من هو الصحابي الذي رأى الجن متلبسا بالسرقة؟
لقد تعددت قصص الصحابة مع الجن فمنهم من رأى الجن ومنهم من تتحدث معهم، ومن
ضمن هؤلاء الصحابة من رأى الجن وتحدث معه، وسوف نروي لكم قصته من خلال مقالة اليوم.
من هو الصحابي الذي رأى الجن متلبسا بالسرقة؟ |
قصة الصحابي الذي رأى الجن متلبسا بالسرقة وتحدث معه:
في رمضان قبل العيد بأيام قليلة إستدعى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا هريرة
رضي الله عنه وأمره أن يحفظ أموال الزكاة حتى لا يطولها اياد النفوس المريضة،
فتلقى أبي هريرة الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بهمة عالية، وكانت هذه المهمة
مصدر فخر له فقد إختاره النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من الصحابة، و بعد أن
توافدت الصدقات من أنحاء المدينة المنورة، وقام أبا هريرة بخزنها وحفظها تمهيدا
لتوزيعها يوم العيد، وعندما جاء الليل سمع أبي هريرة حراك مشبوه يدل على محاولة
للسرقة، وكان مصدر هذه الحركة رجلا جاء في الليل لا يسرق الطعام و يأكله، فانقض
أبي هريرة عليه وأمسك به وقال له سأذهب بك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فارتعد الرجل خوفا وبدت ملامح الخوف عليه وقال بصوت ينتابه الألم والحزن إني محتاج
ولي أولاد في حاجه شديده للطعام فضعف أبي هريرة وهو يسمع كلماته ورقت مشاعره، فتركه
وأخلي سبيله، وجاء الصباح وانطلق أبو هريرة وهو يفكر في كلام الرجل الذي قابله
الليلة الماضية ورأى النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا، وإذا بالنبي صلى الله عليه
وسلم يسأله يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ فدهش أبو هريرة رضي الله عنه بهذا
السؤال حيث كان حديث الأمس بمعزل عن الناس لم يسمعه أحد ولكن الرسول صلى الله عليه
وسلم المتصل بوحي السماء أخبره، فأخبره أبو هريرة تفاصيل ما حدث واستمع له النبي
صلى الله عليه وسلم باهتمام وقال له: إنه قد كذبك وسيعود، فتحولت مشاعر الشفقة
والرحمة في نفس أبي هريرة لغضب عارم وظل أبي هريرة يترقب طيلة يومه ونهاره ليلتقي
بالرجل ويقبض عليه متلبسا بفعلته، ولكن هذا الرجل كان بارعا في التظاهر و لديه
قدرة على الإقناع فشرع يتصنع المسكنة
والذلة مرة أخرى، ورقت مشاعر أبا هريرة وأطلق سراحه للمرة الثانية وفي الصباح ذهب
أبو هريرة و أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما حدث وتكرر تحذير الرسول له، فقرر
أبو هريرة أن يراقب الرجل مرة أخرى ويقبض عليه ويرفض إطلاق سراحه في المرة
الثالثة، ولكن هنا إتجه الرجل لإسلوب جديد، و قال لأبي هريرة دعني أعلمك كلمات
ينفعك الله بها وهنا رق قلب أبي هريرة لدوافع الخير والاستفادة من العلم، فقال له
الرجل: إن قراءة
آية الكرسي تحفظ المؤمن من كيد الشيطان وتمنعه من الاقتراب منه حتى يصبح وعند
الصباح أخبر أبي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث فأقر النبي
صلى الله عليه وسلم بصحة القول، وقال للأبي هريرة : أما إنه قد صدقك
وهو كذوب، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة إن ما رأيته كان شيطان.
تعليقات