هل تعلم أن السبب فى موت قوم يأجوج ومأجوج دودة؟
قوم يأجوج ومأجوج ظهورهم هو من علامات الساعة الكبرى، فهم قوم من بني آدم ولكن
لم يتفق العلماء والمؤرخين على أصلهم هل هم أبناء يافث ابن نوح؟ أم أن آدم عليه
السلام احتلم وامتزجت نطفته بالتراب فخلق منها يأجوج ومأجوج ولكن الثابت ان هم قوم
حبسهم ذو القرنين في قديم الزمان وبني عليهم سدا بين جبلين من الحديد وأذاب عليه
النحاس، وهم محاصرون بهذا السد إلى آخر الزمان حتى يفتحوا فيه فتحة تكفيهم للخروج.
كيف كان
يعيش قوم يأجوج ومأجوج على الأرض؟
كان قوم يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض والدليل على ذلك ما جاء في قوله تعالى (حَتَّى إذَا
بَلَغَ بَيْن السَّدِين وَجَدَ مَنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ
يَفْقَهُونَ قولا* قَالُوا ياذا الْقَرْنَيْن أَن يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
مفسدون فِي الْأَرْضِ فَهَل نَجْعَل لَك مَخْرَجًا عَلَى أَنَّ تُجْعَلَ بَيْنَنَا
وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) وهنا نذكر أن ذا القرنين قام ببناء سد يحميهم من قوم يأجوج
ومأجوج لشدة ما أفسدوا في الأرض لقوتهم وجبروتهم، و من يوم بناء السد وقوم يأجوج
ومأجوج يحاولون هدم السد ليخرج منه ولكنه في كل يوم يشرفون فيه علي هدمه ينتهي
اليوم فيتركونه لصبيحه اليوم التالي ليعودوا
ليجدوا أن السد أشد من أشد مناعة
من ذي قبل ولا يكلون ولا يملون، يظلوا يحفرون ويحفرون حتى يأتي يوم يقول
لهم أميرهم (إرجعوا
إليه غدا ستحفرونه إن شاء الله) فيرجعون إليه ليجدوه على حاله التي تركوها عليه،
فيحفرونه ويخرجون على الناس يأكلون الأخضر واليابس و يشربون الماء حتى أن أولهم
يشرب من بحيرة طبرية وعندما يمر آخرهم يقول: كان هنا ماء
ويكونون متفوقين عدة وعتاد، وذلك ما يضمن لهم الاستمرار في فسادهم والتقدم في
مصيرهم و هم أكثر أهل النار لحديث النبي عليه الصلاة والسلام، (إن الله عز وجل
يقول: لآدم يوم
القيامة أخرج بعث النار فيقول: وما بعث النار فيقول الله: من كل ألف
وتسعمائة تسعة وتسعين، ففزع الصحابة رضي الله عنهم وقال يا رسول الله وأين ذلك
الواحد فقال عليه الصلاة والسلام: أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا).
كيف يموت يأجوج ومأجوج؟
يأتي قوم يأجوج ومأجوج المسيح الدجال بعد أن يقتل سيدنا المسيح عليه السلام
المسيح الدجال في عاثوا في الارض فسادا، فيأمر الله المسيح عليه السلام ألا يقاتلهم.
ويذهب بمن معه من المؤمنين إلى جبل الطور وهنا يبني قوم يأجوج
ومأجوج سرحا عظيم يطلعون عليه ويرمون سهام في السماء فتغيب السهام وتعود مملوءة
بالدماء فيقولون قهرنا أهل الارض وغلبنا أهل السماء وهذا من شدة فسادهم وكفرهم
فيرسل الله عليهم دود يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم وذلك بدعاء المؤمنين مع سيدنا
عيسى عليه السلام وتتناثر جثثهم بقاع الأرض. واختلف العلماء
حول مصير الجثث حيث أن القول الأول يقولون ان
الله سيرسل طيرا كأعناق الإبل فتحملها فتطردهم حيث يشاء، والقول الثاني
يقول يصبحون طعام دواب الأرض حتى تسمن من كثرة لحومهم ويؤمن الناس بعدها وتخرج
الأرض ثمارها وبركاتها و يحج المسلمون إلى بيت الله الحرام كما جاء في الحديث
الشريف (ليحجن
البيت بعد خروج يأجوج ومأجوج).
تعليقات