلة صغيرة فعلقها
في عنقها.
وبعد أن أنتقل النبي صلى الله
عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى في السنة الحادية عشر للهجرة ولحقه أبو العاص رضي
الله عنه في السنة الثانية عشر للهجرة، أنت قلت السيدة أم ما الى كفالة الزبير بن
العوام رضي الله عنه بوصية من أبيها وظلت في كنفه يرعاها حتى خطبها الإمام علي ابن
أبي طالب كرم الله وجهه، بعد أن توفيت خالتها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
بوصية منها فتزوجها في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وعندما إغتيل الإمام علي بن
أبي طالب و حضرته الوفاة، وقبل أن تفارق الروح جسده أوصى أمامة قائلا: إني لا آمن أن
يخطبك معاوية بن أبي سفيان فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل
ابن الحارث ابن عبد المطلب ابن هاشم لك عشيرا، وبالفعل بعد وفاة الإمام علي كرم
الله وجهه تزوجت من المغيرة ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ثم توفيت
عنده بعد أن ولدت له يحيى بن المغيرة وكانت وفاتها في عهد معاوية بن أبي سفيان.
تعليقات