القائمة الرئيسية

الصفحات

متى وكيف سيموت إبليس يوم القيامة؟


متى وكيف سيموت إبليس يوم القيامة؟


تتعدد الأسباب والموت واحد هذا بالنسبة لبني آدم ولكن كيف بالنسبة للشيطان؟.
قال الله تعالى ( وَجَعَلْنَاهَا رُجُوما لِلشَّيَاطِين) والمقصود هنا النجوم، فكل ما يجول بخاطرنا وفكرنا كيف يموت الشيطان؟ وهل مات أم مازال حيا ؟ فهذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا اليوم .

موعد موت الشيطان :

يقول أحنف بن قيس: قدمت المدينة وأنا أريد عمر بن الخطاب فإذا أنا بحلقة عظيمة فإذا بكعب يحدث الناس
يقول:لما حضر آدم الوفاة قال:يا رب تشمت بي عدوي إذا رآني ميتا وهو منتظر إلى الوقت المعلوم.
فقيل له:يا آدم إنك ترد الجنة ويؤخر الملعون إلى النظرة الأخيرة ليذوق بعدد الأولين والآخرين ألم الموت، ثم قال آدم لملك الموت: صف لي كيف تذيقه الموت، فلما وصفه قال آدم: رب حسبي حسبي فضج الناس وقالوا:يا أبا عبدالرحمن
حدثنا كيف يذوق الموت فأبى أن يقول ألحوا عليه فقال:إنه إذا كان آخر الدنيا وقربت النفخة، فإذا الناس قيام في أسواقهم وهم يتخاصمون ويتاجرون ويتحدثون إذ بهدة عظيمة يصعق فيها نصف الخلائق فلا يفيقون منها مقدار ثلاثة أيام والنصف الباقي من الناس تذهل عقولهم فيبقون مندهشين قياما على أرجلهم كالغنم الفزعة حين ترى سبعا، فبينما الناس في هذا الهول إذا هم بهذه بين السماء والأرض، غليظة كصوت الرعد القاصف فلا يبقى على ظهرها أحد إلا مات، فتفنى الدنيا ولا يبقى آدمي ولا جني ولا شيطان ولا وحش ولا دابة، فهذه النظرة المعلومة التي كانت بين الله وبين إبليس، ثم يقول الله لملك الموت:وإني خلقت لك بعدد الأولين والآخرين أعوانا وجعلت فيك قوة أهل السموات وأهل الأرض، وإني ألبسك اليوم أصوات الغضب والسخط كلها فأنزل بسخطي وغضبي إلى ملعوني إبليس، فأذقه الموت واحمل عليه من الموت مرارة الأولين والآخرين من الجن والأنس أضعافا مضاعفة
وليكن مع الزبانية سلسلة من سلاسل لظى، وانزع روحه المنتن بسبعين ألف كلاته من كلاليب لظى، وناد مالكا ليفتح أبواب النيرانفينزل ملك الموت بصورة لو نظر إليه أهل السموات السبع والأرضين السبع لذابوا كلهم من هول رؤية ملك الموت، فإذا انتهى إلى إبليس وزجره زجرة إذا هو صعق منها ونخر نخرة لو سمعه أهل المشرق والمغرب لصعقوا منها، وملك الموت يقول: قف يا خبيث لأذيقنك اليوم الموت بعدد ما أغويت، كم من عمر أدركته وكم من قرون أضللت، وكم من قرناء لك بسواء الجحيم يقارنونك وهذا الوقت المعلوم الذي بينك وبين الله؟ إلى أين تهرب؟ فيهرب الشيطان إلى المشرق، فإذا ملك الموت بين عينيه فيغوص في البحار، فإذا هو بملك الموت فترميه البحار فلا تقبله، فلا يزال يهرب في الأرض ولا محيص ولا ملجأ له ولا منجا، ثم يقوم في وسط الدنيا عند قبر آدم ويقول:من أجلك يا أدم حولت ملعون فيا ليتك لم تخلق، فيقول لملك الموت بأي كأس تسقيني؟ (يعني بأي عذاب تقبض روحي) فيقول ملك الموت : بكأس أهل لظى وأهل سقر والنار والجحيم أضعافا مضاعفة قال: إبليس يتمرغ في التراب مرة ويصيح أخرى ويهرب مرة من المشرق وإلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق،
حتى إذا كان في الموضع الذى أهبط فيه لعن وقد نصبت له الزبانية الكلاليب وصارت الأرض كالجمرة وتحتويه الزبانية ويطعنونه بالكلاليب فيكون في النزع والعذاب إلى ما شاء الله، ويقال لآدم وحواء اطلعوا اليوم على عدوكما وانظرا ما نزل به كيف يذوق الموتفيطلعانفإذا نظرا إلى ما هو فيه من شدة العذاب والموت قالا ربنا قد أتمت علينا النعمة.

المصدر:تنبيه الغافلين في الموعظة بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين.المؤلف : أبي الليث السمرقندي

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

مقالات تهمك
التنقل السريع